العشر الأول من ذي الحجة من الأيام المباركة التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها في كتابه العزيز، قال تعالى (وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر:1،2]، قال عنهم الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام (عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) أخرجه البخاري، في مقالنا التالي سنتحدث عن افضل الاعمال في عشر ذي الحجة
عشر ذو الحجة في السنة النبوية
– عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل: أريت صيام عرفة ؟ قال: (احتسب عند الله أن يكفر السنة الماضية والباقية) رواه أحمد.
– عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن أيَّامٍ أَعظَمَ عِندَ اللهِ، ولا أَحَبَّ إلَيهِ مِنَ العملِ فيهِنَّ مِن هذِه الأَيَّامِ العَشرِ؛ فأَكثِرُوا فيهِنَّ مِنَ التَّهليلِ، والتَّكبيرِ، والتَّحميدِ) رواه الإمام أحمد (296).
– عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟) رواه مسلم (1348).
– عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ) رواه الألباني في صحيح أبي داود (1765).
كيف نستقبل عشر ذي الحجة ؟
-
التوبة الصادقة
– يجب على كل مسلم عاقل أن يستقبل موسم الطاعات والعبادات بالتوبة الصادقة، وعزم النية على الرجوع لله وفعل كل الطاعات وتجنب المنكرات وحصد الفلاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)[النور:31].
-
الابتعاد عن المعاصي
– تعد المعاصي من الأسباب التي تبعد العبد عن ربه وقد تتسبب في طرده من رحمة الله، لذلك إذا كنت تطمع في نيل رضا الله والعتق من النار فعليك فعل الطاعات وتجنب المعاصي والذنوب.
– كثف جهودك في عبادة الله على أكمل وجه في العشر الأوائل من ذي الحجة من دعاء، وصيام، وصلاة وقراءة القرآن، والاستغفار، وصلة الأرحام.
افضل الاعمال في عشر ذي الحجة
-
أداء مناسك الحج والعمرة إن استطعت
– يعتبر الحج من أفضل الأعمال التي قد يقوم بها المرء في عشر ذي الحجة، فمن يسر الله له حج بيته فجزاؤه الجنة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
-
الصيام
– صيام التسع الأوائل من ذي الحجة أحد أفضل الأعمال التي قد يقوم بها المسلم في هذه الأيام المباركة حيث أن صيام يوم عرفة يكفر سنه قبله وسنه بعده، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].
– قال الإمام النووي في شأن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة (صيامها مستحب استحباباً شديداً).
-
أداء الصلوات في أوقاتها
– الصلاة من العبادات التي تقرب بين العبد وربه وأول ما سيسأل عنه العبد يوم القيامة، فأداءها في أوقاتها من الأمور الواجبة على كل مسلم، والإكثار من النوافل في أيام العشر الأول من ذي الحجة تعد من أفضل القربات، روي النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه قال: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري].
-
قراءة القرآن الكريم
– عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ) رواه الألباني في صحيح الترمذي (2910).
-
التكبير والتهليل والتحميد والذكر
– عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد].
-
الإكثار من إخراج الصدقة
تعد الصدقة من أهم الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم القيام بها في هذه الأيام المباركة فلقد حثنا الله سبحانه وتعالى عليها وقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254].
-
الإكثار من الاستغفار
– عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار أن تقول { اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة (رواه البخاري).
-
الصلاة على الرسول
– عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: “مَا شِئْتَ”. قُلْتُ: الرُّبُعَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: الثُّلُثَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: النِّصْفَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: الثُّلُثَيْنِ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: أَجْعَلُ صَلاتِي كُلَّهَا. قَالَ: “تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ».
– قال صلى الله عليه وسلم: «من صلّى عليّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي» [أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني].
- الإصلاح بين الناس.
10. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
11. حفظ اللسان والجوارح.
12. إطعام الطعام.
13. إماطة الأذى عن الطريق.
14. بر الوالدين وصلة الأرحام والأقارب.
15. الدعاء لك ولغيرك بكل ما تتمنى من أمور مستحبة حللها الله.