سورة الأعلى مكية أم مدنية.. سورة الأعلى هي أحدى السور المكية، وهي السورة السابعة والثمانين في ترتيب المصحف الشريف، وتقع في الجزء الثلاثين، وتتحدث آياتها عن الإيمان بالله وتوحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه، إلى جانب إظهار قدرة الله في الكون..
سورة الأعلى مكية أم مدنية
- قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (مكّيّة)، وقَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (مكية)، كما قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (نزلت بمكّة)، وقالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (مكيّة).
- وقالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة {سبّح اسم ربّك الأعلى} [الأعلى: 1] بمكّة)، وأخرج ابن مردويه عن ابن الزّبير وعائشة مثله.
- وما يؤكد على كون سورة الأعلى مكية هو التعهد الرباني للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لن ينسى ما يوحى إليه كان في فترة بداية الوحي.
- وذهب الصحابيان؛ ابن عمر وابن عباس -رضي الله عنهما- على أن سورة الأعلى بعضها مدني والبعض الآخر منها مكيّ، وذكر الضحاك أن سورة الأعلى كلها مدنية.
- وعن ترتيب نزول سورة الأعلى، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ ([نزلت بعد التكوير])، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد التكوير)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة التكوير ونزلت بعدها سورة الليل)، كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهي معدودةٌ ثامنةً في ترتيب نزول السّور عند جابر بن زيدٍ نزلت بعد سورة التّكوير وقبل سورة اللّيل.
- سميت سورة الأعلى، لافتتاحها بقول اللَّه تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى أي نزّه اللَّه عز وجل عن كل نقص، وصفه بكل صفات التمجيد والتعظيم لأنه العلي الأعلى من كل شيء في الوجود. وتسمى أيضا سورة سَبِّحِ.
موضوع السورة
- تحتوي هذه السورة على ثلاثة محاور: التوحيد، توجيهات الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والآخرة.
- وقد افتتحت بالأمر بتنزيه اللَّه تعالى عن كل ما لا يليق به في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله وأحكامه، ووصفه بصفات التعظيم والتمجيد، لخلقه المخلوقات وإتقان الخلق وتناسبه، وإخراجه الأعشاب والنباتات: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى..
- ثم في الآيتين التاليتين عزاء الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وان الله قادر على تيسير حفظ القرآن وترسيخه في قلب النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، مع تقديم البشرى برفع عناء الحفظ لهذا القرآن والكد في إمساكه عن عاتق الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ثم قيل للنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم): “إنك لم تتحمل مسؤولية دفع الجميع إلى الصراط المستقيم؛ فواجبك الوحيد هو نقل الحق، ومن يهتدي وطهر نفسه من الكفر والشرك والمعاصي فله أجره عند الله، ومن يصر على السير في طريق المعاصي فالنار هي دار البقاء في الأخرة،
ما اشتملت عليه السورة من آيات:
- تنزيه الله تعالى وقدرته وتحفيظه القرآن لنبيه [سورة الأعلى (87) الآيات 1 إلى 8] .
- التذكير وتزكية النفس والعمل للآخرة [سورة الأعلى (87) الآيات 9 إلى 19] .
المراجع