سورة الانشقاق مكية أم مدنية
سورة الانشقاق مكية أم مدنية
سورة الانشقاق مكية أم مدنية.. سورة الإنشقاق هي السورة الرابعة والثمانين من القرآن، آياتها 25، وتتناول موضوع يوم القيامة والأحداث التي تسبقه، فضلا عن جزاء الكافرين بوم الحساب..
سورة الانشقاق مكية أم مدنية
- أجمع المفسرون على أن سورة الانشقاق مكية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ وهي مكية بلا خلاف بين المتأولين، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ وهي مكية كلها بإجماعهم، كما قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (وهي مكّيّةٌ بلا خلافٍ)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ مكية اتفاقًا، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق.
- وعن ترتيب نزول سورة الانشقاق، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد الانفطار]، كما قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الانفطار)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة الانفطار ونزلت بعدها سورة الروم)، كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وقد عدّت الثّالثة والثمانين في تعداد نزول السّور، نزلت بعد سورة الانفطار وقبل سورة الرّوم).
- سميت سورة الانشقاق لقوله تعالى: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ أي تشققت وتصدعت مؤذنة بخراب العالم، ومنذرة بهول يوم القيامة.
فترة الوحي
- وهذه أيضاً من أقدم السور التي نزلت في مكة، وتشير الدلائل الداخلية على موضوعها إلى أن اضطهاد المسلمين لم يبدأ بعد وقت نزولها، ومع ذلك، فإن أهل قريش قد تنصلوا من رسالة القرآن علانية في مكة المكرمة، وكانوا يرفضون الاعتراف بأن القيامة ستحدث في أي وقت عندما يتعين عليهم المثول أمام الله ليرويوا أعمالهم.
موضوع سورة الانشقاق
- تبدأ سورة الانشقاق بالحديث عن أهوال يوم القيامة وانفراط عقد الكون ونظامه البديع، فالسماء والأرض هما أكبر ظاهرتين في الكون، وكل ما يجري فيهما يؤثر بلا شك في الكون كله
- يصفُ القرآن فريقًا من الناس، الذين سوف يُعرَضون على الله تعالى يوم القيامة، وهذا الصنف من الناس هم الكافرون؛ حيث تُغَل أيمانهم إلى أعناقهم، وتُجعَل يسراهم وراء ظهرهم، فيأخذون بها كتابَهم وهي صورة تدلُّ على الذُّل والانكسار والخزي يوم القيامة، وقد ظنوا أنهم لن يعودوا إلى الله ليحاسبوا ويأخذوا أجرهم العادل وهذا لأنهم كانوا يغرقون في الذنوب التي جعلتهم ينسون الآخرة.
- لم يكن سبب إبتعاد الكفار عن الإيمان والعقيدة عدم قدرة الرسول أو عدم كفاية براهينه، بل لأن الكفار اعتنقوا أحاديث سلفهم وأجدادهم، ولهذا كفروا واستمروا في إنكارهم، ومع ذلك، فإن الله على علم بما في قلوبهم من الكفر والنفاق، ونتيجة لذلك ينتظرهم عذاب شديد.
- وبنفس الطريقة التي تخضع بها السماء والأرض لإرادة الله؛ الإنسان أيضًا يخضع لإرادته ويجب أن يواصل هذه الرحلة، وتشير الآيات أنه في يوم القيامة فإن الإنسان سيلتقي بالله وسيحصل على أجره أو عقابه المستحق.
- وختامًا، فإن الكفار الذين ينكرون القرآن بدلًا من السجود لله عند سماعه، قد حُذروا من عقاب جسيم، أما بشارة الأجر اللامحدودة أُعطيت للمؤمنين والصالحين.
ما اشتملت عليه السورة من آيات
- أهوال يوم القيامة وانقسام الناس فريقين [سورة الانشقاق (84) الآيات 1 إلى 15] .
- تأكيد وقوع القيامة وما يتبعها من الأهوال [سورة الانشقاق (84) الآيات 16 إلى 25] .
المراجع