سورة المطففين مكية أم مدنية

سورة المطففين مكية أم مدنية

سورة المطففين مكية أم مدنية..اختلف المفسرون في تحديد كون سورة المطففين مكية أم مدنية، وإن كان الكثير من المفسرين يعدونها مدنية، وعدد آياتها 36، وترتيبها في المصحف 83، وتتحدث عن أهل المدينة الذين كانوا يُمارسون التَّطفيف في المكيال والميزان وخصوصا مع الفقراء..

سورة المطففين مكية أم مدنية

سورة المطففين
سورة المطففين
  • قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ مكية وقال عكرمة عن ابن عباس نزلت بالمدينة أول ما قدمها النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أن أهلها كانوا من أخبث الناس كيلا فلما نزلت أحسنوا الكيل، وقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ وهي مكية في قول جماعة من المفسرين، واحتجوا لذكر الأساطير، وهذا على أن هذا تطفيف الكيل والوزن كان بمكة حسبما هو في كل أمة لا سيما مع كفرهم، وقال ابن عباس والسدي والنقاش وغيره: (السورة مدنية).
  • وقال السدي: (كان بالمدينة رجل يكنى أبا جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطي بالأنقص، فنزلت السورة فيه، يقال: إنها أول سورة نزلت بالمدينة،وقال ابن عباس أيضا فيما روي عنه: (نزل بعضها بمكة ونزل أمر التطفيف بالمدينة؛ لأنهم كانوا أشد الناس فسادا في هذا المعنى فأصلحهم الله تعالى بهذه السورة.
  • وقال آخرون: نزلت السورة بين مكة والمدينة، وذلك ليصلح الله تعالى أمرهم قبل ورود رسوله عليهم.
  • وعن ترتيب نزول سورة المطففين، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (نزلت بعد العنكبوت)، وقالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (وهي آخر سورة نزلت بمكة)، كما قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد العنكبوت)، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (وهي آخر سورة نزلت بمكة)، كما قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وذكر السخاوي أنّها نزلت بعد سورة العنكبوت)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة العنكبوت، وهي آخر سورة نزلت بمكة).
  • وعن سبب نزولها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا قدِم المدينة المنوَّرة كان تُجَّارها يُمارسون التَّطفيف في المكيال والميزان وخصوصا مع الفقراء من الناس، فكانوا إذا باعوا الناس كيلاً لا يستوفونه إلى نهايته.
  • سميت سورة (المطففين) ، لافتتاحها بقوله تعالى: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وهم الذين يبخسون المكيال والميزان إما بالازدياد إن اقتضوا من الناس، وإما بالنقصان إن قضوهم أو وزنوا أو كالوا لهم، فقال الله تعالى “وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴿1﴾ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ﴿2﴾ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴿3﴾ أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ ﴿4﴾ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿5﴾ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿6﴾”.

موضوع السورة

  • أكثر الآيات الواردة في سورة المطفِّفين تتحدث عما له اتصال بأُصول العقيدة، وتتحدث عما يرتبط بتثبيت التقوى والإيمان، وتتحدث كذلك عن عاقبة المجرمين وعن النار، وعن الجنة وعاقبة الأبرار.
  • تحدثت السورة عن التحذير والإنذار الشديد للمطفِّفين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون وهذا هو معنى قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾، كما تطرقت السورة إلى أن المنشأ لارتكاب الذنوب الكبيرة هو عدم الإيمان الكامل والصادق بيوم البعث.
  • وتستعرض السورة جانباً من عاقبة الفجَّار، حيث يقول تعالى “كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ﴿7﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ﴿8﴾ كِتَابٌ مَرْقُومٌ، كما تستعرض عاقبة الأتقياء الأبرا، قال تعالى: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ﴾(4) إلى قوله تعالى: ﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ﴾(5).
  • الإشارة إلى ما كان عليه الكفار من استهزاء بالمؤمنين، فقد كان الكفار يستهزئون بالمؤمنين وبعقائدهم وسلوكهم.

ما اشتملت عليه السورة من آيات:

المطففين
المطففين
  • وعيد المطففين [سورة المطففين (83) الآيات 1 إلى 6] .
  • ديوان الشر وقصة الفجار [سورة المطففين (83) الآيات 7 إلى 17] .
  • ديوان الخير وقصة الأبرار [سورة المطففين (83) الآيات 18 إلى 28] .
  • سوء معاملة الكفار للمؤمنين في الدنيا ومقابلتهم بالمثل في الآخرة [سورة المطففين (83) الآيات 29 إلى 36] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة