سورة التكوير مكية أم مدنية

سورة التكوير مكية أم مدنية

سورة التكوير مكية أم مدنية..سورة التكوير هي السورة الحادية والثمانون من القرآن وتتكون من 29 آية، وتتحدث آيات هذه السورة المكية عن يوم القيامة، بما في ذلك علامات نهاية الدنيا والحساب، كما تتطرق في النهاية أيضًا إلى قضية مهمة تتعلق بالإرادة الحرة والإرادة الإلهية.

سورة التكوير مكية أم مدنية..

سورة التكوير
سورة التكوير
  • أجمع المفسرون على أن سورة التكوير مكية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مكية بإجماع من المتأولين]، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية كلها بإجماعهم). وقالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (وهي مكّيّةٌ بلا خلافٍ)، كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق).
  • هذه السورة من السور المكية وهناك أدلة متنوعة تثبت هذه الحقيقة؛ على سبيل المثال، تشير السورة إلى أن أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم وصفوه بالسحر والجنون وكان ذلك في الفترات الأولى من نبوته في مكة، عندما لم يأخذ أعداؤه أقواله على محمل الجد وكانوا غير مبالين بها.
  • وعن ترتيب نزول سورة التكوير، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد المسد]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ (نزلت بعد المسد)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة تبت يدا ونزلت بعدها سورة الأعلى)، كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي معدودةٌ السّابعة في عداد نزول سور القرآن، نزلت بعد سورة الفاتحة وقبل سورة الأعلى).
  • سميت سورة التكوير لافتتاحها بقوله تعالى: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ أي جمع بعضها إلى بعض، ثم لفّت، فرمى بها، ومحى ضوؤها. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ (4)وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5).

موضوع السورة

  • تم الإشارة إلى الموضوع الأول في آيات بداية السورة، وتحتوي على علامات قيام الآخرة وحدوث بعض التغييرات العظيمة فيما يتعلق بنهاية هذا العالم في يوم الحساب.
  • الموضوع الثاني تبين فيه الآيات كيف أن الوحي القرآني العظيم كان صحيحاً، وأنزل على يد الملاك جبرائيل، وله تأثير ملحوظ على الإنسان وإرشاده الروحي.
  • تشير الأحداث العظيمة المذكورة في هذه السورة إلى أن الحالة المألوفة الحالية للكون، بتناغمه التام، وحركته المحسوبة، والعلاقات المضبوطة، التي أتقنها الله عزو وجل، ستعاني من الانهيار التام، وسينتهي دورها جنبا إلى جنب مع كل الخلق، وسوف يتم الانتقال إلى مرحلة جديدة محددة سلفا من الحياة ، على عكس أي شيء معروف لنا في هذا العالم..
  • وبالفعل فإن أقوى الأحداث التي رصدناها في الكون هي بعض الانفجارات المحدودة في الشمس، التي تبعد عنا ملايين الأميال، و كل هذه الأحداث، مهما كانت عظيمة، تبدو صغيرة جدًا عند مقارنتها بالاضطراب العالمي الذي سيحدث يوم القيامة..

ما اشتملت عليه السورة من آيات

التكوير
التكوير
  • أحوال القيامة وأهوالها [سورة التكوير (81) الآيات 1 إلى 14] .
  • الحلف لإثبات صدق الوحي القرآني ونبوة الرسول صلى الله عليه وسلم [سورة التكوير (81) الآيات 15 إلى 29] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة