سورة القيامة مكية أم مدنية
سورة القيامة مكية أم مدنية
سورة القيامة مكية أم مدنية.. سورة القيامة هي السورة الخامسة والسبعون من القرآن، وتقع في الجزء 29، وتتكون من 40 آية، وتركز بوجه خاص على القيامة وأهوالها، والأخرة، و الأحداث التي تمثل نهاية العالم المادي، وحساب الانسان على أعماله..
سورة القيامة مكية أم مدنية
- أجمع المفسرون على أن سورة القيامة مكية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مكية بإجماع من المفسرين وأهل التأويل)، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية كلها بإجماعهم)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (مكية اتفاقًا)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق).
- وعن ترتيب نزول سورة القيامة، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد القارعة]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد القارعة)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة القارعة ونزلت بعدها سورة الهمزة)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وعدّت الحادية والثلاثين في عداد نزول سور القرآن، نزلت بعد سورة القارعة وقبل سورة الهمزة).
- سميت سورة القيامة لافتتاحها بالقسم الإلهي بها، لتعظيمها، وإثبات حدوثها والرد على منكريهاـ وقد عنيت هذه السورة كغيرها من السور المكية بأحد أصول الدين والإيمان وهو إثبات البعث والجزاء، وما سبقه من مقدمات الموت وبدء الخلق.
فترة الوحي
- على الرغم من عدم وجود أحاديث تشير إلى فترة نزول السورة، إلا أنه يوجد في موضوع هذه السورة دليل داخلي، مما يدل على أنها من أقدم السور التي نزلت في مكة، فبعد الآية 15 انقطع الخطاب فجأة وقيل للنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم): ” {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)}وأخرج البخاري عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي يحرك به لسانه يريد أن يحفظه، فأنزل الله: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)} الآية).
- وما يدل أيضا أنها نزلت في مكة أن موضوع السورة يركز على ” البعث والجزاء ” الذي هو أحد أركان الإيمان، وتركز بوجه خاص على القيامة وأهوالها، والساعة وشدائدها، وعن حالة الإنسان عند الاحتضار، وما يلقاه الكافر في الآخرة من المصاعب والمتاعب، ولذلك سميت سورة ” القيامة “،حيث قال الله تعالى: “فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ *وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ”.
موضوع السورة
- يبدو أن معظم السور من هنا حتى نهاية القرآن، بالنظر إلى محتواها وأسلوبها، قد نُزلت في الفترة التي بدأ فيها نزول القرآن، وتتحدث عن الإسلام ومفاهيمه الأساسية وتعاليمه الأخلاقية بقوة وفعالية في جمل بليغة ومختصرة، مع تحذير أهل مكة بشدة من أخطائهم وانحرافاتهم، وبيان جزاءهم في الأخرة.
- وفي هذه السورة مخاطبة منكري الآخرة ردود على كل من شكوكهم واعتراضاتهم، وقد قدمت حجج قوية لإثبات وقوع القيامة والآخرة ، مع تحذير الناس من أفعالهم التي قد تؤدي بهم إلى الهلاك يوم الحساب، فكل انسان يعلم ما قدم في الدنيا من خير أو شر..
ما اشتملت عليه السورة من آيات
- إثبات البعث والمعاد وعلائمه [سورة القيامة (75) الآيات 1 إلى 15] .
- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حفظ القرآن وحال الناس في الآخرة [سورة القيامة (75) الآيات 16 إلى 25]
- تفريط الكافر في الدنيا وإثبات البعث [سورة القيامة (75) الآيات 26 إلى 40] .