سورة المزمل مكية أم مدنية
سورة المزمل مكية أم مدنية
سورة المزمل مكية أم مدنية.. سورة المزمل هي سورة مكية إلا آيات منها، وعدد آياتها 20، وترتيبها في المصحف 73، في الجزء التاسع والعشرين، وتتناول السورة جانبا من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في تبتله وطاعته وقيام الليل وتلاوته لكتاب الله..
سورة المزمل مكية أم مدنية
- أجمع المفسرون على أن سورة المزمل مكية إلا آيات منها، فقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ وهي مكية كلها بإجماعهم، إلا أنه قد روي عن ابن عباس أنه قال: سوى آيتين منها قوله تعالى: {واصبر على ما يقولون} والتي بعدها [المزمل: 10-11]).
- وقال ابن يسار ومقاتل: (فيها آية مدنية وهي قوله تعالى: {إن ربك يعلم أنك تقوم} [المزمل: 20]، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (قال ابن عطيّة: هي في قول الجمهور مكّيّةٌ إلّا قوله تعالى: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} [المزمل: 20] إلى نهاية السّورة فذلك مدنيٌّ. وحكى القرطبيّ مثل هذا عن الثّعلبيّ.
- وقال في “الإتقان”: إنّ استثناء قوله: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} إلى آخر السّورة يردّه ما أخرجه الحاكم عن عائشة (نزل بعد نزول صدر السّورة بسنةٍ وذلك حين فرض قيام اللّيل في أوّل الإسلام قبل فرض الصّلوات الخمس) اهـ.
- وعن ترتيب نزول سورة المزمل، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد القلم]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد القلم)، كما قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة القلم ونزلت بعدها سورة المدثر).
- قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ اختلف في عدّ هذه السّورة في ترتيب نزول السّور، والأصحّ الّذي تضافرت عليه الأخبار الصّحيحة: أنّ أوّل ما نزل سورة العلق واختلف فيما نزل بعد سورة العلق.
- سميت سورة المزمّل أي المتلفف بثيابه لأنها تتحدث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في بدء الوحي، ولأنها بدئت بأمر الله سبحانه رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن يترك التزمل: وهو التغطي في الليل، وينهض إلى تبليغ رسالة ربه عز وجل.
فترة الوحي
- قال العلماء أن القسم الأول من السورة (الآيات ١-١٩) بالإجماع وحي مكي، حيث نزل هذا القسم في الوقت الذي بدأ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوة علانية بالإسلام، وازدادت المعارضة له في مكة تشاطا وقوة.
- أما القسم الثاني، (آية 20)، فعلى الرغم من أن العديد من المفسرين قد أعربوا عن رأيهم بأنها أيضا قد نزلت في مكة، إلا أن بعض المعلقين الآخرين يعتبرونه وحيًا مدنيًا، وهذا الرأي نفسه أكده موضوع هذا القسم، حيث تحدثت الآيات عن الجهاد في سبيل الله، وأمر إخراج الزكاة الواجبة .
القضايا الرئيسية في السورة
- جزاء من يعارضون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- القرآن هو تذكير لمن يريد أن يجد الطريق الصحيح.
- اقرأ من القرآن بقدر ما تستطيع .
- ومهما أنفقت في سبيل الله تجده في الآخرة.
موضوع السورة
- في الآيات السبع الأولى، أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يجهِّز نفسه لتحمل مسؤوليات المهمة العظيمة التي أوكلت إليه، وأن يتوكل على الله في كل أموره برضا القلب الكامل، وأن يتحلى بالصبرمهما كانت شدة وعدواة الخصوم، وأن يترك صلى الله عليه وسلم شأن المشركين لله.
- كما تحذر السورة أهل مكة بأنه قد أرسل إليهم رسولًا كما بعث رسولًا إلى فرعون، وأن مصير عنادهم ستكون كما هو مصير فرعون .
- وختامًا يُنصح المسلمون بإن الأعمال الصالحة التي يقومون بها لن تضيع، لكنها مثل الرزق الذي يرسله المسافر مقدمًا إلى محل إقامته الدائم.
ما اشتملت عليه السورة من آيات:
- إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم في بدء الدعوة [سورة المزمل (73) الآيات 1 إلى 10] .
- تهديد الكفار وتوعدهم [سورة المزمل (73) الآيات 11 إلى 18] .
- تذكير وإرشاد بأنواع الهداية [سورة المزمل (73) الآيات 19 إلى 20] .