سورة المعارج مكية أم مدنية
سورة المعارج مكية أم مدنية
سورة المعارج مكية أم مدنية.. سورة المعارج هي سورة مكية، تقع في الجزء التاسع والعشرين، وعدد 44 آية وترتيبها في المصحف 70، وتتحدث عن يوم القيامة وجزاء الكافرين يوم الحساب.
سورة المعارج مكية أم مدنية
- أجمع المفسرون على أن سورة المعارج مكية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مكية لا خلاف بين الرواة في ذلك)، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية كلها بإجماعهم)، كما قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (وهي مكّيّةٌ. قال القرطبيّ: باتّفاقٍ).وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة {سأل} الآية [المعارج: 1] بمكّة).
- وعن ترتيب نزول سورة المعارج،قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد الحاقة]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ (نزلت بعد الحاقة)، كما قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة الحاقة ونزلت بعدها سورة النبأ) وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي السّورة الثّامنة والسّبعون في عداد نزول سور القرآن عند جابر بن زيدٍ، نزلت بعد سورة الحاقّة وقبل سورة النّبأ).
- سميت سورة المعارج لافتتاحها بقوله تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ أي تصعد إليه الملائكة وجبريل الأمين الذي خصه الله بنقل الوحي إلى الأنبياء والرسل عليهم السلام، وخصه بالذكر لشرفه وفضل منزلته، وهو المسمّى بالروح في قوله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ.
- هذه السورة كبقية السور المكية تتحدث عن أصول العقيدة الصحيحة، فضلا عن البعث والنشور، والجزاء والحساب، وأوصاف العذاب والنار، مع بيان موقف أهل مكة من دعوة الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم واستهزائهم به.
موضوع السورة
- تتحدث السورة بشكل أساسي مع القيامة وتحذير المشركين والمعارضين، كما تتناول أحوال الكفار يوم القيامة وخصائص أهل الجنة والنار.
- الموضوع الرئيسي لسورة المعراج هو تحذير أهل قريش من مصيرهم وعواقب إنكار يوم القيامة، وحث النبي صلى الله عليه وسلم أن يثابر في سبيل الحق.
- تؤكد السورة على أنه في يوم القيامة سيكون الكافرين على استعداد للتخلي عن زوجاتهم وأولادهم وأقاربهم فدية للهروب من العقاب ، لكنهم لن يتمكنوا من الإفلات مما ينتظرهم، ففي ذلك اليوم، سيتم تحديد مصير البشرية بدقة على أساس أعمالهم، فمن يبتعدون عن الحق في الدنيا، ويجمعون المال ويمنعونه عن المحتاجين، يحكم عليهم بالنار، والذين يخشون عذاب الله، يؤمنون بالآخرة، ويقيمون الصلاة، ستكون الجنة هي جزاءهم.
- يرى غير المؤمنين يوم القيامة على أنه شيء بعيد أو مستحيل، بينما يرى المؤمنون أنه شيء حقيقي وقريب، ولأن الكفار لا يؤمنون بواقع يوم القيامة، ولا بحدوث العقوبة، وهذا يجعلهم ينظرون إليها على أنها شيء بعيد المنال.
- شرح الظروف والصعوبات التي سيواجهها الكفار يوم القيامة، حيث تشير هذه الآيات إلى الصعوبات التي سيواجهها الخطاة يوم القيامة. في ذلك اليوم ، سيكون الشخص منشغلًا جدًا بخلاصه، حيث سيكون الجميع على استعداد للتضحية بالآخرين والبشرية جمعاء، حتى يتمكن المرء من تحقيق الراحة والخلاص في ذلك اليوم.
القضايا الرئيسية في سورة المعارج
- يوم القيامة يساوي خمسين ألف سنة.
- ويرغب الكفار في إنقاذ أنفسهم من العقاب على حساب أولادهم وزوجاتهم وإخوانهم وأقاربهم ، لكن هذا لن يحدث.
- الجنة ليست للكافرين.
ما تشتمل عليه السورة من آيات
- تهديد المشركين بعذاب القيامة وتأكيد وقوعه [سورة المعارج (70) الآيات 1 إلى 18] .
- الخصال العشر التي تعالج طبع الإنسان [سورة المعارج (70) الآيات 19 إلى 35] .
- أحوال الكفار المكذبين بالرسول صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة [سورة المعارج (70) الآيات 36 إلى 44] .