سورة القلم مكية أم مدنية

سورة القلم مكية أم مدنية

سورة القلم مكية أم مدنية.. سورة القلم هي السورة الثامنة والستون المكونة من 52 آية، ومثل العديد من سور القرآن الكريم، فإن سورة القلم هي أيضًا من أقدم السور التي نزلت في مكة المكرمة، حيث يوضح موضوعها أنها نزلت في وقت معارضة قريش للرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام)، وتتألف السورة من ثلاثة محاور: الرد على اعتراضات الخصوم، التحذير، ووعظ الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالصبر والثبات.

سورة القلم مكية أم مدنية

ن
ن
  • أجمع الكثير من المفسرين على أن سورة القلم مكية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ وهي مكية، ولا خلاف فيها بين أحد من أهل التأويل، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ وهي مكية كلها بإجماعهم.
  • فيما حكي عن ابن عباس وقتادة (أن فيها من المدني قوله تعالى: {إنا بلوناهم} إلى قوله تعالى: {لو كانوا يعلمون}، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ وهي مكّيّةٌ قال ابن عطيّة: لا خلاف في ذلك بين أهل التّأويل.).
  • وعن ترتيب نزول سورة القلم، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد العلق]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد العلق)، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ وقال السخاوي: نزلت بعد سورة المزمل وقبل المدثر، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة إقرأ ونزلت بعها سورة المزمل).
  • قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهذه السّورة عدّها جابر بن زيدٍ ثانية السّور نزولًا قال: (نزلت بعد سورة {اقرأ باسم ربّك} [العلق: 1] وبعدها سورة المزّمّل ثمّ سورة المدّثّر)، والأصحّ حديث عائشة (أنّ أوّل ما أنزل سورة {اقرأ باسم ربّك} [العلق: 1] ثمّ فتر الوحي ثمّ نزلت سورة المدّثّر).
  • سميت سورة القلم لافتتاحها بما أقسم الله تعالى به وهو ن، وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ وأقسم بالقلم تعظيما له لما له في خلقه وتسويته من الدلالة على الحكمة العظيمة ولما فيه من المنافع والفوائد، وقد أطلق عليها اسم نون لأنها تعد السورة الوحيدة التي بدأت بحرف النون، الذي يقال إنه اسم حوت في البحر ابتلع النبي يونس”عليه السلام”، وقد سميت السورة على اسمه.
  • يعد السبب الرئيسي لسبب نزول سورة القلم تأكيد أن الله حق، وأن الله قد أرسل رسالته على الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن تكذيبهم للرسول ودعوته فيه ظلم لأنفسهم، وان هذا سيعرضهم للعذاب يوم القيامة.

الارتباط بالسورة السابقة

  • سورة الملك (67) وسورة القلم (68) تشكلان زوجًا فيما يتعلق بموضوعهما، وبالتالي لا يوجد فرق رئيسي بين الموضوعات المركزية للاثنين، فقط يكمن الاختلاف في الأسلوب وطبيعة الحجج والنبرة المعتمدة، ففي سورة الملك حذرت قريش من يوم القيامة، بينما في سورة القلم حذرت من العقوبة التي يتعرض لها القوم بالضرورة إذا أنكروا عقابهم يوم القيامة.

موضوع السورة

سورة القلم
سورة القلم
  • تتحدث السورة في البداية عن إدعاءات الكافرين بحق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ودحض اتهاماتهم الباطلة، مع بيان ما ينتظر الكافرين من عقوبات يوم القيامة، ودعوة الرسول على الصبر وتحمل المشقات التي قد يضطر إلى مواجهتها في سبيل الدعوة إلى الإيمان حتى يحكم الله، مع تجنب نفاد الصبر الذي تسبب في المعاناة وبلاء النبي يونس عليه السلام .

ما تشتمل عليه السورة من آيات

  • مال الدين والخلق عند النبي صلى الله عليه وسلم [سورة القلم (68) الآيات 1 إلى 7].
  • الأخلاق الذميمة عند الكفار [سورة القلم (68) الآيات 8 إلى 16] .
  • قصة أصحاب الجنة [سورة القلم (68) الآيات 17 إلى 33] .
  • جزاء المتقين وإنكار التسوية بين المطيع والعاصي [سورة القلم (68) الآيات 34 إلى 43] .
  • تخويف الكفار من قدرة الله تعالى وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر والتذكير العالمي بالقرآن [سورة القلم (68) الآيات 44 إلى 52] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة