سورة الملك مكية أم مدنية
سورة الملك مكية أم مدنية
سورة الملك مكية أم مدنية.. تقع سورة الملك في الجزء التاسع والعشرين؛ ويبلغ عدد آياتها ثلاثين آية، وهي السورة السابعة والستون بترتيب سور المصحف الكريم؛ وتعد من أقدم السور التي نزلت في مكة المكرمة، وتقع في المصحف من الصفحة 562 إلى 564 .
سورة الملك مكية أم مدنية
- قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (نزلت بمكّة بالإجماع)، وقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مكية بإجماع)، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية بإجماعهم)، كما قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وهي مكّيّة كلها، قاله مقاتل)، وقالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (وهي مكّيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع).
- وعن ترتيب نزول سورة الملك، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ ([نزلت بعد الطور])، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الطور)، كما قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وقال السخاوي: نزلت قبل الحاقة وبعد الطّور)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة المؤمنين، ونزلت بعدها سورة الحاقة).
- وقال ابن عباس: نزلت في المشركين كانوا ينالون من رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبره جبريل عليه السلام بما قالوا فيه ونالوا منه فيقول بعضهم لبعض: أسروا قولكم لئلا يسمع إله محمد).
- من سمات السور في العصر المكي أنها تعرض تعاليم الإسلام بأكملها، وموضوع رسالة الرسول الكريم،علاوة على ذلك تتوجه للناس لنبذ الغفلة والتفكير في خلق الله، وإثارة ضميرهم الساكن.
- سميت سورة الملك لافتتاحها بتقديس وتعظيم الله نفسه الذي بيده الملك- ملك السموات والأرض، وله وحده مطلق السلطان، والتصرف في الأكوان كيفما يشاء، يحيي ويميت، ويعز ويذل، ويغني ويفقر، ويعطي ويمنع. وتسمى السورة أيضا “الواقية” و “المنجية” لأنها تقي وتنجي من عذاب القبر وتشفع لصاحبها كما سأبيّن. وكان ابن عباس يسميها «المجادلة» لأنها تجادل عن قارئها في القبر.
موضوع سورة الملك
- خلق الله هذا العالم من العدم، وخلق الانسان لاختباره في هذا العالم، ومن يعمل صالحا يستحق الثواب، ومن يفسد في الأرض فجزاءه العقاب، ويتم التأكيد على حقيقة أن الخالق يدرك حقيقة نوايا البشر، حتى الأفكار الداخلية في قلوبهم.
- مع الإشارة إلى أن الأساس الصحيح للأخلاق هو أن الإنسان يجب أن يتجنب الشر ويخشى مساءلة ربه، ومن يتخذ مثل هذا السلوك يستحق المغفرة والثواب في الآخرة.
- يشار إلى تلك الحقائق الشائعة عن الأحداث اليومية التي لا يوليها الإنسان الكثير من الاهتمام، ويقال له أن الأرض التي يسير عليها برضا تام وراحة البال، والتي منها ينال رزقه، أخضعها الله له.
- وأخيراً الرد على ما قاله كفار مكة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وما ينتظرهم من عقاب في الأخرة بسبب تلك الإدعاءات والأكاذيب.فيقول الله تعالى: ” و َقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ”، ثم وصف الله تعالى بعد ذلك المؤمنين المصدقين برسول الله الذين يخافون الله و يخشونه سرا و علانية، فيقول عنهم الله سبحانه و تعالى: ” إنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ كَبِيرٌ”.
ما تشمله السورة من آيات
- بعض أدلة القدرة الإلهية [سورة الملك (67) الآيات 1 إلى 5] .
- تعذيب الكفار العصاة [سورة الملك (67) الآيات 6 إلى 11] .
- وعد المؤمنين بالمغفرة وتهديد الكافرين مرة أخرى [سورة الملك (67) الآيات 12 إلى 15] .
- أنواع من الوعيد والتهديد والعبرة بالأمم السابقة [سورة الملك (67) الآيات 16 إلى 19] .
- توبيخ المشركين على عبادة الأصنام وإثبات قدرة الله واختصاصه بعلم البعث [سورة الملك (67) الآيات 20 إلى 27] .
- دعاء كفار مكة على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالهلاك [سورة الملك (67) الآيات 28 إلى 30] .