سورة التحريم مكية أم مدنية
سورة التحريم مكية أم مدنية
سورة التحريم مكية أم مدنية .. تُعد سورة التحريم سورة مدنية وهي اَخر سور الجزء الثامن والعشرين، تأتي بترتيب سور المصحف الشريف بعد سورة الطلاق وقبل سورة الملك، وعدد آياتها 12، وترتيبها في المصحف 66.
سورة التحريم مكية أم مدنية
- قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مدنية بإجماع من أهل العلم بلا خلاف)، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مدنية كلها بإجماعهم)، كما قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وهي مدنيّة لا خلاف فيها)، كما قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع، وتسمّى: سورة النّبيّ.
- وعن ترتيب نزول سورة التحريم قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ ([نزلت بعد الحجرات])، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الحجرات)، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وقال السخاوي: نزلت بعد سورة الحجرات وقبل سورة الجمعة)، كما قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة الحجرات، ونزلت بعدها سورة الجمعة).
- سميت سورة “التحريم”، لتحريم النبي صلى الله عليه وسلم شيئا على نفسه، وافتتاح السورة بعتابه على سبيل التلطف في قوله سبحانه: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ، وفي التعمق بالاَية الكريمة يتبين الرفق بمُخاطبة الحبيب بمناداته بلفظ النبي وفي ذلك من البلاغة الكبيرة بتذكير الرسول بأنه قدوة وعليه التصرف وفق ذلك.
- وتُسمّى أيضاً بسورة النّساء لِما اشتملت عليه من الحديث عن الخصومة التي نشبت بين نساء رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم.
- سبب نزول سورة التحريم طريق للحديث عن محور السورة، هذه السورة قائمة على محور وحيد وهو تحريم النبي محمد عليه الصلاة والسلام على نفسه شيئًأ مُباحًا أي الامتناع منه.
موضوع سورة التحريم
- تتضمن سورة التحريم توجيه عتاب للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتحريم بعض الأمور التي أحلها الله تعالى على نفسه وذلك لإرضاء زوجاته، كما أن السورة تتحدث أيضا عن زوجات الرسول أُمهات المؤمنين ومعاتبتهن لأنهن القدوة لنساء المؤمنين.
- كما توجهت السورة بالحديث للمسلمين بضرورة الالتزام بالأوامر الألهية وطاعة الله ورسوله، حيث أن الجنة هي دار المتقين، كما حثت السورة على أهمية أن يتوب الانسان قبل قيام الساعة.
القضايا الرئيسية التي تناقشها السورة
- لا تحرموا ما أحلله الله، وعتاب زوجات الرسول على سلوكهن معه، فقال الله تعالى ” يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَۖ تَبۡتَغِي مَرۡضَاتَ أَزۡوَٰجِكَۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ (1) قَدۡ فَرَضَ ٱللَّهُ لَكُمۡ تَحِلَّةَ أَيۡمَٰنِكُمۡۚ وَٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ”.
- أمر للمؤمنون بالتوبة الصادقة إلى الله إذا أرادوا العفو، فقال الله تعالى ” ن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ”.
- ذكر أمثلة للكافرين؛ كامرأتي نوح ولوط، وأمثلة للمؤمنين؛ كامرأة فرعون ومريم ابنة عمران، وذلك بهدف الاتّعاظ والاعتبار، فقال الله تعالى “وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِي عِندَكَ بَيۡتٗا فِي ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ (11) وَمَرۡيَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَٰنَ ٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَٰنِتِينَ”
ما تشتمل عليه السورة من آيات
- بعض أحوال نساء النبي صلى الله عليه وسلم [سورة التحريم (66) الآيات 1 إلى 5] .
- الوقاية من النار والتوبة النصوح وجهاد الكفار [سورة التحريم (66) الآيات 6 إلى 9] .
- أمثلة من النساء المؤمنات والكافرات [سورة التحريم (66) الآيات 10 إلى 12] .