سورة الطلاق مكية أم مدنية.. سورة الطلاق هي السورة الخامسة والستون من القرآن، وهي سورة مدنية تقع في الجزء السابع والعشرين، وتسمى “الطلاق” لأن الجزء الأكبر من السورة مكرس لحكم الطلاق، فالجزء الأول من السورة يوفر الخطوط العريض لأحكام الطلاق، فما يتحدث الجزء الثاني عن عظمة الله، وما ينتظر الصالحين من مكافآت، والكافرين من عقوبات..
سورة الطلاق مكية أم مدنية
- أجمع المفسرون على أن سورة الطلاق مدنية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مدنية بإجماع أهل التفسير)، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مدنية كلها بإجماعهم).وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وهي مدنيّة كلها بلا خلاف)، كما قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع).
- وعن ترتيب ترتيب نزول سورة الطلاق؛ قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (نزلت بعد الإنسان)، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الإنسان)، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (قيل: إنّها نزلت بعد {هل أتى على الإنسان} [الإنسان: 1]وقبل: {لم يكن} [البيّنة: 1] ).
- سميت سورة الطلاق، لبيان أحكام الطلاق والعدة فيها، وافتتاحها بقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ …
- موضوع هذه السورة المدنية بيان الأحكام التشريعية التي تنظم حال الأسرة أثناء قيامها وبعد انفصال الزوجين، وتحتوي سورة الطلاق على بيان بأحكام الطلاق مع النصائح والإنذارات، بالإضافة إلى أحكام الطلاق، وعدّة الطلاق، والمطلقات، ونفقة المطلقات الحوامل ، وأحكام الرضاعة، كما تتحدث السورة عن التوحيد والقيامة والنبوة وتوصي بالتقوى والتوكل على الله.
موضوع السورة
- تحديد أحكام الطلاق وما يعقبه من العدة والارضاع والانفاق والاسكان، والايماء الى حكمة شرع العدة، والنهي عن الإضرار بالمطلقات والتضييق عليهن والاشهاد على التطليق وعلى المراجعة وارضاع المطلقة ابنها بأجر على الله والامر بالتشاور بين الابوين في شأن اولادهما، فيقول الله تعالى “يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا “.
- الله يؤيد من يتقي الله ويتبع حدوده ويجعل له من أمره يسرا ويكفر عنه سيئاته.
- حال الامم الذين عتوا عن أمر الله ورسله وهو حث للمسلمين على العمل بما أمرهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لئلا يحق عليهم وصف العتو عن الامر..
- الرجل الذي أُعطي حق النطق بالطلاق يجب أن يدرس الأساليب الحكيمة لاستخدام هذا الحق بحيث لا تؤدي إلى الانفصال، ولكن بقدر الإمكان، إذا حدث التفريق، فيجب أن يتم ذلك فقط في حالة الضرورة، مع تقدير حسن التدبير في المفارقة والمهاجرة بتهذيب الاخلاق بالتقوى لاسيما ان كان ذلك عند الشقاق والطلاق ليكون الفراق على نحو التواصل والتلاقي ولا يكون الفراق على نحو القطيعة والتصادم.
- من يعمل عملا صالحا يدخله الله جنات تجري من تحتها الأنهار وذلك جزاء الصالحين.
ما تشتمل عليه السورة من آيات
- قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة الإنسان ونزلت بعدها سورة (لم يكن).
- أحكام الطلاق والعدة وثمرة التقوى والتوكل [سورة الطلاق (65) الآيات 1 إلى 3] .
- عدة اليائسة والصغيرة [سورة الطلاق (65) الآيات 4 إلى 5] .
- السكنى والنفقة للمعتدة وأجر الرضاع [سورة الطلاق (65) الآيات 6 إلى 7] .
- وعيد المخالفين ووعد الطائعين والتذكير بقدرة الله [سورة الطلاق (65) الآيات 8 إلى 12] .