سورة الجمعة مكية أم مدنية

سورة الجمعة مكية أم مدنية

سورة الجمعة مكية أم مدنية.. سورة الجمعة مدنية يبلغ عدد آياتها 11 آية، وهي السُّورة الثانية والسّـتّون في القرآن الكريم، وتقع في الجزء الثامن والعشرين والحزب السادس والخمسين.

سورة الجمعة مكية أم مدنية

سورة الجمعة 2
سورة الجمعة 2
  • سورة الجمعة سورةٌ مدنيَّةٌ، نزلت على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في المدينة المنوَّرة بعد الهجرة، ودليل ذلك رواية أبي هريرة لنزول هذه السُّورة، حيث أن إسلام أبي هريرة كان في المدينة المنوَّرة وليس قبل الهجرة، كما أن السورة تتحدث عن اليهود، وهم من أهل المدينة المنوَّرة.
  • فقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ وهي مدنية كلها بإجماعهم، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيّ قال أبو العبّاس: مدنيّة بلا خلاف، كما قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ وهي مدنيّةٌ قال القرطبيّ: في قول الجميع.
  • فيما قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ وهي مدنية، وذكر النقاش قولا إنها مكية، وذلك خطأ ممن قاله، لأن أمر اليهود لم يكن إلا بالمدينة، وكذلك أمر الجمعة لم يكن قط بمكة، أي أن إقامتها وصلاتها، وأما أمر الانفضاض فلا مرية في كونه بالمدينة، وذكر النقاش عن أبي هريرة قال: ” كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت سورة الجمعة ” وهذا أيضا ضعيف لأن أبا هريرة إنما أسلم أيام خيبر.
  • وعن ترتيب نزول سورة الجمعة؛ قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ نزلت بعد الصف، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ نزلت بعد الصف، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ وقال السخاوي: نزلت بعد التّحريم وقبل التغابن، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ ويظهر أنّها نزلت سنة ستٍّ وهي سنة خيبر، فظاهر حديث أبي هريرة الّذي أشرنا إليه آنفًا (أنّ هذه السّورة نزلت بعد فتح خيبر)؛ لأنّ أبا هريرة أسلم يوم خيبر.

سبب التسمية

  • سميت سورة الجمعة لاشتمالها على الأمر بإجابة النداء لصلاة الجمعة، في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ.. فقد اشتملت السورة على أحكام ” صلاة الجمعة ” فدعت المؤمنين إلى المسارعة لأداء الصلاة، وحرمت عليهم البيع وقت الأذان، ووقت النداء لها وختمت بالتحذير من الانشغال عن الصلاة بالتجارة وغيرها.
  • روى الصَّحابيُّ الجليل جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- سبب نزول هذه السُّورة، فقال: (بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ أقْبَلَتْ مِنَ الشَّأْمِ عِيرٌ تَحْمِلُ طَعامًا، فالْتَفَتُوا إلَيْها حتَّى ما بَقِيَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا اثْنا عَشَرَ رَجُلًا فَنَزَلَتْ: (وَإذا رَأَوْا تِجارَةً أوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إلَيْها) وفي رواياتٍ أخرى أنَّهم كانوا أربعة عشر رجلاً، من بينهم أبو بكر وعمر بن الخطَّاب -رضي الله عنهم-

موضوع السورة

سورة الجمعة
سورة الجمعة
  • كما تتحدث السورة عن التصديق بالله تعالى، وكلامه الذي أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم، والتصديق بمحمد بن عبد الله نبيا مرسلا إلى الخلق اجمعين، واتباعه في كل أمر انزل إليه.
  • تتحدث السورة عن غفلة بني إسرائيل في إطاعة أوامر الله والانخراط في أمور الدنيا، وتم تحذيرهم من رفضهم وإنكارهم للنبي محمد، مع بيان جزاء المشركين.
  • عدم عمل اليهود بما جاءهم في التوراة، فلم ينتفعوا بها، ولم ينفعوا أحدا بها، وعقائدهم أن الله لن يوفقهم وهو عقاب من لا يستجيب لكلام الله تعالى، ويخرج عن طاعته.

ما تشتمل عليه السورة من آيات

  • خصائص وصفات النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة للعرب والناس كافة [سورة الجمعة (62) الآيات 1 إلى 4] .
  • حال اليهود مع التوراة وتمني الموت [سورة الجمعة (62) الآيات 5 إلى 8] .
  • فرضية صلاة الجمعة وإباحة العمل بعدها [سورة الجمعة (62) الآيات 9 إلى 11] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة