معنى آية لا تخف ولا تحزن إنا منجوك

آية لا تخف ولا تحزن ذكرت في سورة العنكبوت(33)، وقد ذكرت في قصة سيدنا لوط عندما قدمت الملائكة لإخباره بهلاك قومه. وقد ذكر المفسرون تفسيرات كثيرة لهذه الآية، وفي هذا المقال سوف نذكر تفسيرها في مختلف التفاسير مثل المختصر في التفسير والتفسير الميسر والسعدي.

معنى آية لا تخف ولا تحزن إنا منجوك

هذه الآية من سورة العنكبوت فسرها العلماء بتفسيرات متنوعة، وفيما يلي نذكرها:

تفسير الآية في المختصر في التفسير

لما أتت الملائكة الذين بعثهم الله تعالى لقوم اللوط حزن سيدنا لوط وساءه ذلك بسبب معرفته بخبث قومه ونواياهم حيث إن قومه يأتون الرجال من دون النساء والملائكة جاءت على هيئة رجال، فقالت له الملائكة: لا تخف فلن يتعرض قومك لك بالأذى أو السوء، ولا تحزن بسبب هلاكهم فسوف ننجيك وأهلك إلا امرأتك فهي من الهالكين مع القوم.

 

معنى آية لا تخف ولا تحزن إنا منجوك
معنى آية لا تخف ولا تحزن إنا منجوك

تفسير الآية في التفسير الميسر

لما جاءت الملائكة لسيدنا لوط عليه السلام حزن لذلك لكونهم رجال وقد ظن أنهم من البشر وخشي عليهم من خبث قومه، فقالوا له لا تخف علينا فلن يتعرض قومك لنا بالأذى. ولا تحزن من إهلاكهم فسوف ننجيك وأهلك من هذا العذاب إلا امرأتك فهي هالكة مع القوم.

تفسير الآية عند الإمام السعدي

لما أتت الملائكة قوم لوط حزن من مجيئهم واستاء لذلك، وضاق بهم ذرعًا وذلك لأنه ظن أنهم من بني البشر وأن قومه قد يتعرضون لهم بالأذى بسبب خبثهم. فقالوا له: لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وقد أخبروه أنهم رسل من الله تعالى وسوف ينجيه هو وأهله إلا امرأته.

اقرأ أيضًا: تعريف علم التفسير لغة واصطلاحا

تفسير الآية عند الإمام ابن كثير

بعد أن سارت الملائكة من عند سيدان إبراهيم عليه السلام دخلوا على سيدنا لوط وكانوا في صورة شباب حسان، فلما رآهم ضاق بهم ذرعًا أي أنه اهتم بأمرهم وخاف عليهم من قومه بسبب علمه بخبثهم، فقالوا له لا تخف ولا تحون إنا منجوك.

تفسير الآية عند الإمام الطبري

ولما جائت الرسل إلى سيدنا لوط سيء بهم أي ساءوه بذلك حيث إنهم تضيفنه، وذكر عن قتادة قوله: ضاق بضيفه ذرعًا وساء ظنه بقومه. وضاق ذرعًا بضيافتهم وذلك لعلمه بخبث قومه وفعلهم فقد عليهم من تعرضهم لهم بالشر. فقالت الملائكة: لا تخف علينا من قومك فلن يصلوا إلينا أو يتعرضوا لنا بالأذى. ولا تحزن بسبب إهلاكهم فسوف ننجيك وأهلك من العذاب إلا امرأتك فهي من الهالكين مع القوم.

تفسير الآية عند الإمام البغوي

ولما أن جائت الملائكة لسيدنا لوط عليه السلام ظن أنهم من البشر فسيء بمجيئهم وضاق بهم ذرعًا فقالت له الملائكة: لا تخف علينا من قومك، ولا تحزن أننا سوف نهلكهم فسوف ننجيك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين أي الهالكين.

معاني المفردات

  • سيء بهم: اعتراه الغم بسبب مجيء الملائكة وذلك بسبب خوفه عليهم من قومه وحزن بسببهم.
  • ضاق بهم ذرعًا: لأنهم كانوا في صورة شباب حسان وخاف عليهم من قومه، وضعف عن تدبير ما يمكنه من خلاصهم.
معنى آية لا تخف ولا تحزن
معنى آية لا تخف ولا تحزن

إعراب الآية

  • لا تخف: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، الفاعل مستتر.
  • لا تحزن: معطوف على لا تخف.
  • إنا منجوك: الجملة للتعليل(إن واسمها وخبرها).

متى نزلت سورة العنكبوت

سورة العنكبوت من السور المكية وقد نزلت في أواخر العهد المكي وكانت فترة عسيرة على المسلمين في هذا الوقت وكانت السورة لتثبيتهم على الإيمان، وقد قال بعض العلماء أنها نزلت في طريق الهجرة بين مكة والمدينة وقد نزلت بعد سورة الروم.

وبذلك نكون قد ذكرنا معنى آية لا تخف ولا تحزن إنا منجوك لكل من الإمام السعدي وابن كثير والبغوي، كما ذكرنا تفسيرها في التفسير الميسر والمختصر في التفسير.

المراجع

مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة