سورة الحشر مكية أم مدنية

سورة الحشر مكية أم مدنية

سورة الحشر مكية أم مدنية.. نزلت سورة الحشر بالمدينة المنورة، وهي السورة التاسعة والخمسون في القرآن الكريم وتتألف من 24 آية، وقد نزلت هذه السورة بعد غزوة بني النضير، و كانت هذه المعركة ضد يهود المدينة الذين بدأوا في معارضة الإسلام علانية بعد معركة بدر.

سورة الحشر مكية أم مدنية

سورة الحشر 1

  • اجمع المفسرون على أن سورة الحشر مدنية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ هذه السورة مدنية باتفاق من أهل العلم، وقالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع،وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال نزلت سورة الحشر بالمدينة.
  • وعن ترتيب نزول سورة الحشر، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ نزلت بعد البينة، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ نزلت بعد البينة، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ ووهي الثّامنة والتّسعون في عداد نزول السّور عند جابر بن زيدٍ، نزلت بعد سورة البيّنة وقبل سورة النّصر.
  • سميت سورة الحشر، لقوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ.. أي الحشر الأول وهو الجمع الأول الذي حشروا فيه الكافرين وأخرجوا في عهد النبوة من المدينة إلى بلاد الشام، والحشر الثاني في يوم القيامة.
  • وتسمى أيضا سورة بني النضير، لاشتمالها على قصة إجلاء يهود بني النضير، في غزوة بني النضير، وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث حاصرهم الرسول -عليه الصلاة والسلام- حينما قرّر أن يعاقبهم، فأجلاهم عن المدينة المنورة.

الموضوع الرئيسي لسورة الحشر

الحشر

  • المحور الأول: قدرة الله على عون المؤمنين ومساعدتهم.
  • المحور الثاني: تقييم المعركة ضد بني النضير.
  • تبدأ سورة الحشر بحمد الله وتنتهي بتمجيده، والمواضيع المذكورة في هذه السورة هي هزيمة يهود بني نضير من قبل المسلمين، وأحكام توزيع الممتلكات والغنائم التي حصل عليها المسلمون دون حرب، وانتقاد تضحيات المنافقين وكشف أفعالهم، ووصف المهاجرين.
  • في الآيات الأربع الأولى نُبِّه العالم أن ينتبه إلى المصير الذي حلّ للتو ببنو النظير، وهي قبيلة كبيرة كانت قوية في عددها مثل المسلمين، وكان شعبها يتباهى بمزيد من الثروة والتملك، وكانت مجهزة عسكريًا، وكانت حصونها محصنة جيدًا، ولكنها لم تستطع أن تتحمل الحصار الذي فرضه المسلمين عليهم بعد أن خانوا العهد حتى لبضعة أيام، حيث تبين الآيات أن هذا لم يحدث بسبب أي قوة يمتلكها المسلمون ولكن لأن اليهود حاولوا مقاومة الله ورسوله ومحاربتهما، والذين يجرؤون على مقاومة قوة الله، يواجهون نفس المصير دائمًا.
  • في الآية 5، قاعدة قانون الحرب التي تم الإعلان عنها ؛ وهي أن التدمير الذي يحدث في أراضي العدو لأغراض عسكرية لا يندرج تحت “نشر الأذى في الأرض”.
  •  في الآية 6-10 تم ذكر كيفية إدارة الأراضي والممتلكات التي تقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية نتيجة الحرب أو شروط السلام، ونظرًا لأنها كانت المرة الأولى التي يسيطر فيها المسلمون على منطقة محتلة، فقد تم وضع القانون المتعلق بها لإرشادهم.
  • في الآية11 – 17 تمت مراجعة الموقف الذي اتخذه المنافقون بمناسبة المعركة ضد بني النضير، وبيان الأسباب الكامنة وراءه.

ما تشمله السورة من آيات

 

  • إجلاء يهود بني النضير [سورة الحشر (59) الآيات 1 إلى 5] .
  • حكم الفيء [سورة الحشر (59) الآيات 6 إلى 10] .
  • تواطؤ المنافقين واليهود وجزاؤهم [سورة الحشر (59) الآيات 11 إلى 17] .
  • الأمر بالتقوى والعمل للآخرة [سورة الحشر (59) الآيات 18 إلى 20] .
  • مكانة القرآن وعظمة منزله ذي الأسماء الحسنى [سورة الحشر (59) الآيات 21 إلى 24] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة