سورة الواقعة مكية أم مدنية

سورة الواقعة مكية أم مدنية

سورة الواقعة مكية أم مدنية.. سورة الواقعة هي السورة السادسة والخمسون من القرآن الكريم، ومجموع آياتها ستة وتسعون آية، وتناقش بشكل رئيسي القيامة، والمصائر المختلفة التي سيواجهها البشر، مع بيان جزاء الصالحين والمشركين.

سورة الواقعة مكية أم مدنية

الواقعة

  • اختلف المفسرون في تحديد كون سورة الواقعة مكية أو مدنية، فالبعض يقول أنها نزلت بمكة والبعض يقول بالمدينة أو نزل جزء منها بالمدينة، إلا أن غالبية المفسرين يعتقدون أنها سورة مكية.
  • قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ وهي مكية بإجماع ممن يعتد بقوله من المفسرين، وقيل إن فيها آيات مدنية، أو مما نزل في السفر، وهذا كله غير ثابت).وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي مكّيّةٌ بإجماع من يعتدّ به من المفسّرين، وقيل: فيها آياتٌ مدنيّةٌ، وقال القرطبيّ: عن قتادة وابن عبّاسٍ (استثناء قوله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنّكم تكذّبون} [الواقعة: 82] نزلت بالمدينة.
  • وقال الكلبيّ: مكية إلّا أربع آياتٍ: اثنتان نزلتا في سفر النّبي صلّى الله عليه وسلّم إلى مكّة وهما {أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أنّكم تكذّبون} [الواقعة: 81، 82]، واثنتان نزلتا في سفره إلى المدينة وهما {ثلّةٌ من الأوّلين وثلّةٌ من الآخرين} [الواقعة: 39، 40].
  • وعن ترتيب نزول سورة الواقعة، قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ نزلت بعد طه، وقالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ نزلت بعد طه، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ وهي السّورة السّادسة والأربعون في ترتيب نزول السّور عند جابر بن زيدٍ، نزلت بعد سورة طه وقبل سورة الشّعراء.
  • سميت سورة الواقعة، لافتتاحها بقوله تعالى: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ أي إذا قامت القيامة التي لا بدّ من وقوعها.

موضوع سورة الواقعة

الواقعة 2

  • بداية السورة يدل على أن هذا رد على الاعتراضات التي أثيرت في اجتماعات الكفار ضد القيامة، فكان هذا هو الوقت الذي بدأ فيه أهل مكة لتوهم سماع دعوة الإسلام من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكان الأمر الأكثر إثارة للدهشة والبعيد عن العقل بالنسبة لهم هو أن نظام الأرض والسماوات بأكمله سينقلب يومًا ما، وكانوا في حيرة من أمرهم، ويتساءلون أين ستذهب هذه الأرض، هذه المحيطات، هذه الجبال، هذا القمر والشمس؟ كيف ستعود الجثث التي تعود إلى قرون من الزمن إلى الحياة؟ فكيف يمكن للمرء أن يعتقد أنه ستكون هناك حياة أخرى بعد الموت وتكون فيها جنات الخلد ونار جهنم؟ كانت هذه هي الهواجس التي كان يتم التعبير عنها في ذلك الوقت في كل مكان في مكة.
  • تشرح هذه السورة الثواب والعقوبات، وتبدأ بسرد لما سيحدث في يوم القيامة، ويتم أيضا ذكر أحوال يوم القيامة وأهوالها وانقسام الناس إلى ثلاث طوائف: هم أصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، والسابقون، كما تتحدث السورة أيضا عن التوحيد ودحض شكوك كفار مكة في القرآن.
  • وتطرقت السورة إلى أنه كيف سيتم مكافأة هذه الفئات الثلاث من الناس ومعاقبتهم في الآيات ٧-٥٦. ثم في الآيات  57-74، تم تقديم الحجج ، الواحدة تلو الأخرى لإثبات صحة المذهبين الأساسيين للإسلام، اللذين كان الكفار يرفضون قبولهما؛ مذاهب التوحيد والآخرة.
  • ثم في الآيات 75-82، تم تفنيد شكوك الكفار فيما يتعلق بالقرآن، وإظهار مدى قدرة الله وآياته في خلق الكون، وكيف لا يتدبر المشركين تلك الآيات..
  • وفي الختام، حذرت الآيات الإنسان من غلق أعينه عن الحقائق، مع الإشارة إلى أن الموت كافٍ للعودة إلى الله، وأن نهاية البشر تختلف ما بين حسن الخاتمة للصالحين وسوء الخاتمة للمشركين..

ما تشتمل عليه السورة من آيات

  • قيام القيامة وأصناف الناس [سورة الواقعة (56) الآيات 1 إلى 12] .
  • أنواع نعيم السابقين [سورة الواقعة (56) الآيات 13 إلى 26].
  • أنواع نعيم أصحاب اليمين [سورة الواقعة (56) الآيات 27 إلى 40].
  • أنواع عذاب أهل الشمال في الآخرة [سورة الواقعة (56) الآيات 41 إلى 56].
  • أدلة الألوهية وإثبات القدرة على البعث والجزاء [سورة الواقعة (56) الآيات 57 إلى 74].
  • إثبات النبوة وصدق القرآن وتوبيخ المشركين على اعتقادهم [سورة الواقعة (56) الآيات 75 إلى 96].

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة