سورة الطور مكية أم مدنية

سورة الطور مكية أم مدنية

سورة الطور مكية أم مدنية.. سورة الطور مكية بالاتفاق، وعدد آياتها تسع وأربعون آية، وتعد السورة السابعة والخمسين من حيث النزول، وتدور آياتها حول البعث والحساب والجزاء..

سورة الطور مكية أم مدنية

سورة الطور
سورة الطور
  • أجمع المفسرون على أن سورة الطور مكية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ وهي مكية بإجماع من المفسرين والرواة، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ وهي مكية كلها بإجماعهم، وقالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ وهي مكّيّةٌ.
  • وعن ترتيب نزول سورة الطور، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ نزلت بعد السجدة، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ نزلت بعد السجدة،كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ وهي السّورة الخامسة والسّبعون في ترتيب نزول السّور، نزلت بعد سورة نوحٍ وقبل سورة المؤمنين، كما قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ ونزلت بعد سورة نوح ونزلت بعدها سورة المؤمنين.

فترة الوحي

  • يتضح من الآيات أن هذه السورة نزلت في نفس المرحلة التي نزلت فيها سورة الذاريات، ومن خلال قرأتها يشعر الانسان بوضوح أنه خلال فترة نزولها كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يغمر بالاعتراضات والاتهامات .
  • نزلت سورة الطور بعد سورة السجدة ، ونزلت سورة السجدة بعد الإسراء وقبيل الهجرة، فيكون نزول سورة الطور في ذلك التاريخ أيضا.وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أولها: وَالطُّورِ (1) وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (2) وتبلغ آياتها تسعا وأربعين آية.
  • سميت سورة (الطور) لافتتاحها بقسم الله تعالى بجبل الطور الذي يكون فيه أشجار، كالذي كلّم الله عليه موسى، وأرسل منه عيسى، فنال بذلك شرفا عظيما على سائر الجبال.

موضوع سورة الطور

  • موضوع الباب الأول (الآيات 1-28) هو الآخرة، مع بيان مصير من ينكر القيامة، وجزاء من يتبع طريق التقوى والصلاح.
  • ثم في القسم الثاني (الآيات 29-49) تم انتقاد موقف رؤساء قريش من رسالة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، لقد اتهموه بالسحر وكانوا بذلك يضللون عامة الناس ضده حتى لا يعيروا أي اهتمام جاد للرسالة التي يبشر بها.
  • كما اتهم الكفار الرسول الكريم باختلاق القرآن بنفسه، وتقديمه باسم الله، كما كانوا في كثير من الأحيان يسخرون منه قائلين إن الله لا يمكن أن يختار رجلاً عاديًا للنبوة، وعبروا عن ضيقهم الشديد من دعوته ورسالته وكانوا يتجنبونه .
  • وكان قادة قريش يجتمعون ويأخذون المشورة معًا لوضع مخططات لوضع حد لمهمته، وبينما فعلوا كل هذا لم يدركوا أبدًا مذاهب الجهل التي تورطوا فيها، وكيف بذل محمد صلى الله عليه وسلم نفسه بإخلاص لتخليصهم من ضلالهم.
  • في بداية هذه السورة وكذلك في نهايتها، أُعطي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تعليمات بمواصلة توجيه دعوته والتبشير برسالته رغم الاتهامات والاعتراضات، إلى جانب ذلك ، فقد تم عزاءه بأن الله يقف معه ضد أعدائه.
  • وروى البخاري في “صحيحه” عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: (شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إني اشتكي، فقال: (طوفي من وراء الناس، وأنت راكبة) فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت، يقرأ بـ (الطور وكتاب مسطور).
  • وفي “صحيح البخاري” عن جبير بن مطعم رضي الله عنه، قال: (سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون، أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون، أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون} (الطور:35-37) كاد قلبي أن يطير).

ما تشتمل عليه السورة من آيات

Surah 52: at-Tur – QuranOnline.net

  • وقوع القيامة وإثبات العذاب في اليوم الموعود [سورة الطور (52) الآيات 1 إلى 16] .
  • جزاء المتقين ونعم الله عليهم يوم القيامة [سورة الطور (52) الآيات 17 إلى 28] .
  • متابعة التذكير والموعظة بالرغم من المكائد [سورة الطور (52) الآيات 29 إلى 34] .
  • إثبات الخالق وتوحيده بالأنفس والآفاق [سورة الطور (52) الآيات 35 إلى 43] .
  • الإعراض عن الكفار لمكابرتهم [سورة الطور (52) الآيات 44 إلى 49] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة