التكاثر هو الوسيلة التي من خلالها نضمن استمرار الكائنات الحية، وفييما يتعلق بالإنسان، فقد سُنَّ الزواج ليكون الوسيلة الشرعية والتي يباركها المجتمع والاديان على اختلافها لاجتماع الرجل والمرأة في علاقة كاملة، ليحدث بعد ذلك الحمل وإنجاب الاطفال وازدهار المجتمعات وتطور الحياة
من خلال هذا المقال سنتطرق للحديث عن الحمل، ماهي علامات الحمل، وما هي التغيرات التي تحدث للمرأة. والكثير من الأمور الاخرى.
كيف يحدث الحمل
قبل التعرف على علامات الحمل ، سنتطرق أولًا إلى شرح كيف يحدث الحمل.
الأساس في حدوث الحمل هو التقاء الحيوان المنوي مع البويضة لتخصيبها، وينتج عن ذلك البويضة المخصبة لتبدأ رحلة الحمل التي تستمر من 7 إلى 9 أشهر .
الحيوانات المنوية هي خلايا مجهرية تصنع في الخصيتين، وتختلط الحيوانات المنوية مع سوائل أخرى لتكوين السائل المنوي الذي يخرج من القضيب أثناء القذف، حيث تخرج الملايين من الحيوانات المنوية في كل مرة يتم فيها القذف، ويتطلب الأمر سوى خلية واحدة من الحيوانات المنوية لتلتقي بالبويضة حتى يحدث الحمل.
توجد البويضات في المبايض، وتتسبب الهرمونات التي تتحكم في الدورة الشهرية في نضوج عدد قليل من البويضات كل شهر، وعندما تنضج البويضة ، فهذا يعني أنها جاهزة للتخصيب بواسطة خلية منوية، كما تعمل هذه الهرمونات أيضًا على جعل بطانة الرحم سميكة واسفنجية ، مما يجعل جسم المرأة جاهزًا للحمل.
خطوات حدوث الحمل
- في منتصف الدورة الشهرية تقريبًا، تغادر بويضة واحدة الناضجة المبيض – تسمى الإباضة – وتنتقل عبر قناة فالوب باتجاه الرحم.
- تتحرك البويضة لمدة 12-24 ساعة، وتتحرك ببطء عبر قناة فالوب، لمعرفة ما إذا كانت هناك حيوانات منوية حولها
- إذا دخل السائل المنوي في المهبل، يمكن أن تسبح خلايا الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم، فيتحرك الحيوان المنوي بمساعدة عضلات الرحم نحو قناة فالوب، وإذا كانت البويضة تتحرك عبر قناتي فالوب في نفس الوقت، فيمكن أن يلتقي الحيوان المنوي والبويضة معًا، مع العلم أن الحيوانات المنوية تبقى حية لمدة 6 أيام من دخولها قناة فالوب.
- عندما تنضم خلية منوية إلى بويضة، فإن هذا يسمى إخصاب، ولا يحدث الإخصاب على الفور، نظرًا لإمكانية بقاء الحيوانات المنوية في الرحم وقناة فالوب لمدة تصل إلى 6 أيام بعد الجماع، فهناك ما يصل إلى 6 أيام بين الجماع والتخصيب.
- إذا انضمت خلية منوية إلى البويضة، فإن البويضة المخصبة تتحرك أسفل قناة فالوب باتجاه الرحم، وتبدأ في الانقسام إلى المزيد والمزيد من الخلايا، وتشكل كرة أثناء نموها، وتصل كرة الخلايا (تسمى الكيسة الأريمية) إلى الرحم بعد حوالي 3-4 أيام من الإخصاب.
- تطفو كرة الخلايا في الرحم لمدة 2-3 أيام أخرى، وإذا التصقت كرة الخلايا ببطانة الرحم، فإن هذا يسمى انغراسًا، وعندما يبدأ الحمل رسميًا، ويبدأ الزرع عادة بعد حوالي 6 أيام من الإخصاب ، ويستغرق حوالي 3-4 أيام حتى يكتمل.
- يتطور الجنين من خلايا داخل الكرة، وتتطور المشيمة من الخلايا الموجودة على السطح الخارجي للكرة.
- عندما تنغرس البويضة المخصبة في الرحم ، فإنها تطلق هرمونات الحمل التي تمنع بطانة الرحم من التساقط، وهذا هو السبب في عدم نزول دم الحيض خلال الحمل.
علامات الحمل
تتضمن علامات الحمل ما يلي:
- مرور أسبوع أو أكثر دون بدء الدورة الشهرية المتوقعة، ولكن يمكن أن تكون هذه الأعراض مضللة إذا كنت تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية.
- تورم في الثديين، فقد تجعل التغيرات الهرمونية في المراحل المبكرة من الحمل ثدييك حساسين ومتألمين، ومن المرجح أن يقل الانزعاج بعد بضعة أسابيع حيث يتكيف جسمك مع التغيرات الهرمونية.
- الغثيان والقيء، وغالبًا ما يبدأ الغثيان في الصباح، ويمكن أن يحدث في أي وقت من النهار أو الليل بعد شهر واحد من الحمل، وتشعر بعض النساء بالغثيان في وقت مبكر وبعضهن لا يشعرن به أبدًا.
- زيادة التبول، فقد تجد السيدة الحامل نفسها تتبول أكثر من المعتاد، والسبب في ذلك يعود إلى أن كمية الدم في الجسم تزداد، مما يتسبب في قيام الكليتين بمعالجة السوائل الزائدة التي تنتهي في المثانة.
- الشعور بالإعياء، إذ يحتل التعب مرتبة عالية بين اعراض الحمل المبكرة، فخلال المراحل المبكرة من الحمل، ترتفع مستويات هرمون البروجسترون – مما قد يجعل السيدة تشعر بالنعاس.
- الكآبة، فقد يتسبب تدفق الهرمونات في الجسم في بداية الحمل بتحويل السيدة إلى عاطفية وكثيرة البكاء ومتقلبة المزاج.
- الانتفاخ، حيث تتسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل المبكر في الشعور بالانتفاخ، على غرار ما قد تشعر به السيدة في بداية الدورة الشهرية.
- التشنجات، حيث تعاني بعض النساء من تقلصات خفيفة في الرحم في وقت مبكر من الحمل.
- الإمساك، إذ تؤدي التغيرات الهرمونية إلى إبطاء الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإمساك.
- النفور من أنواع معينة من الطعام، فقد تصبح السيدة أكثر حساسية لبعض الروائح وقد يتغير حاسة التذوق لديها، وقد يتغير ذوقها في اختيار الأطعمة التي تفضلها، و يمكن أن تُعزى هذه التفضيلات الغذائية إلى التغيرات الهرمونية.
المصادر