مرض الملاريا
الملاريا مرض يسببه كائن طفيلي، وينتقل الطفيل إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض المصاب، وعادة ما يشعر الأشخاص المصابون بالملاريا بالمرض الشديد مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة.
في حين أن المرض غير شائع في المناخات المعتدلة ، إلا أنه شائع في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية، وكل عام يصاب ما يقرب من 290 مليون شخص بالملاريا، ويموت أكثر من 400000 شخص بسبب المرض.
للحد من عدوى الملاريا، توزع برامج الصحة العالمية الأدوية الوقائية والناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات لحماية الناس من لدغات البعوض، ويتم تجريب لقاح فعال جزئيًا في عدد قليل من البلدان الأفريقية، لكن لا يوجد لقاح للمسافرين.
يمكن أن تحميك الملابس الواقية وشبكات الأسرة والمبيدات الحشرية أثناء السفر، ويمكنك أيضًا تناول الأدوية الوقائية قبل وأثناء وبعد رحلة إلى منطقة معروفة بالخطورة، مع العلم أنَّ العديد من طفيليات الملاريا طوَّرت تركيبها بحيث تصبح مقاومة للأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج المرض.
ولكن ، ماهي اعراض الملاريا ؟
ما هي أعراض الملاريا؟
تظهر أعراض الملاريا عادة بعد 10 أيام إلى شهر من الإصابة، ويمكن أن تكون الأعراض خفيفة، إلى درجة انّه لا يشعر بعض الناس بالمرض لمدة تصل إلى عام بعد لدغة البعوض، ويمكن أن تعيش الطفيليات في الجسم لعدة سنوات دون أن تسبب أعراضًا.
تتشابه علامات الملاريا مع أعراض الأنفلونزا، وتشمل ما يلي:
- حمى وتعرق.
- قشعريرة تهز الجسم كله.
- صداع وآلام في العضلات.
- إعياء.
- آلام في الصدر ومشاكل في التنفس وسعال.
- الإسهال والغثيان والقيء.
- الشعور العام بعدم الراحة
- إسهال
- وجع بطن
- تنفس سريع
- سرعة دقات القلب
- سعال
يعاني بعض الأشخاص المصابين بالملاريا من دورات من “هجمات” الملاريا، وتبدأ النوبة عادة بارتجاف وقشعريرة ، تليها حمى شديدة يتبعها تعرق وعودة إلى درجة الحرارة الطبيعية.
كيف يتم تشخيص الملاريا؟
سيقوم الطبيب بفحصك وسؤالك عن الأعراض وتاريخ السفر، ومن المهم مشاركة المعلومات حول البلدان التي زرتها مؤخرًا حتى يتمكن الطبيب من فهم المخاطر بوضوح، ولتأكيد تشخيص الملاريا، سيأخذ طبيبك عينة من دمك ويرسلها إلى المختبر لفحص طفيليات الملاريا.
سيشير فحص الدم إلى ما إذا كنت مصابًا بالملاريا أم لا، كما سيحدد نوع الطفيل الذي يسبب الأعراض، وتساعد هذه المعلومات طبيبك على تحديد العلاج المناسب.
كيف يتم علاج الملاريا؟
يجب أن يبدأ علاج الملاريا في أسرع وقت ممكن، ولعلاج الملاريا ، سيصف الطبيب أدوية لقتل طفيلي الملاريا، كما ذكرنا انَّ بعض الطفيليات تقاوم أدوية الملاريا.
يعتمد نوع الدواء ومدة العلاج على الطفيلي الذي يسبب الأعراض، وتشمل الأدوية المضادة للملاريا:
- أدوية الأرتيميسينين (أرتيميثير وأرتيسونات).
- أتوفاكون (Mepron®).
- الكلوروكين.
- دوكسيسيكلين (Doxy-100® ، Monodox® ، Oracea®).
- ميفلوكين.
- كينين.
ما هي الآثار الجانبية لأدوية علاج الملاريا؟
يمكن أن تسبب الأدوية المضادة للملاريا آثارًا جانبية، لذلك تأكد من إخبار طبيبك الخاص عن الأدوية الأخرى التي تتناولها، حيث يمكن أن تتداخل الأدوية المضادة للملاريا معها، واعتمادًا على الدواء الذي تتناوله، ودواء الملاريا الجديد، قد تظهر الآثار الجانبية التالية:
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والإسهال.
- الصداع.
- زيادة الحساسية لأشعة الشمس.
- أرق وأحلام مزعجة.
- الاضطرابات النفسية ومشاكل الرؤية.
- رنين في الأذنين (طنين).
- النوبات.
رحلة طفيل الملاريا
- تصاب البعوضة بالعدوى عن طريق مص الدم من شخص مصاب بالملاريا، ومن ثم يتم انتقال الطفيل، فإذا إذا لدغتك هذه البعوضة في المستقبل، يمكن أن تنقل طفيليات الملاريا إليك.
- بمجرد دخول الطفيليات إلى جسمك ، فإنها تنتقل إلى الكبد – حيث يمكن لبعض الأنواع أن تظل كامنة لمدة تصل إلى عام.
- عندما تنضج الطفيليات ، فإنها تترك الكبد وتصيب خلايا الدم الحمراء، ويحدث هذا عندما يصاب الناس عادة بأعراض الملاريا.
- إذا عضتك بعوضة غير مصابة في هذه المرحلة من الدورة، فسوف تصاب بطفيليات الملاريا ويمكن أن تنشرها إلى الأشخاص الآخرين الذين تلدغهم.
أماكن تنتشر فيها الملاريا
ينتشر مرض الملاريا في مناطق مختلفة مثل المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من:
- أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى
- جنوب وجنوب شرق آسيا
- جزر المحيط الهادئ
- أمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية
تعتمد درجة الخطر على المكافحة المحلية للملاريا ، والتغيرات الموسمية في معدلات الملاريا والاحتياطات التي تتخذها لمنع لدغات البعوض.
المصادر
