أضرار قلة النوم
أضرار قلة النوم
إذا كنت تأكل جيدًا وتمارس الرياضة بانتظام، ولكن لا تنام سبع ساعات على الأقل كل ليلة، فقد تضيع جميع جهودك الأخرى،من خلال هذا المقال سنتعرف على أضرار قلة النوم ، وما هي الفائدة التي يجنيها الجسم في حال حصل على عدد كافي من ساعات النوم.
أضرار قلة النوم
تُلحق قلة النوم الكثير من الضرر بجسم الإنسان، وهذه الأضرار قد تكون طويلة المدى، وقد تكون قريبة المدى، من أهم هذه الأضرار نذكر ما يلي:
أضرار قلة النوم قريبة المدى
- عدم اليقظة، حتى أن تفويت أقل من 1.5 ساعة يمكن أن يكون لها تأثير على شعورك خلال اليوم.
- النعاس المفرط أثناء النهار، إذ يجعلك تشعر بالنعاس والتعب الشديد أثناء النهار.
- ضعف الذاكرة، حيث يمكن أن تؤثر قلة النوم على قدرتك على التفكير والتذكر ومعالجة المعلومات.
- ضغوط في العلاقات مع الاخرين، يمكن أن يجعلك تشعر بتقلب المزاج ويمكن أن تصبح أكثر عرضة للصراعات مع الآخرين.
- جودة الحياة، فقد تقل احتمالية مشاركتك في الأنشطة اليومية العادية أو ممارسة الرياضة.
- احتمالية أكبر لوقوع حوادث السيارات، حيث تتسبب القيادة في حالة النعاس في حدوث آلاف الحوادث والإصابات والوفيات كل عام.
أضرار قلة النوم بعيدة المدى
بعض أخطر المشاكل المحتملة المرتبطة بالحرمان المزمن من النوم هي ارتفاع ضغط الدم والسكري والنوبات القلبية وفشل القلب أو السكتة الدماغية، كما تشمل المشاكل المحتملة الأخرى السمنة والاكتئاب وضعف المناعة وانخفاض الدافع الجنسي.، ويمكن أن يؤثر الحرمان المزمن من النوم على مظهرك، ومع مرور الوقت، قد يؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة والهالات السوداء تحت العينين. هناك أيضًا ارتباط بين قلة النوم وزيادة هرمون التوتر(الكورتيزول) في الجسم، إذ يمكن للكورتيزول تكسير الكولاجين، وهو البروتين الذي يحافظ على نعومة البشرة.
أسباب قلة النوم
بعد التعرف على أسباب قلة النوم وخطورتها على جسم الإنسان، وجب التعرف على أسبابها، لعلاجها وتفاديها قدر الإمكان، ومن أهم أسباب قلة النوم نذكر ما يلي:
- اضطرابات النوم، وتشمل الأرق، وتوقف التنفس أثناء النوم، والخدران ، ومتلازمة تململ الساقين.
- الشيخوخة، إذ يعاني الأشخاص الأكبر من 65 عامًا من صعوبة في النوم بسبب الشيخوخة أو الأدوية التي يتناولونها أو المشكلات الصحية التي يعانون منها.
- المرض، فالحرمان من النوم شائع مع الاكتئاب والفصام ومتلازمة الألم المزمن، والسرطان، والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر.
- عوامل أخرى، حيث يعاني العديد من الأشخاص من الحرمان من النوم من حين لآخر لأسباب أخرى، وتشمل هذه التوترات ، أو تغيير الجدول الزمني ، أو قيام طفل جديد بتعطيل مواعيد النوم.
تشخيص حالة قلة النوم
يتم تشخيص الحرمان من النوم من خلال الشعور بالنعاس أثناء النهار، ففي الحقيقة، مهما كانت المهام الموكلة إليك مملة، يجب أن تكون قادرًا على البقاء متيقظًا أثنائها إذا لم تكن محرومًا من النوم، وإذا كنت غالبًا ما تنام في غضون 5 دقائق من الاستلقاء، فمن المحتمل أنك تعاني من الحرمان الشديد من النوم، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالحرمان من النوم أيضًا من “النوم المجهري”. هذه فترات قصيرة من النوم أثناء وقت الاستيقاظ، ففي كثير من الحالات ، قد لا يدرك الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم أنهم يعانون من هذا النوم الدقيق.
في بعض الحالات، إذا كان طبيبك يعتقد أنك تعاني من اضطراب نوم أكثر خطورة وربما يهدد حياتك مثل انقطاع النفس النومي، فقد يقوم أخصائي النوم بإجراء اختبار يسمى دراسة النوم (تخطيط النوم)، حيث يراقب هذا الاختبار في الواقع تنفسك ومعدل ضربات القلب والعلامات الحيوية الأخرى خلال ليلة نوم كاملة.
علاج قلة النوم
تختلف علاجات الحرمان من النوم بناءً على مدى شدتها، ففي بعض الحالات، قد يرغب طبيبك في تجربة طرق الرعاية الذاتية قبل اللجوء إلى الطب، وقد يصف لك الحبوب المنومة، لكن ضع في اعتبارك أن هذه الحبوب يقل تأثيرها بعد بضعة أسابيع.
قد يكون الأرق وقلة النوم ناتجًا عن تعديل في ساعة جسمك (الساعة البيولوجية)، وهذا ما يسمى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، لهذا قد يطلب منك طبيبك تجربة العلاج بالضوء، إذ يمكن أن يساعد في إعادة ضبط الساعة الداخلية لجسمك ويسمح لك بالنوم براحة أكبر.
إذا تم تشخيص إصابتك بانقطاع النفس النومي، فقد يصف لك طبيبك آلة تنفس خاصة لاستخدامها أثناء النوم، ويطلق عليها CPAP (ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر)، حيث تمنحك هذه الآلة تدفقًا مستمرًا للهواء من خلال قناع يوضع على الأنف والفم، وهذا يساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.