ما هو الوهن العضلي ، وما هي أعراضه، وهل يمكن تجاوزه وعلاجه .
الوهن العضلي
الوهن العضلي هو اضطراب عصبي عضلي يتميز بشكل أساسي بضعف العضلات وإرهاقها، وعلى الرغم من أن الاضطراب يظهر عادة خلال مرحلة البلوغ ، إلا أن ظهور الأعراض قد يحدث في أي عمر، وقد تقتصر الحالة على مجموعات عضلية معينة ، لا سيما تلك الموجودة في العين (الوهن العضلي العيني) ، أو قد تصبح أكثر عمومية (الوهن العضلي الوبيل المعمم) ، بما في ذلك مجموعات عضلية متعددة.
يعاني معظم المصابين بالوهن العضلي الوبيل من ضعف وتدلي الجفون ، وضعف عضلات العين، مما يؤدي إلى ازدواج الرؤية والتعب العضلي المفرط بعد النشاط، وتشمل السمات الإضافية عادةً ضعف عضلات الوجه، ضعف الكلام (عسر الكلام)، صعوبات في المضغ والبلع (عسر البلع)، وضعف في الذراعين والساقين (ضعف الأطراف القريبة)، وبالإضافة إلى ذلك، حوالي 10 % من المرضى، قد يصاب الأفراد المرضى بمضاعفات قد تهدد حياتهم، بسبب التورط الشديد للعضلات المستخدمة أثناء التنفس (أزمة الوهن العضلي).
ينتج الوهن العضلي عن رد فعل مناعي غير طبيعي حيث تهاجم الدفاعات المناعية الطبيعية للجسم (أي الأجسام المضادة) بشكل غير صحيح، وتجرح تدريجياً مستقبلات معينة في العضلات التي تتلقى نبضات عصبية (استجابة مناعية ذاتية بواسطة الأجسام المضادة).
أعراض الوهن العضلي الشديد
تشمل الأعراض الشائعة للوهن العضلي الشديد ما يلي:
- تدلي الجفون
- رؤية مزدوجة
- صعوبة في عمل تعابير الوجه
- مشاكل في المضغ وصعوبة في البلع
- كلام غير واضح
- ضعف الذراعين والساقين أو الرقبة
- ضيق في التنفس وأحيانًا صعوبات تنفس خطيرة
تميل هذه الأعراض إلى التفاقم عندما تكون متعبًا، ويجد الكثير من الناس أنهم أسوأ في نهاية اليوم، ويتحسنون في صباح اليوم التالي بعد الحصول على قسط من النوم.
ضرورة زيارة الطبيب
قم بزيارة طبيب عام إذا كانت لديك أعراض طويلة الأمد أو مقلقة يمكن أن تكون ناجمة عن الوهن العضلي، وفي الغالب سيسألك الطبيب الأعراض والتاريخ الطبي في العائلة، وقد يحيلك إلى أخصائي لإجراء اختبارات للمساعدة في تشخيص الوهن العضلي الشديد أو البحث عن الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض التي تشعر بها.
قد تشمل الاختبارات التي قد تخضع لها فحص الدم، واختبارًا لمعرفة مدى كفاءة عمل أعصابك، وبعض الفحوصات، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج الوهن العضلي الشديد
تشمل العلاجات التي تساعد في السيطرة على أعراض الوهن العضلي بعض الأمور من أهمها ما يلي:
- تجنب أي شيء يثير الأعراض، فقد يجد بعض الناس أن أشياء مثل التعب والضغط تجعل أعراضهم أسوأ
- دواء للمساعدة في تحسين ضعف العضلات
- جراحة لإزالة الغدة الصعترية (غدة صغيرة في الصدر مرتبطة بالوهن العضلي الوبيل)
- إذا تفاقمت الأعراض فجأة، على سبيل المثال ، إذا كنت تعاني من صعوبات شديدة في التنفس أو البلع ، فقد تحتاج إلى علاج عاجل في المستشفى.
سبب الوهن العضلي الشديد
يحدث الوهن العضلي بسبب مشكلة في الإشارات المرسلة بين الأعصاب والعضلات، إنها حالة من أمراض المناعة الذاتية، مما يعني أنها ناتجة عن قيام الجهاز المناعي (دفاع الجسم الطبيعي ضد العدوى) بمهاجمة جزء سليم من الجسم عن طريق الخطأ، ففي الوهن العضلي ، يضر الجهاز المناعي بجهاز الاتصال بين الأعصاب والعضلات، مما يجعل العضلات ضعيفة ومتعبة بسهولة، وليس من الواضح سبب حدوث ذلك، لكنه مرتبط بمشاكل في الغدة الصعترية (غدة في الصدر تشكل جزءًا من جهاز المناعة).
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالوهن العضلي من غدة توتة أكبر من المعتاد، ويعاني حوالي 1 من كل 10 أشخاص من نمو غير طبيعي في الغدة الصعترية يسمى التوتة.
تطور حالات الوهن العضلي
الوهن العضلي هو حالة طويلة الأمد وعادة ما يكون لها مراحل تتحسن فيها ومراحل عندما تزداد سوءًا، إذ يصيب عادة معظم أجزاء الجسم ، وينتشر من العينين والوجه إلى مناطق أخرى على مدى أسابيع أو شهور أو سنوات، ففي حوالي 1 من كل 5 أشخاص، تتأثر عضلات العين فقط.
يمكن أن يساعد العلاج عادةً في إبقاء الأعراض تحت السيطرة، ففي بعض الأحيان ، يتحسن الوهن العضلي الشديد من تلقاء نفسه، وإذا كان الوهن العضلي شديدًا ، فقد يكون مهددًا للحياة ، ولكن ليس له تأثير كبير على متوسط العمر المتوقع لمعظم الناس.
