تتساءل الكثير من النساء عن الهرمون الذي يعمل على تهيئة الرحم للحمل وكيفية عمله، وهل تعاني البعض منهن من نقص منه وكيف يمكنهن تعويض هذا النقص؟ كل تلك الأسئلة نجيب عنها للتعرف عن قرب عن هذا الهرمون وعمله.
الهرمون الذي يعمل على تهيئة الرحم للحمل
قبل غرس الجنين في الرحم يعمل أحد الهرمونات على إعداد الرحم جيدا لاستقبال الجنين وهذا الهرمون هو البروجسترون وهو من أهم الهرمونات التي تنتجها الأنثى للاستعداد للحمل، وترجع أهميته إلى مساعدته في دعم نمو الجنين بالداخل.
خلال الحمل، تنتج المشيمة هذا الهرمون المعروف باسم هرمون البروجسترون ويبدأ إنتاجه فعليا في الفترة بعد حوالي من 6 إلى 7 أسابيع من تخصيب البويضة، ويكون له دورا هاما في نمو الجنين حيث يساهم في دعم عضلات جدار الحوض استعدادا للولادة ويدعم أيضا عضلات الثدي ويساعد على نمو الأنسجة به استعدادا لإرضاع الجنين.
يعرف أيضا باسم هرمون الحمل ولابد من الاهتمام الجيد به لأنه فرصة ذهبية للأم وجنينها، فهو من الهرمونات الأنثوية الموجودة في الجسم بشكل طبيعي لدى النساء ولا يعد الرحم فقط للحمل ولكنه يستمر طوال فترة الحمل كالحارس الأمين على الرحم يمهده لكل تلك العمليات الدقيقة التي تحدث بداخله.
أسباب تعاطي الهرمون الذي يعمل على تهيئة الرحم للحمل
في حالة طلب منك اطبيب المعالج فحصا للخصوبة فإنه يبحث هنا عن اثنان من الهرمونات المهمة وهما الإستروجين والبروجسترون، ويمكن أن يوصف هرمون البروجسترون كمكمل هرموني ضروري خلال الخطوات المساعدة على الحمل لأنه في حالة إجراء اختبارات (ART)، أو (IVF) فإن الأدوية المتناولة تضعف من إنتاج هذا الهرمون مما يجبر الطبيب على وصفه لك.
يمكن أيضا لبعض الإجراءات الخاطئة أن تفقدك الخلايا التي تنتج هرمون البروجسترون من المبيض مما يستدعي حصولك عليه من الخارج.
تتعدد الأسباب التي يجب أن تلجأ إليها لتناول هرمون البروجسترون مثل قلة إنتاج المبايض له أو أنه لم يعد موجودا من الأساس، أو حتى إفرازه بصورة طبيعية ولكنها من خلايا متطورة تجعله غير كافي.
لذلك لابد من أخذ هذا الهرمون لأنه هام جدا للنساء بالنسبة للخصوبة والحمل.
دور البروجسترون في صحة الخصوبة
يساعد هذا الهرمون الجسم على تهيئة الرحم للحمل وهذا ما يحدث قبل وصول الجنين للرحم وبعد حدوث التبويض بشكل عام، يتم إنتاجه بشكل عام من المبيضين مما يرفع من سمك بطانة الرحم مما يدعم الجنين ويضعه في الهيئة المناسبة له بشكل مثالي.
عمل الهرمون خلال الحمل
وجود هرمون البروجسترون في الحمل بشكل متوازن أمرا ضروريا لأنه يعمل على تغذية الجنين الذي ينمو داخل الرحم وبعد 8 إلى 10 أسابيع من الحمل تحصل المشيمة على إنتاج هرمون البروجسترون من المبيضين وترفع من إنتاج الهرمون.
هناك الكثير من أشكال اللبروجسترون التي يتم أخذها ومنها:-
-
الجل المهبلي
يستعمل هذا الجل مرة واحدة يوميا ويستمر استخدامه 12 أسبوعا خلال الحمل.
-
التحاميل المهبلية
يصرف من الصيادلة المتخصصين.
-
الشمع
يستخدم على نطاق واسع لكنه من الأدوية غيرالمعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء، وجرعة الاستخدام تكون من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
-
الحشوات المهبلية
من الأدوية التي تم اعتمادها من قبل إدارة الغذاء والدواء لمكملات البروجسترون لكنه ليس بديلا للهرمون ذاته وفعاليته تكون للنساء الأقل من 35 عاما ويستخدم من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
-
كبسولات البروجسترون عن طريق الفم
يستخدم البعض الكبسولات مهبليا وهو الأمر الذي لم تعتمده إدارة الغذاء والدواء للاستخدام ويأتي بنتائج وآثار سلبية.
يستخدم الهرمون حتى 3 مرات في اليوم.
-
الحقن
يؤخذ الهرمون على شكل حقن زيتية في الأرداف، ولكن يصعب استخدامها ذاتيا لأنها تحتاج إلى خرق الجلد والدهون للوصول إلى المكان المطلوب.
تفضل معظم النساء تركيبة البروجسترون السهلة لذلك ناقشي الأمر مع طبيبك قبل إتخاذ أي قرار.
في الختام يعتبر الهرمون الذي يعمل على تهيئة الرحم للحمل من أهم الهرمونات الأنثوية والتي يسهل تعويضه من المكملات الخارجية إذا أراد الطبيب ذلك، ولكن وفقا لرؤيته وحالة المريض.
