ما هو الضمور العضلي
تؤثر أمراض الجهاز العضلي على العضلات التي تشكل بنية مهمة من جسم الإنسان، فهي التي تنتج القوة اللازمة للحركة والعمل، وحدوث أي خلل في هذه العضلات يؤثر بشكل مباشر على حياة الانسان، واحد أكثر هذه الامراض شيوعًا هو ما يعرف باسم الضمور العضلي.
ما هو الضمور العضلي
الضمور العضلي أو الحثل العضلي (MD)، هو مرض وراثي يشمل مجموعة من الحالات المسببة لضعف العضلات وقوتها بشكل تدريجي تزداد سوءً بمرور الوقت حتى تتحول الى إعاقة.
يبدأ الضمور العضلي تأثيره على عضلات معينة في الجسم، ثم يتحول الى العضلات الأخرى على نطاق واسع، وخطورة المرض على حياة الانسان تعتمد على نوعه، فهناك اكثر من نوع واحد.
أسوأ هذه الأنواع ينتقل تأثيره الى بعض الأعضاء الحيوية في الجسم، مثل القلب او العضلات التي نستخدمها في عملية النقس، وفي هذه الحالة، يصبح المرض مهددًا حقيقيًا للحياة.
اقرأ أيضا: ما هو الوهن العضلي
كيف يصاب الانسان بالضمور العضلي
الضمور العضلي مرض وراثي، أي أنه ينتقل وراثيًا الى الشخص، وهذا يحدث في الأساس نتيجة لتغيرات وطفرات في الجينات المسؤولة عن بنية وعمل عضلات.
غالبا ما تنتقل هذه الطفرات من الاب الى الابن، ولذلك ينصح بإجراء تحليلات بشكل دوري لمن لديهم تاريخ عائلي مع هذا المرض لتقييم الحالة الصحية في فترة مبكرة.
في المملكة المتحدة فقط، يعاني ازيد من 70 الف شخص من الضمور العضلي، وهذا يشمل جميع الأنواع، بما في ذلك الضمور العضلي الدوشيني الذي يعتبر الأكثر شيوعا.
ما هي اعراض الضمور العضلي
تظهر الاعراض في معظم الحالات بداية من منتصف العشرينيات أو بعد ذلك، وتتطور بمرور الوقت حتى تصبح اكثر سوء من ذي قبل، واكثر الاعراض المبكرة شيوعا هي:
- التمايل في المشي
- صعوبة في الجري
- صعوبة في الجلوس
- الم في العضلات دون سبب
- صعوبة في القفز
- صعوبات في التعلم
- صعوبة في الوقوف
- السقوط المتكرر
بشكل تدريجي، تتطور هذه الاعراض لتتحول الى اعراض أسوأ مثل:
- عدم القدرة على المشي
- قصور في العضلات والاوتار
- صعوبة في الحركة
- مشاكل في التنفس
- صعوبة في الانحناء
- ظهور مشاكل في القلب
- صعوبة في بلع الطعام
اقرأ أيضا: كيف نحافظ على سلامة الجهاز العضلي
هل يمكن علاج الضمور العضلي
لا يوجد هناك علاج معروف للضمور العضلي، ومع ذلك، يمكن لبعض العلاجات ان تساعد في إدارة الاعراض، وهذا امر مهم لتقليل معاناة المريض.
اشهر هذه العلاجات تتمثل في العلاج الطبيعي وممارسة التمارين الرياضية للمساعدة على الحركة، واستخدام بعض الادوية لتحسين قوة العضلات وعلاج مشاكل القلب.
يمكن ان يؤثر الضمور العضلي عاطفيًا على المريض، وقد يكون العلاج النفسي مهمًا في هذه الحالة، وهذا العلاج تقدمه العديد من الجمعيات الخيرية والمتخصصين في الرعاية الصحية.
اقرأ أيضا: ما هي أسباب الشد العضلي في الساق أثناء النوم
أنواع الضمور العضلي
الضمور العضلي الدوشيني. نوع شائع يصيب الأطفال قبل بلوغهم السن الثالثة، ويجعل الأطفال غير قادرين على الحركة بعمر الثانية عشرة، وقد تصبح حياتهم على المحك بسبب فشل الجهاز التنفسي في بداية العشرينيات.
ضمور بيكر العضلي. نوع يشبه الى حد كبير في اعراضه الضمور العضلي الدوشيني، لكنه يظهر في مراحل متقدمة من العمر، ويتطور بشكل أبطأ، ويصبح مهددًا للحياة في منتصف الأربعينيات.
الضمور العضلي التأثري. نوع يعد الأكثر شيوعا لدى البالغين، وما يميزه عن باقي الأنواع هو عدم القدرة على إرخاء العضلات بمجرد انقباضها، وأعراضه المبكرة غالبًا ما تظهر على عضلات الوجه والرقبة.
الحَثَل العضلي الوجهي الكتفي العضدي. نوع قد يصيب الانسان في أي مرحلة عمرية، على الرغم من انه قد يكون اكثر شيوعًا خلال سنوات المراهقة، وما يميزه هو الضعف العضلي في الوجه والكتفين، مثل صعوبة في اغلاق الجفون بالكامل.