سورة الصافات مكية أم مدنية

سورة الصافات مكية أم مدنية

سورة الصافات مكية أم مدنية.. سورة الصافات هي سورة مكية، يبلغ عدد آياتها 182 آية، ترتيبها السابعة والثلاثون فهي في الجزء الثالث والعشرين من ترتيب المصحف الشريف، وكغيرها من السور المكية تركز السورة على التوحيد، والوحي والنبوة، وإثبات البعث والجزاء.

سورة الصافات مكية أم مدنية

الصافات 2
الصافات 2
  • أجمع المفسرون على أن سورة الصافات هي سورة مكية، فقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية كلها بإجماعهم)، كما قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وهي مكّيّة بالاتّفاق)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق).
  • وعن ترتيب نزول سورة الصافات؛ قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد الأنعام]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ (نزلت بعد الأنعام)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة الأنعام ونزلت بعدها سورة لقمان)، كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي السّادسة والخمسون في تعداد نزول السّور، نزلت بعد سورة الأنعام وقبل سورة لقمان).
  • سميت سورة الصافات لافتتاحها بالقسم الإلهي بالصافات وهم الملائكة الأطهار الذين يصطفون في السماء كصفوف الناس في الصلاة في الدنيا.

فترة الوحي

  • يتضح من خلال الآيات أن هذه السورة ربما تكون قد نزلت في منتصف العصر المكي، كما يشير الأسلوب بوضوح إلى أن العداء يحتدم بقوة بين المسلمين والمشركين، وأن الرسول الكريم وأصحابه يمرون بظروف صعبة للغاية ومحبطة.

موضوع السورة

  • بدأت السورة الحديث أولًا بأن الله أقسم بالملائكة؛ وذلك تعظيمًا لشأن الملائكة، وضمن القسم بين الله أن هذه الملائكة مع عظمتها، فهي عبادٌ لله وليست من أولاد الله، وليس لله ولد.
  • وقد عرضت السورة تحذير كفار مكة بشدة من موقفهم من السخرية والاستهزاء برسالة النبي التوحيد والآخرة، ورفضهم المطلق لقبول دعوة النبوة والإقرار بها. في النهاية، تم تحذيرهم بوضوح من أن عاقبتهم في الأخرة هي نار جهنم، كما تم تقديم حجج موجزة ومثيرة للإعجاب حول صحة مذاهب التوحيد والآخرة.
  • وُجهت السورة انتقادات لعقيدة المشركين لدحض معتقداتهم؛ وقد أُبلغوا بالآثار السيئة لانحرافاتهم التي قوبلت بالمكافأت التي تنتظر أهل للإيمان والأعمال الصالحة، مع الاستشهاد بسوابق من التاريخ الماضي لإظهار كيف عامل الله أنبياءه وأتباعهم، وكيف كان ينجي عباده المخلصين، ويعاقب المشركين.
  • إن أكثر الروايات التاريخية إفادة في هذه السورة هي أهمية الحياة الورعة التي قادها النبي إبراهيم، الذي أصبح مستعدًا للتضحية بابنه الوحيد بمجرد أن طلب منه الله ذلك، وهذا الدرس ليس فقط لقريش، بل كانت أيضاً بشرى سارة للمؤمنين الذين مروا بظروف غير مواتية ومثبطة للغاية بسبب دعمهم للنبي الكريم واتباعهم له، فمن خلال سرد هذا الحدث تم إخبارهم بجوهر الإسلام وروحه الحقيقية، وكيف يجب أن يكون المؤمن الصادق مستعدًا لتقديم التضحيات في سبيل رضا الله.
  • وقد عرضت السورة سلسلة من قصص الرسل عليهم السلام كقصة نوح وإبراهيم وبنيه وموسى وأخيه وإلياس ولوط ويونس.
  • كما تقدم السورة التشجيع للمؤمنون بأنه لا ينبغي أن تثبط عزيمتهم من المصاعب والصعوبات التي واجهوها في البداية، لأنهم في النهاية هم الفائزين، أما أصحاب الباطل الذين ظهروا في ذلك الوقت وكأنهم مسيطرين، سيطغى عليهم المسلمون ويهزمونهم.
  • وفي النهاية تخاطب السورة الكفار مرة أخرى ولكن بشكل مختلف، فهنا لم يعد نقاشًا بل خطاب ذو اتجاه واحد، حيث نرى سلسلة من الأسئلة البلاغية حول ادعاءات معينة يطلقها الكفار ثم يتطور إلى القول بأن هذه الإدعاءات كلها باطلة وأن الكفار سيعرفون متى يأتي يوم القيامة.

ما تشتمل عليه السورة

الصافات
الصافات
  • إعلان وحدانية الله [سورة الصافات (37) الآيات 1 إلى 5] .
  • تزيين السماء بالكواكب [سورة الصافات (37) الآيات 6 إلى 10] .
  • إثبات المعاد – الحشر والنشر والقيامة [سورة الصافات (37) الآيات 11 إلى 21] .

مسئولية المشركين في الآخرة وأسبابها [سورة الصافات (37) الآيات 22 إلى 37] .

  • جزاء الكافرين وجزاء المؤمنين المخلصين [سورة الصافات (37) الآيات 38 إلى 61] .
  • جزاء الظالمين وأنواع العذاب في جهنم [سورة الصافات (37) الآيات 62 إلى 74] .
  • قصة نوح عليه السلام [سورة الصافات (37) الآيات 75 إلى 82] .
  • قصة إبراهيم عليه السلام:
  • قصة موسى وهارون عليهما السلام [سورة الصافات (37) الآيات 114 إلى 122] .
  • قصة إلياس عليه السلام [سورة الصافات (37) الآيات 123 إلى 132] .
  • قصة لوط عليه السلام [سورة الصافات (37) الآيات 133 إلى 138] .
  • قصة يونس عليه السلام [سورة الصافات (37) الآيات 139 إلى 148] .
  • تفنيد عقائد المشركين [سورة الصافات (37) الآيات 149 إلى 170] .
  • نصر جند الله تعالى [سورة الصافات (37) الآيات 171 إلى 182] .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة