الفرق بين الليبرالية والعلمانية وعلاقتهما

الفرق بين الليبرالية والعلمانية وعلاقتهما

في عصر الحداثة ظهرت الكثير من المصطلحات المرتبطة بالسياسة والاقتصاد والدين وكثير من النواحي الأخرى، ومن هذه المصطلحات العلمانية  والليبرالية.
يحصل لدى الناس خلط في كلا المصطلحين، لذلك سنقدم من خلال هذا المقال  الفرق بين الليبرالية والعلمانية وعلاقتهما ببعضهما .

ما هي الليبرالية 

download 1
download 1

الليبرالية تعني وجود آراء اجتماعية وسياسية تفضل التقدم والإصلاح والحرية بالدرجة الأولى، ما أنها تعني وجود وجهات نظر تدافع عن الحرية، أي انها أيديولوجية سياسية قائمة على مجموعة كاملة من المُثُل.
والديمقراطية الليبرالية هي شكل من أشكال الحكم القائم على أساس الحرية والمساواة، والذي يدعم مجموعة واسعة من وجهات النظر اعتمادًا على فهم هذه المبادئ.
يروِِّج أصحاب الفكر الليبرالي لأفكار متعددة مثل الانتخابات الحرة والنزيهة، والحقوق المدنية، وحرية الصحافة، وحرية الدين، والملكية الخاصة، كما أنه يرفض مفاهيم عدة مثل الامتياز الوراثي، ودين الدولة، والملكية المطلقة، والحق الإلهي للملوك، وينص على أن لكل إنسان الحق في الحياة والحرية والملكية.

أنواع  الليبرالية 

ما هي العلمانية 

الفرق بين الليبرالية والعلمانية وعلاقتهما

الدولة العلمانية هي مفهوم تروِّج فيه الدولة لنفسها لتكون محايدة رسميًا في شؤون الدين، ولا تدعم لا الدين ولا اللادين، أي أنها تفصل كل الشؤون والأمور الدينية تمامًا عن سياستها الداخلية والخارجية.
يتم التعامل مع جميع المواطنين على قدم المساواة بغض النظر عن دينهم وتجنب التحيز لمواطن من دين معين، وتحرر الحكومة الناس من كل قواعد وتعاليم الدين، أي أنَّ الحكومة لا تتأثر بالدين أثناء اتخاذ القرارات لصالح الدولة.

مميزات الدولة العلمانية

من أهم مميزات الدولة العلمانية ما يلي:

الفرق بين الليبرالية والعلمانية وعلاقتهما

mqdefault

يمكن توضيح الفرق بين الليبرالية والعلمانية وعلاقتهما ببعضهما من خلال النقاط التالية:

العلمانية والإسلام 

 يجب “التفريق بين العلمانية كفكر إيديولوجي والديمقراطية كنظام حكم وإدارة، فالديمقراطية هي أهم نتاج العلمانية، لكنها ليست العلمانية”، فالطريقة التي ظهرت بها العلمانية في الغرب تختلف عن الكيفية التي وصلت بها إلى العالم العربي والإسلامي، إذ أن العلمانية في الغرب كانت وسيلة المجتمع الغربي للتحرر من قيود الكنيسة التي كانت تتدخل في كل كبيرة وصغيرة في الحكم والعلم والاقتصاد وكل الميادين الأخرى، على خلاف العلمانية التي جاءت إلى العالمين العربي والإسلامي من خلال فترات الاستعمار التي توالت على عالمنا العربي، وبالتالي المشكلة الحقيقية في أوروبا تجلت في أنَّ الكنيسة كانت تبيع صكوك الغفران وتحتكر الدين، وهذا غير موجود في الدسن الإسلامي، إذ يوجد فيه نظام كهنوتي يحتكر الدين لفئة دون أخرى.
من الأخطاء الشائعة في العالم العربي إطلاق وصف علماني على الأشخاص، كأن تقول فلان علماني، وهذا لبس وخطأ كبير، إذ كما أوضحنا في البداية أن العلمانية تدل على سياسات دول، ولا يمكن أن تدل على فكر شخص ما، وليس الشخص الذي لا ينتمي لدين معيَّن بعلماني، بل يمكن أن يطلق عليه لا ديني، لأن وصف العلمانية فقط وحصرًا يطلق على الدول والحكومات.

المصادر 

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

Exit mobile version