سورة فاطر مكية أم مدنية
سورة فاطر مكية أم مدنية
سورة فاطر مكية أم مدنية.. سورة فاطر من السور المكية وعدد آياتها خمس وأربعون آية وهذه السورة هي الثالثة والأربعون في ترتيب السور، وقد جاءت لإثبات التوحيد وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم، مع بيان عاقبة وجزاء الكافرين والمشركين..
سورة فاطر مكية أم مدنية
- هذه سورة مكية، وتشير الأدلة الداخلية الموجودة في أسلوب السورة إلى أنها نزلت في منتصف فترة إقامة النبي (صلى الله عليه وسلم) في مكة. في ذلك الوقت، نمت العداوة بشدة لإحباط مهمة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، فقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية بإجماعهم)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (وهي مكية باتفاق). كما قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق). وأخرج البخاريّ، وابن الضّريس، وابن مردويه، والبيهقيّ في “الدّلائل” عن ابن عبّاسٍ قال: (أنزلت سورة فاطرٍ بمكّة)).
- وعن ترتيب نزولها؛ قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ نزلت بعد الفرقان، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الفرقان)، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (نزلت قبل سورة مريم وبعد سورة الفرقان).
- سميت (سورة فاطر) في كثير من المصاحف وفي كثير من التفاسير، وسميت في “صحيح البخاري” وفي “جامع الترمذي” وفي كثير من المصاحف والتفاسير (سورة الملائكة)، وقد ذكر لها كلا الاسمين السيوطي في “إتقانه”.
- بلغ عدد آيات سورة فاطر خمس وأربعين آية، وقد بدأت بالحمد، والحمد أسلوب من أساليب الثناء، قال تعالى في مطلع سورة فاطر: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
- وقال اهل التفسير ان (فاطر) أصله الفطر: الشق، وقد شق العدم باخراج السماء والارض منه والمراد خلقها ابتداء وجعل قبلها حمده سبحانه فدل ذلك على اثبات تفرد الله تعالى بالألوهية
موضوع السورة
- الغرض من الخطاب في هذه السورة هي تحذير أهل مكة وتوبيخهم على موقفهم العدائي الذي تبنوه بعد ذلك تجاه رسالة التوحيد للنبي الكريم، وتقول السور إن غضب أهل مكة وحيلهم ومكائدهم ضد الرسول ومؤامراتهم ومخططاتهم لإحباط الدعوة فإنها ستنقلب عليهم في النهاية.
- كما تحدثت السورة أنه إذا استخدمت الفطرة السليمة، فستصل إلى نتيجة مفادها أنه لا يوجد إلا الله، خالق الكون، وأن هناك حياة بعد حياة هذا العالم حيث سيواجه الجميع عواقب ما أفعالهم.
- في هذه السورة، يحذر الله سبحانه وتعالى غير المؤمنين من موقفهم السلبي تجاه الإسلام والنبي محمد (ص)، كما تم شرح الرسالة الأساسية لهم.
المواضيع التي نوقشت في سورة فاطر
- مظاهر قدرة الله في الأرض.
- انتصار الحق على الباطل في النهاية.
- على الرغم من أن سورة فاطر كانت موجهة في المقام الأول إلى كفار مكة، إلا أنها تمثل دعوة مفتوحة لجميع الأجيال في كل العصور؛ حيث يحتاج المرء إلى النظر حوله بعناية واستخدام عقله لفهم أنه لا أساس لـ “الشرك” وأن لا وجود لغير الله، وهكذا، في هذه السورة يحذر الله (سبحانه وتعالى) غير المؤمنين من موقفهم السلبي تجاه الإسلام والنبي محمد (ص).
ما تشتمل عليه سورة فاطر
- وعظ وإرشاد مع إثبات مبدأ الثواب والجزاء [سورة فاطر (35) : الآيات 5 إلى 10].
- الآيات الدالة على قدرة الله وإمكان البعث [سورة فاطر (35) : الآيات 11 إلى 14].
- الناس مختلفون في خشية الله وأخشاهم لله أعلمهم به [سورة فاطر (35) : الآيات 27 إلى 30].
- القرآن والمؤمنون به والكافرون [سورة فاطر (35) : الآيات 31 إلى 38].
- نقاش المشركين [سورة فاطر (35) : الآيات 39 إلى 41].
- حقيقة هؤلاء المشركين [سورة فاطر (35) : الآيات 42 إلى 45].