سورة سبإ مكية أم مدنية.. سورة سبإ هي السورة الرابعة والثلاثون في ترتيب سور القرآن الكريم، وعدد آياتها أربعٌ وخمسون آية، وتشتمل آياتها على توضيح مظاهر القدرة الإلهية في الظروف المتغيرة وظروف الخلق فيما يتعلق بالنعم بين الامتنان والجحود، كما تشتمل كغيرها من السور المكية على عناصر العقيدة وأركان العقيدة الإسلامية، كما هو الشأن دائماً في السور التي نزلت قبل الهجرة.
سورة سبإ مكية أم مدنية
- قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مكية، واختلف في قوله تعالى: {ويرى الّذين أوتوا العلم} [سبأ: 6] الآية، فقالت فرقة أن هذه الآية مكية، والمراد: المؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقالت فرقة أخرى أن الآية مدنية، والمراد : من أسلم بالمدينة من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأشباهه).
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية، وقيل: إلا {ويرى الذين أوتوا العلم}[سبأ: 56] .
- وعن ترتيب نزولها قال قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد لقمان]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد لقمان)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة لقمان ونزلت بعدها سورة الزمر).
- سُميت السورة باسم تلك المملكة العريقة المعروفة في تاريخ الزمان والتي كان لها شأنٌ وكانت فيها عبرة وآية ﴿ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ﴾.
موضوع السورة
- تحتوي الآيات على قصة عن أهل سبأ، وهي القصة المستوحاة من القدماء السبئيين الذين عاشوا في السهول الوسطى لليمن، ووفقًا للآيات، كانوا في الأصل في رغد من العيش، لكنهم ابتعدوا عن العبادة والشكر لله، ونتيجة لذلك كيف تغيرت حالتهم من الأسوأ للأسوأ، ويتم تقديم القصة كتحذير من الكبرياء والغطرسة الدنيوية.
- تعالج هذه السورة وتجيب على العديد من الأسئلة التي طرحها غير المؤمنين حول وحدانية الله ومؤسسة النبوة. يأتي تسميتها سبأ من الآية 1، حيث يوجد ذكر لأهل سبأ ويوضح أيضًا قصتهم لإظهار كيف عوقبوا بسبب جحودهم.
- كما يذكر قصة النبي داود وسليمان والخيرات والمعجزات التي أسبغها الله عليهما. هذا ليُظهر للكافرين في ذلك الوقت وللأجيال القادمة أنه في هذين المثالين توجد دروس توضح موقف وجزاء الصالحين وعاقبة الكافرين.
- تعالج السورة اعتراضات الكفار التي كانوا يثيرونها ضد رسالة التوحيد للنبي الكريم والآخرة، ونبوته الكريمة، في الغالب في صورة ادعاءات وتهكم واستهزاء، وقد تمت الإجابة على هذه الاعتراضات، أحيانًا بالاستشهاد بها وأحيانًا بدون الاستشهاد بها، وتأخذ الإجابات في الغالب شكل الإرشاد والوعظ والحجة، ولكن في بعض الأماكن حذر الكفار أيضًا من العواقب السيئة من عنادهم.
- في هذا الصدد، ارتبطت قصص السبائيين والأنبياء داود وسليمان؛ فمن ناحية، كان هناك الأنبياء داود وسليمان،الذين أنعم الله عليهم بقدرات عظيمة ومجد لم يُمنح لأشخاص من قبلهم، وعلى الرغم من ذلك، لم يكونوا متكبرين ومتعجرفين، بل ظلوا عبيدًا شاكرين لربهم.
- من ناحية أخرى، كان هناك شعب سبأ الذين، عندما باركهم الله، أصبحوا فخورين ومتغطرسين، وبالتالي تم تدميرهم وتفرقهم بشكل كامل بحيث لا يتم تذكرهم إلا في الأساطير .
ما تشتمل عليه سورة سبأ
- صفات الملك والقدرة والعلم لله تعالى [سورة سبإ (34) الآيات 1 إلى 2] :
- إنكار الكفار الساعة وموقف الناس من آيات الله وجزاؤهم [سورة سبإ (34) الآيات 3 إلى 6] :
- استبعاد الكفار قيام الساعة واستهزاؤهم بالرسول صلى الله عليه وسلم والاستدلال على البعث [سورة سبإ (34) الآيات 7 إلى 9].
- نعم الله على داود عليه السلام [سورة سبإ (34) الآيات 10 إلى 11] .
- نعم الله على سليمان عليه السلام [سورة سبإ (34) الآيات 12 إلى 14] .
- قصة سبأ وسيل العرم [سورة سبإ (34) الآيات 15 إلى 21] .
- إبطال شفاعة آلهة المشركين [سورة سبإ (34) الآيات 22 إلى 23] .
- إقرار المشركين بأن الله هو الرازق وإعلامهم بالحاكم ووقت الحكم [سورة سبإ (34) الآيات 24 إلى 30] .
- إنكار المشركين القرآن والحوار يوم القيامة بين الضالين والمضلين [سورة سبإ (34) الآيات 31 إلى 33] .
- أسباب تعذيب الكفار [سورة سبإ (34) الآيات 43 إلى 50] .
- تهديد الكفار بشديد العقاب وإيمانهم حين معاينة العذاب [سورة سبإ (34) الآيات 51 إلى 54] .