سورة الأحزاب مكية أم مدنية

سورة الأحزاب مكية أم مدنية

سورة الأحزاب مكية أم مدنية.. سورة الأحزاب سورة مدنية اهتمت في تناولها بالعديد من الموضوعات التشريعية والاجتماعية للمجتمع الاسلامي، وآياتها 73 آية نزلت بعد سورة آل عمران، وتقع أحداثها فيما بين السنة الثانية والخامسة من الهجرة، حيث تتناول حياة المسلمين، في فترة تمتدّ من بعد غزوة بدر الكبرى، إلى ما قبل صلح الحديبية.

سورة الأحزاب مكية أم مدنية

سورة الاحزاب
سورة الاحزاب
  • اجمع العلماء على أن سورة الأحزاب مدنية، فقال عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ هذه السورة مدنية بإجماع فيما علمت وكذلك قال المهدوي وغيره، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ وهي مدنية بإجماعهم، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ وهي مدنيّة كلها لا اختلاف فيها
  • وعن ترتيب نزولها قال مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد آل عمران]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد آل عمران)، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (وقال السخاوي: نزلت بعد آل عمران، وقبل سورة الممتحنة).
  • وسمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لذكر غزوة الأحزاب فيها، في قوله تعالى:يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا [الآية 20] .
  • يعتقد جميع علماء الإسلام أن هذه السورة نزلت في المدينة المنورة، وبما أن جزءًا كبيرًا من هذه السورة يشير إلى “معركة العشائر” ، فقد اختير لها اسم الأحزاب.

معلومات عن سورة الأحزاب

  • سميت السورة بالأحزاب لأنه في السنة الخامسة من الهجرة، اتحد يهود المدينة، وثنيون مكة، والمنافقون بين المسلمين لمحاربة المسلمين، ثم في محاولة لحماية المدينة المنورة من الهجوم، حفر النبي وأتباعه حفرة عميقة حول المدينة المنورة.
  • ولأن فئات مختلفة من أعداء الإسلام والمسلمين اتحدت معًا، سميت المعركة بـ “معركة العشائر” ، ولأن المسلمين حفروا حفرة عبر المدينة للدفاع عن أنفسهم، أصبحت هذه المعركة معروفة. باسم “معركة الخندق” .
  • إلى جانب ذلك هناك بعض الأمور الأخرى التي تمت مناقشتها في هذه السورة. وتشمل؛ عادات الزواج قبل الإسلام وتبني الأطفال وكذلك القضايا الاجتماعية المتعلقة بالحجاب.

أهم موضوعات سورة الأحزاب

الاحزاب

  • تذكر هذه السورة ما حدث في معركة الخندق لتذكير المؤمنين برحمة الله وقدرته.
  • تتناول السورة فضح المنافقين وتبيين ايذائهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنهم فيه وفي نكاحه لازواجه وكيف كان موقف المنافقين والكفار في غزوة الاحزاب وغيرها. مع بيان الآداب النبوية لبيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقصة زيد بن حارثة، وغير ذلك من الآداب الاسلامية، التي يحتاجها المجتمع الاسلامي الجديد في المدينة وخاصة بعد غزوة بدر الكبرى.
  • تناولت أيضا العادات والتقاليد الموروثة الخاطئة، ومنها عادة التَّبني، والتَّبنِّي يعني أن يُدعى ويُنسب الولد إلى غير أبيه، مع أَمرُ النَّبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام بالزَّواج من زينب بنت جحش؛ لإبطال حُكم تحريم زواج طليقة الابن بالتَّبنِّي، وقد كان زيد بن حارثة ابن النَّبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام بالتَّبنِّي، وكانت زوجته هي زينب بنت جحش؛ فنزلت هذه السُّورة لإبطال هذه العادة،
  • تتعلق الآيات 33: 9-27 بردود فعل المؤمنين والمنافقين على معركة الخندق، فالمؤمنون هم من يثبتون، بينما المنافقون يحاولون الهروب من أجل الأمان، والتخلي عن جيش المسلمين، والتشكيك في الله والنبي محمد.
  • تظهر السورة صفات الأشخاص الذين سيغفر الله لهم ويكافؤهم، ويعتبر بعض العلماء أن هذه الآيات تعني المساواة في القيمة بين المرأة والرجل ، وبالتالي يرفضون الادعاءات القائلة بأن المرأة أدنى منزلة من الرجل.
  • تخبرنا السورة أيضا عن العقوبات التي تنتظر الكفار وتنتهي الآية الأخيرة بإعلان أن الله سيعاقب كل من المنافقين وعبدة الأصنام، سواء كانوا رجالًا ونساء، ويكافئ المؤمنين من كلا الجنسين على قدم المساواة لأن كلاهما يُعاقب أو يُفدي دون أي اختلافات عندما يحكم الله عليهما.

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة