سورة السجدة مكية أم مدنية
سورة السجدة مكية أم مدنية
سورة السجدة مكية أم مدنية.. سورة السجدة هي السورة الثالثة والسبعون في ترتيب النزول، نزلت بعد سورة النحل، وقبل سورة نوح، وعدد آياتها ثلاثون آية، وعنونها البخاري في “صحيحه” بـ (سورة تنزيل السجدة).
سورة السجدة مكية أم مدنية
- سورة السجدة مكية في قول أكثر المفسرين إلا آيات منها وهي الآيات الآتية: “أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (20).
- فقال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (وهي مكّيّةٌ كلّها)، وقَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (مكية)، فيما قال قال عبد الله بن عباس: (إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة وفي رجلين من قريش وهن أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا إلى آخر الآيات الثلاث)، كما قال قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ وهي مكية كلها إلا ثلاث آيات من قوله: {أفمن كان مؤمناً} إلى قوله: {كنتم به تكذّبون}.
- وعن ترتيب النزول قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد المؤمنون]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد المؤمن)، كما قال قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (نزلت بعد سورة النّحل وقبل سورة نوحٍ).
- سميت السورة بالسجدة كما ورد في الآية 15. {إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ}، وذلك لأنّها وصفت حال المؤمنين الذين يسبحون الله تعالى ويسجدون لله تعالى عند سماع آياته.
- روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في الفجر يوم الجمعة الم تَنْزِيلُ السجدة، وهَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ [الإنسان 76/ 1] .
- وردَ في سورة السجدة سجودُ تلاوة في نهاية الآية 15 منها، في قوله تعالى: “إنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”،[١١].
فترة نزول السورة
- يتضح من أسلوب السورة أنها نزلت في منتصف فترة مكة المكرمة، ولا سيما في مرحلتها الأولى.
- تتضمن السورة دعوة للكفار لاستخدام الفطرة السليمة والحكم بأنفسهم على الأشياء والآيات من حولهم، بما في ذلك خلق السماوات والأرض، والتعاليم التي يقدمها النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن، وأن نظام الكون يشير إلى التوحيد.
- ثم رُسمت الآية مشهد من الآخرة، ذكرت فيه ثمرات الإيمان ومفاسد الكفر، وحث الناس على الكف عن الكفر حتى قبل أن يلقوا هلاكهم ويقبلوا تعاليم القرآن التي ستكون لهم منفعة خاصة في الآخرة.
- كما حذرت السورة كفار مكة من نهاية المجتمعات المنكوبة في الماضي .
موضوع السورة
- موضوع هذه السورة كموضوع سائر السور المكية وهو إثبات أصول الاعتقاد: “لإيمان بالله واليوم الآخر والكتب والرسل والبعث والجزاء” وإثبات (البعث) بعد الموت الذي أنكره المشركون والماديون، واتخذوه سببا لتكذيب النبي صلّى الله عليه وسلّم. فقا الله تتعالى تعالى: “الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
مشتملاتها:
- إثبات النبوة (الرسالة) [الآيات 1 إلى 3] .
- دلائل التوحيد والقدرة الإلهية [الآيات 4 إلى 9] .
- إثبات البعث وحال الكفار يوم القيامة [الآيات 10 إلى 14] .
- صفة المؤمنين في الدنيا وجزاؤهم عند ربهم في الآخرة [الآيات 15 إلى 17] .
- جزاء المؤمنين وجزاء الفاسقين [الآيات 18 إلى 22] .
- عقد الصلة بين الرسالتين إنزال التوراة على موسى عليه السلام وموقف اليهود منها الآيات 23 إلى 25] .
- تأكيد ثبوت التوحيد والقدرة والحشر [الآيات 26 إلى 30] .