سورة لقمان مكية أم مدنية.. سورة لقمان هي السورة السبعون المؤلفة من 34 آية وهي جزء من الجزء الحادي والعشرين من القرآن الكريم، وتظهر أنها قد نزلت في الفترة التي بدأ فيها الاضطهاد لقمع وإحباط الدعوة إلى الإسلام، وبدأ استخدام كل نوع من المكائد لهذا الغرض، وهو ما أكدته العديد من الآيات..
سورة لقمان مكية أم مدنية
- نزلت أغلب آيات سورة لقمان قبل الهجرة في مكّة المكرّمة، مما يعني أنّها مكّيّة، لكنّ ثلاث آياتٍ فيها نزلت بعد الهجرة في المدينة، فقال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري وهي مكّيّةٌ كلّها، فيما قال عبد الله بن عباس هي مكية إلا ثلاث آيات منها فإنهن نزلن بالمدينة وهن قوله جل وعز: (“ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام” إلى تمام الآيات الثلاث).
- نزلت هذه السورة في السنوات الأخيرة من المرحلة الوسطى من وجود الرسول بمكة المكرمة، ويشير موضوعها إلى أنها نزلت في نفس الفترة التي نزلت فيها سورة عنكبوت.
- وعن ترتيب نزولها قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد الصافات]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الصافات)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ نزلت بعد سورة الصافات، ونزلت بعدها سورة سبأ.
- وهذه السورة هي السابعة والخمسون في تعداد نزول السور، نزلت بعد سورة الصافات وقبل سورة سبأ .
- وتبين السورة أنه حقوق الوالدين هي الأسمى بعد الله، ولكن لا طاعة لهم في حال إجبارهم لأبنائهم على العودة إلى عقيدة الشرك، كما تم ذكر ذلك أيضا في سورة العنكبوت مما يدل على أن هاتين السورتين نزلتا في نفس الفترة.
القضايا الرئيسية والقوانين الإلهية والإرشاد في سورة لقمان
- القرآن كتاب الحكمة.
- نصح لقمان لابنه بعدم الشرك .
- حقوق الأم والوالدين.
- عدم طاعة الوالدين في الشرك بالله.
- السلوك الأخلاقي الإسلامي والتفاعل.
- أمر لقمان ابنه بإقامة الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصبر إذا أصابه المشقة. ثم قال لابنه ألا يتكبر ولا يمشي على الأرض متفاخرا وأن يخفض صوته، بعد ذلك، تتحدث سورة لقمان عن أدلة الإيمان بأصل الخلق وقيام البشر، وفي النهاية تعرض آيات عن قدرة الله عز وجل.
سبب التسمية
- سميت سورة لقمان لاشتمالها على قصة (لقمان الحكيم) الذي أدرك جوهر الحكمة، بمعرفة وحدانية الله وعبادته، والأمر بفضائل الأخلاق والآداب، والنهي عن القبائح والمنكرات، وسبب نزولها أن قريشا سألت النبي صلّى الله عليه وسلّم عن قصة لقمان مع ابنه وعن بره والديه، فنزلت.
- و لقمان هو رجل صّالح، حيث وردت قصَّته مع ابنه وهو يعظه ببعض المواعظ، وهو لقمان بن باعوراء، رجل صالح من الأمم السّابقة، كان مفتيًا وقاضيًا في بني إسرائيل قبل ظهور داود -عليه السّلام- ولكنَّه لم يكن نبيًّا.
مشتملات السورة:
- خصائص القرآن وأوصاف المؤمنين به [الآيات 1 إلى 5] .
- إعراض الكافرين عن القرآن وإقبال المؤمنين عليه [الآيات 6 إلى 9] .
- الاستدلال بخلق السموات والأرض على وحدانية الله وإبطال الشرك [الآيات 10 إلى 11] .
- قصة لقمان الحكيم ووصيته لابنه [الآيات 12 إلى 19] .
- توبيخ المشركين على الشرك مع مشاهدة دلائل التوحيد [الآيات 20 إلى 21] .
- سلامة منهج المؤمن وسوء طريقة الكافر [الآيات 22 إلى 24] .
- إثبات وجود الله وسعة علمه وشمول قدرته على البعث وكل شيء [الآيات 25 إلى 32] .
- الأمر بتقوى الله وبيان مفاتح الغيب [الآيات 33 إلى 34] .