سورة الفرقان مكية أم مدنية

سورة الفرقان مكية أم مدنية

سورة الفرقان مكية أم مدنية.. تعالج السورة الشكوك والاعتراضات التي أثيرت على القرآن ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم من قبل كفار مكة، ويتم تقديم الإجابات المناسبة على كل اعتراض وتحذير الناس من عواقب رفض الحقيقة، وفي نهاية السورة جاءت صورة واضحة عن التفوق الأخلاقي للمؤمنين كما في بداية سورة المؤمنون كأنها تقول: هذا هو المعيار للتمييز بين الأصيل والمزيف.

سورة الفرقان مكية أم مدنية

سورة الفرقان
سورة الفرقان
  • اجمع المفسرون على أن سورة الفرقان مكية، فقال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (وهي مكّيّةٌ كلّها)، كما قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (مكية كلها)، وقَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (مكية)، وقَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ(مكية)، كما قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ هي مكية.
  • يتضح من أسلوبها وموضوعها أن هذه السورة نزلت مثل سورة المؤمنون في المرحلة الثالثة من وجود النبي صلى الله عليه وسلم بمكة.
  • وعن ترتيب نزول سورة الفرقان؛ قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ ([نزلت بعد يس])، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد يس)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي السّورة الثّانية والأربعون في ترتيب النّزول، نزلت بعد سورة يس وقبل سورة فاطر)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة يس، ونزلت بعدها سورة فاطر).
  • ويبلغ عدد آياتها سبعاً وسبعين آية، وتقع في الترتيب الخامسة والعشرين بين سور المصحف في الجزء التاسع عشر، وتحديداً في الحزبين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين.
  • سمّيت سورة الفرقان بهذا الاسم لأنّها حوت داخلها كلمة الفرقان ثلاث مرّات، وقد سمّيت هذه السّورة بهذا الاسم في عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي من السور التي افتتحت آياتها بالثناء على الله عز وجل بلفظ “تبارك” لذا عُرفت عند بعض أهل العلم باسم تبارك الفرقان.
  • في سورةِ (الفرقان) سجدةُ تلاوةٍ، في قولِه تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا.

ما تتحدث عنه السورة

  • وكغيرها من السور المكية تتحدث السورة سوء عاقبة من يكذب بالله ورسوله وكتابه و الجزاء الحسن لمن أتبع دين الله الإسلام، وتتحدث عن إذاء كفار قريش للرسول وتكذيبهم للقرأن الكريم فقالوا أن محمد يلقي شعرا، فقال الله تعالى “إنهم يكّذبون بالرحمن وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱسْجُدُواْ لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً”.
  • نزلت هذه السورة الكريمة في وقت كان المشركون قد تمادوا في استهزائهم بالنبي صلى الله عليه وسلم . فجاءت آياتها لتثبت النبي وأصحابه وتشجيعهم، وتكذب من يكذبونه، لذلك نرى في أول السورة قوله تعالى “وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ إِفْكٌ ٱفْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءاخَرُونَ فَقَدْ جَاءوا ظُلْماً وَزُوراً & وَقَالُواْ أَسَـٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ ٱكْتَتَبَهَا فَهِىَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً” (4 – 5).

القضايا الرئيسية والقوانين الإلهية والإرشاد في سورة الفرقان

الفرقان 1
الفرقان 1
  • القرآن هو معيار التمييز بين الصواب والخطأ.
  • الظالمون هم الذين يرفضون الحق ويكفرون الرسول وينكرون يوم القيامة والحياة بعد الموت.
  • يوم القيامة يندم الكفار على عدم اتباع الصراط المستقيم.
  • وصية الله تعالى أن تجاهد بالقرآن على الكفر.
  • خصائص المؤمنين الحقيقيين.
  • تتضمن موضوعات هذه السورة الشكوك والاعتراضات التي أثارها كفار مكة على القرآن ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتعاليمه، يتم تقديم إجابات مناسبة على هذه الاعتراضات ويتم تحذير الناس من عواقب رفض الحقيقة.
  • يرد في نهاية السورة وصف لشخصية المؤمن الحقيقي، وهي الصفة النبيلة لأولئك الذين آمنوا واتبعوا تعاليم النبي.
  • مذكور في بداية السورة أن الله تعالى قد أعطى الفرقان أي مقياس فاصل كبير يفرق بوضوح بين الحق والباطل، وهو نفس المقياس الذي ورد ذكره مرارًا في سورة النور، لكن ترد في هذه السورة المزيد من الأمثلة عليها، أحدها أن الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) استطاع أن يفرق ليس فقط بين الناس من حوله، ولكنه استطاع أن يفحص الناس الصادقين والزائفين بمساعدة القرآن الكريم.

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

مقالات ذات صلة