الجالية العربية في رواندا

تقع رواندا أسفل خط الاستواء في الجزء الأوسط الشرقي من القارة الأفريقية، ويحدها من الشمال أوغندا، ومن الشرق تنزانيا، ومن الجنوب بوروندي، ومن الغرب جمهورية الكونغو الديموقراطية وبحيرة كيفو، وبدأ الكثير من العرب بالاهتمام بالسفر إلى هذه الدول؛ ولذلك يكثر التساؤل عن أحوال الجالية العربية في رواندا.

الجالية العربية في رواندا

الجالية العربية في رواندا

 

يقول أحد أفراد الجالية العربية في رواندا: كثر توافد العرب إلى رواندا في السنوات الأخيرة بعدما حققت الدولة العديد من الإنجازات في شتى المجالات، ويحظى العرب هنا بسمعة جيدة، خصوصًا وأن أغلب العرب الذين يسافرون إلى رواندا مسلمون، ولا شك أن الإسلام في رواندا رغم أنه دين أقلية إلا أنه ذا مكانة كبيرة لدى الروانديين، وقد كان للمسلمين والعرب في مجازر الإبادة الجماعية في منتصف التسعينات دورٌ قدره الروانديون بعد ذلك، فهم من الفئات القليلة التي لم تشارك في تلك الحرب الغاشمة، بل وألتزمت أيضًا بحماية المستضعفين بل والقتال دفاعًا عنهم.

يتابع: ومن مميزات الشعب الرواندي هنا أنه أزال جميع الفوارق، فليس هناك تمايز بين فئة وأخرى، بل يحصل العرب هنا على حقوقهم كاملة مثل الروانديين كما لو كانوا سكانًا أصليين، ويظهر ذلك جليًا في الاستثمار والأعمال التي يقوم بها العرب دون أن تُضيق عليهم الدول أو يتعرضون لإزعاج من الشعب، بل على العكس، فإن الشعب الرواندي يُعرف بترحيبه بجميع السائحين وغير المواطنين؛ لأنه يُدرك أهميتهم وتأثيرهم في نمو اقتصاد البلاد، ويجب على كل عربي عند قدومه للعيش في رواندا سواء كان بغرض العمل أو كان مجيئه لمجرد السياحة، أن يحترم عقائد وقوانين رواندا وينخرط مع هذا الشعب، فهناك يوم للخدمة الاجتماعية، نخرج فيه نحن العرب ونتشارك مع الروانديين وأصحاب باقي الجنسيات، ونؤدي دورنا تجاه الدولة التي نعيش فيها.

وبالنسبة إلى العرب المهتمين بالسفر إلى رواندا، فإن الجالية العربية في رواندا تُوجّه باتخاذ بعض الإجراءات ووضع بعض المعلومات في عين الاعتبار إذا كان الشخص ينوي الإقامة في رواندا:

  • حجز فحص كورونا PCR من مركز معتمد حكومًا بحيث يكون أخذ عينة الفحص تم خلال 120 ساعة من الوصول إلى رواندا.
  • تنسيق حجز الطيران بالتوافق مع استخراج نتيجة فحص كورونا.
  • إتمام عملية الفندق في رواندا للحجر الصحي، لمدة 24 ساعة فقط، بالتماشي مع موعد الوصول مع تعبئة نموذج “Passenger Locator Form”.
  • تجهيز مبلغ للفيزا الرواندية والتي تُقدّر بـ 50 دولارًا وذلك عند الوصول مع تجهيز مبلغ آخر لفحص كورونا الإلزامي عند الوصول، فضلًا عن امتلاك مبلغ نقدي لإثبات القدرة النقدية على المعيشة، كما يجب تذكر كود النموذج الذي سبق تعبئتها.
  • أخذ تاكسي للفندق مع إجراء فحص كورونا PCR، وبعدها يمكن الخروج من الفندق بعد ظهور نتيجة الفحص.
  • في حال كان الشخص يريد الإقامة في رواندا والاستقرار فيها، فيجب إحضار وثيقة إخلاء إجرامي من آخر دولة حصل على إقامة بها، ويمكن إحضار تلك الوثيقة بسهولة من مراكز الشرطة أو وزارة الخارجية في الدولة.
  • تحضير تذكرة عودة بمدة 30 يومًا من تذكرة القدوم.
  • هناك بعض العملات التي يسهل صرفها داخل رواندا مثل الدولار، الباوند، اليورو، بينما يصعب صرف عملات الدول الناشئة.

اقرأ أيضا: العصابات العربية في برلين

دواعي سفر العرب إلى رواندا

 

تتباين دواعي سفر العرب إلى رواندا وتتمثل تلك الدواعي في:

السياحة

لا شك أن التفكير بالسفر إلى هذا البلد الأفريقي والتي على رأسها السياحة واكتشاف أسرار هذه البلد ومميزاتها؛ فهنالك الكثير من الأمور التي يُمكن القيام بها في رواندا، بما في ذلك التجول في الجبال، واكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة، والتعرف على الحياة البرية وأنواع الغوريلات والقرود، واستكشاف الشواطئ الجميلة بالقرب من البحيرات من خلال رحلات السفاري الشهيرة.

تكثر زيارة العرب لرواندا من أجل استكشاف الحياة النابضة في العاصمة كيغالي، التي تشتهر بتطورها الاقتصادي المتسارع وتنوع النشاطات الموجودة فيها بفضل ارتفاع نسب الشباب في رواندا، وهنالك بالطبع فرصة للتعرف أكثر على الثقافات الرئيسية الثلاث في رواندا (التوتسي، والهوتو، والتوا)، والتي تصارعت في الماضي نتيجة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

العمل

ما زالت رواندا تعاني على الصعيد الاقتصادي والمالي كما هو حال الكثير من الدول الإفريقية، لكن حاليًا بات هنالك حديث متكرر بين المستثمرين العرب عن إمكانية الاستثمار في هذا البلد بسبب سهولة فتح الأعمال التجارية فيه، ومستوى التنظيم الموجود في مؤسساته العامة، ووجود أجندة اقتصادية طموحة لدى الحكومة، وتحسّن الوضع الأمني، وكبر حجم السوق الرواندي، وتحسن خدمات الانترنت والتواصل، والطلب المحلي الكبير على قطاعات العمل الرئيسية، ومستوى النظافة الكبير الموجود في العاصمة كيغالي، وغيرها الكثير من المميزات والدواعي التي تدفع بالناس إلى التفكير مليًا في العمل وإنشاء الأعمال في رواندا.

الدراسة

لم تنل الجامعات في رواندا على مرتبة متقدمة في تصنيفات الجامعات والتعليم العالي على مستوى العالم، مما يجعل قرار الدراسة في هذا البلد أمرًا يتطلب مزيدًا من البحث والاطلاع، لكن وفي نفس الوقت، هنالك من ينصح بأخذ قرار الدراسة في رواندا بجدية بسبب التقدم الكبير والواضح في أنشطة هذا البلد، ومن أبرز الأمثلة على ذلك قدوم العديد من المواطنين السودانيين للدراسة في رواندا.

كما أن الاستقرار والدراسة في رواندا ستحمل معها تجربة فريدة بسبب الطبيعة الجميلة لهذا البلد، إضافة إلى أن الجامعات الرواندية تهتم كثيرًا بالطلاب الدوليين، وتساهم في تلقيهم تدريبًا جيدًا يجمع بين الثقافات والدراسات العلمية.

اقرأ أيضا: الإسلام في رواندا

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version