سورة الأنبياء مكية أم مدنية.. سورة الأنبياء هي السورة الحادية والعشرون من القرآن الكريم، تضم 112 آية و نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بستة سنوات، و تسمى الأنبياء لأنها حكت قصة العديد من الأنبياء من الآية 48 من هذه السورة، وتكشف هذه السورة لماذا دمرت الأمم الماضية، وخلق السماء والأرض، وقصص الأنبياء المختلفة.
سورة الأنبياء مكية أم مدنية
- هذه سورة مكية نزلت قبل الهجرة بحوالي 5-6 سنوات. ولدى ابن عطية وقرطبي إجماع على أن هذه السورة من السورة المكية: “
- يدل موضوع السورة وأسلوبها على أنها نزلت في المرحلة الثالثة من حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بمكة.
- نزلت بعد السجدة، وقبل سورة النحل، فتكون من أواخر السور النازلة قبل الهجرة.
- قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (هذه السورة مكية بإجماع)، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية بإجماعهم من غير خلاف نعلمه)، وقال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ ( مكية بإجماع).
ما تناقشه سورة الانبياء
- تناقش هذه السورة الخلاف بين الرسول الكريم وأهل مكة من المشركين، وهو الخلاف الذي كان متفشياً وقت نزولها وتجيب على الاعتراضات والشكوك التي أثيرت في نبوته وعقائد التوحيد والآخرة.
- كما تم توبيخ الكافرين بمكة على مكائدهم ضد الرسول الكريم، وتحذيرهم من العواقب التي تنتظرهم جراء ذلك، كما تم تحذيرهم للتخلي عن لامبالاتهم وتجاهلهم الذي كانوا يظهرونه بشأن الرسالة.
موضوعات السورة
- الموضوع الأساسي للسورة هو الأنبياء والنبوة كما يدل على ذلك الاسم نفسه.
- تؤكد بداية سورة الأنبياء على قرب يوم القيامة وجهل الناس به وتهاون البشر في مواجهة يوم الحساب، وهذا يعود أخيرًا إلى إنكار المشركين المكيين لآيات النبي محمد .
- وتشير السورة إلى أن كل الأنبياء هم بشر، وقد عانوا من هدف أعدائهم، مع الاستهزاء بالأنبياء ونبي الإسلام ودعوته بالشاعر وقول الكافرين بالهراء.
- التنويه باختصار قصة بعض الأنبياء لإقرار الحديث ورفض ادعاءات الكفار.
- كانت آخر رسالة هي رسالة نبي الله محمد (صلى الله عليه وسلم) والتي قامت على وحدانية الله تعالى.
- يتناول جزء كبير من السورة وصف حياة العديد من الأنبياء، فقد تك ذكر ستة عشر نبياً في هذه السورة [بشكل مباشر أو غير مباشر]، موسى، هارون، عيسى، زكريا، يحيى، يونس، إسماعيل، إدريس، أيوب، سليمان، لوط، إسحاق، يعقوب ، إبراهيم عليهم السلام والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
- التنويه بشأن القرآن الكريم، وأنه نعمة من الله على المخاطبين، وشأن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، وأنه رحمة للعالمين.
- انتصار الحق على الباطل والتوحيد على الشرك .
ما تأكده السورة
- تؤكد السورة أن الأنبياء هم أناس عاديون، فإن كل منهم هو إنسان يأتي بالوحي مع الدعوة الأساسية وهي التوحيد ووجوب عبادة الله الخالق، والناس الذين لا يرغبون في الاعتراف بقدرة الله، وينكرون نصائح الأنبياء، سيعاقبهم الله في الدنيا وفي الحياة الآخرة.
- دعوة المشركين في مكة للإيمان بالنصيحة التي قدمها محمد صلى الله عليه وسلم حتى لا يختبروا ما عاشته الشعوب السابقة.