سورة طه مكية أم مدنية .. سورة طه هي السورة العشرين من القرآن الكريم أنزلها الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة مكة، وتحتوي على 135 آية، وهي أول سورة تروي قصة النبي موسى بالتفصيل، مع أكثر من 80 آية، علاوة على ذلك ، تحكي هذه السورة قصة آدم وحواء وكيف أغراهما الشيطان أن يأكلوا من الشجرة المحرمة..
سورة طه مكية أم مدنية
- هذه السورة مكية بإجماغ المفسرين، فقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية كلها بإجماعهم)، وقال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ مكّيّة كلها لم يعرف فيها اختلاف، وقالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (قال القرطبيّ: مكّيّةٌ في قول الجميع).
- نزلت هذه السورة في مكة في نفس الوقت الذي نزلت فيه سورة مريم قبل ستة إلى سبع سنوات تقريبًا من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب (المدينة المنورة). كان هذا هو الوقت الذي تحولت فيه معارضة المكيين من الاتهامات اللفظية والإساءات إلى التعذيب الجسدي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا هو الوقت الذي هاجر فيه العديد من المسلمين إلى بلد قريب من الحبشة.
- فيما يتعلق بالتوقيت والخلفية السياقية للوحي، يُعتقد أنها سورة مكية، من الفترة المكية الثانية مما يعني أنها نزلت في مكة وليس في وقت لاحق في المدينة المنورة، و نزلت بعد سورة مريم، وقد نزلت سورة مريم فيما بين الهجرة إلى الحبشة وحادثة الإسراء، فيكون نزول سورة طه في ذلك التاريخ أيضاً، أي بعد السنة السابعة من البعثة، وقبل السنة الحادية عشرة من البعثة.
موضوع السورة
- موضوع السورة هو طمأنة النبي محمد وأتباعه أن رسالة القرآن ستنجح في نهاية المطاف، وقد ذكرت قصة النبي موسى بالتفصيل، لإثبات أن الحقائق الأساسية في جميع الديانات السماوية متطابقة مع ذكر عواقب معارضة رسالة الاسلام، كما أخبرنا الله في سورة طه عن جزءٍ بسيطٍ من قصة سيدنا آدم عليه السلام، وسجود الملائكة له، وقصة نسيان سيدنا آدم أمر الله -تعالى واتباع وساوس الشيطان، وقبول الله تعالى- لتوبته. وفي نهاية السورة، تم تحذير المكيين من أن القرآن قد نزل من أجل مصلحتهم وأن الله سيعاقبهم على عنادهم.
