سورة الكهف مكية أم مدنية
سورة الكهف مكية أم مدنية
سورة الكهف مكية أم مدنية.. سورة الكهف هي السورة الثامنة عشر من القرآن الكريم، وهي تتألف من ما مجموعه 110 آية، وقد نزلت هذه السورة على النبي قبل هجرته إلى المدينة المنورة، ففي هذا الوقت، كان المسلمون في مكة يتعرضون للاضطهاد الدائم من قريش، ومن أجل المساعدة في إيجاد ملجأ للمسلمين، غادر النبي صلى الله عليه وسلم مسقط رأسه متجهًا إلى المدينة المنورة.
سورة الكهف مكية أم مدنية
- سورة الكهف مكية بإجماع المفسرين، فقالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ : (قال القرطبيّ: وهي مكّيّةٌ في قول جميع المفسّرين، ومن القائلين إنّها مكّيّة جميعها ابن عبّاسٍ، أخرجه عنه النّحّاس وابن مردويه، ومنهم ابن الزّبير، أخرجه عنه ابن مردويه).
- قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ: (وقال ابن عباس: (نزلت الكهف بمكة بين {هل أتاك حديث الغاشية} والنحل)، وكذلك قال الحسن وعكرمة).
مواضيع السورة
- تتضمن السورة قصة أهل الكهف، وقصة موسى والخضر، وقصة صاحب الجنّتين، وقصة ذي القرنين، وهي من خلال هذه القصص تجمع لنا معظم الفتن الأربعة في الدّنيا، فتنة العلم وهي قصّة موسى والخضر، وفتنة المال وهي قصّة صاحب الجنّتين، وفتنة السّلطة وهي قصّة ذي القرنين، وفتنة الدّين وهي قصة صاحب الجنّتين.
- إثبات أهمية القرآن وتلاوته، كما نلاحظ أن السورة تبدأ وتنتهي بذكر الله تعالى للأجر والعقوبات بحيث أن بداية ونهاية سورة الكهف تتعامل مع الجنة والنار.
- واجه المسلمون في السنوات الأولى للإسلام العديد من المحن والصعوبات، وتلك المحاكمات ستتغير بمرور الوقت وتتطور مع تقدم أوضاع المسلمين، لذلك يبدو الأمر كما لو أن الله أنزل هذا السورة في أول النبوة حتى يدرك المسلمون التحديات التي سيواجهونها، والأهم كيف يتغلبون عليها، وهكذا يدور موضوع سورة الكهف حول أكثر المحاكمات شيوعاً التي يواجهها المؤمنون وحلولها.
قصة أهل الكهف
- سورة الكهف هي السورة الثامنة عشرة من القرآن وهي تحكي قصة المؤمنين في العصور القديمة عندما تلقوا رسالة الحق. ومع ذلك، كان عليهم أن يواجهوا انتقام المجتمع الذي يعيشون فيه، وبالتالي الفرار من المدينة ووجدوا الحماية في كهف حيث أعطاهم الله عز وجل نومًا دام قرونًا وحتى ذلك الحين تحولت مدينتهم بأكملها إلى مؤمنين، وتعطي هذه السورة رسالة مفادها أن المؤمنين بالله، يطلبون الحماية منه، يمنحهم أفضل حماية لم يرها العالم من قبل.
- هذه القصة تدور حول عدد من الشباب الذين طردوا من منازلهم لإيمانهم بالله. انتهى بهم المطاف في كهف حيث جعلهم الله ينامون لسنوات عديدة (309 سنة قمرية أي 300 سنة شمسية).
- عندما استيقظوا شعروا أنهم ناموا لمدة يوم أو نصف يوم. ذهب أحدهم إلى المدينة للحصول على بعض الطعام متخفيًا معتقدًا أن الناس سيتعرفون عليه ويؤذونه. فقط ليجد نفسه بين شعب مختلف. اندهش أهل البلدة من ظهوره لهذا الرجل والعملات المعدنية القديمة التي كان يستخدمها.
- تبين لنا القصة كيف أن الله يحفظ الصالحين الذين يؤمنون به مهما كانت أوضاعهم صعبة.
- يشبه هذا من نواحٍ كثيرة حالة المسلمين الأوائل عندما تعرضوا في كثير من الأحيان للتعذيب والاضطهاد لمجرد قولهم “لا إله إلا الله”. وهرب هؤلاء الشباب المؤمنين من مدينتهم خوفا على حياتهم كما فر الصحابة من مكة بحثا عن ملاذ المدينة المنورة.
من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم عن سورة الكهف
- عن النَّوَّاسِ بنِ سِمْعانَ رَضِيَ الله عنه، قال: ((ذَكَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الدجَّالَ ذاتَ غَداةٍ…)، وفيه أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((فمَن أدْرَكه منكم، فليَقْرأْ عليه فواتحَ سورةِ الكهفِ).
- وعن أبي الدَّرداءِ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَن حَفِظَ عَشرَ آياتٍ مِن أوَّلِ (3) سُورةِ الكَهفِ، عُصِمَ مِن الدجَّالِ).
- وعن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَن حَفِظَ عَشرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورةِ الكَهفِ، عُصِمَ مِن الدجَّالِ).