سورة النحل مكية أم مدنية
سورة النحل مكية أم مدنية
سورة النحل مكية أم مدنية.. سورة النحل هو السورة السادسة عشرة من القرآن، وتحتوي على 128 آية، وهي جزء من الجزء الرابع عشر من القرآن الكريم، كما تحتوي على سجدة واحدة، وتأخذ السورة اسمها من الآية الثامنة والستين: يقول الله تبارك وتعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (سورة النحل آية 68 ـ 69).
سورة النحل مكية أم مدنية
- سورة النحل هي السورة السادسة عشرة في ترتيب السور القرآني. وآياتها ثمانون وعشرون ومائة آية، و أكثر المفسرين على أنها سورة مكية إلا بعض آيات منها، فهي مدنيَّة.
- قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ ( وهي مكية غير قوله تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا} [النحل: 126] نزلت بالمدينة في شأن التمثيل بحمزة وقتلى أحد، وغير قوله تعالى: {واصبر وما صبرك إلّا باللّه} [النحل: 127] ، وغير قوله: {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا} [النحل: 110] ، وأما قوله: {والّذين هاجروا في اللّه من بعد ما ظلموا} [النحل: 41] فمكي في شأن هجرة الحبشة).
- وقال القرطبيّ: قال ابن عبّاس: هي مكّيّة إلاّ ثلاث آيات نزلت بعد قتل حمزة رضي الله عنه: {ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا} [النّحل: 59] ، وفي رواية: هي مكّيّة إلاّ ثلاث آيات نزلت بين مكّة والمدينة منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد).
- قال عبد الله بن عباس: (مكية إلا ثلاث آيات نزلن بين مكة والمدينة حين رجع النبي صلى الله عليه وسلم من أحد، وقد قتل حمزة ومثل به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لأمثلن بثلاثين منهم” وقال المسلمون: لنمثلن بهم فأنزل الله: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} إلى آخر ثلاث آيات [النحل: 126-128].
- تبين الآية 41 بوضوح أن الاضطهاد قد أجبر بعض المسلمين على الهجرة إلى الحبشة قبل نزول هذه السورة، وتشير الآية 106 إلى أن اضطهاد المسلمين كان في ذروته في ذلك الوقت ، ويدعم النمط العام للسورة القول بأنها نزلت في المرحلة الأخيرة من وجود الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة.
موضوع السورة
- تدور جميع موضوعات السورة حول جوانب مختلفة من الرسالة ، أي: دحض الشرك ، وإثبات التوحيد، والتحذير من عواقب رفض الرسالة ومعارضتها وتعارضها.
- تبدو السورة وكأنها حملة ضخمة تهدف إلى التأثير بعمق في قلوب الناس وعقولهم.
- تصور كل جانب من جوانب الكون كله، وتنظر إلى الحياة الحاضرة والحياة الآتية، وكذلك أسرار الكون وما هو خارج عن متناول ملكات الإدراك لدينا.
- كما تسلط السورة الضوء على عدد من الظواهر الطبيعية العظيمة التي تعكس عظمة الخلق وفضل الله .
- رفع اعتراضات الكفار وشكوكهم وحججهم الزائفة واحدة تلو الأخرى، والرد عليها.
- عزاء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتشجيعهمـ كما يتم إخبارهم كيف يجب أن يواجهوا حملة المعارضة والاضطهاد التي يشنها الكفار.
من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم عن سورة النحل
- روى أحمد بإسناد حسن عن عثمان بن أبي العاصي رضي الله عنه، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً، إذ شَخَص -فتح عينيه- ببصره، ثم صوبه، حتى كاد أن يلزقه بالأرض، قال: أتاني جبريل عليه السلام، فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الوضع من هذه السورة: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} (النحل:90).