سورة الرعد مكية أم مدنية

سورة الرعد مكية أم مدنية

سورة الرعد مكية أم مدنية .. سورة الرعد من السور التي اختلت الآراء حول مكان نزولها، فقيل أنها مكية وقيل أيضا أنها مدنية، إلا أنه وبناء على تفسيرات العلماء فهي مكية، حيث قال الأكثرون نزلت بمكّة، والمتأمل لسورة “الرعد” وموضوعاتها، يجد أنها نفس موضوعات السور المكية .

سورة الرعد مكية أم مدنية

سورة مكية

سورة الرعد

  • هناك من الآراء من أيدت كون سورة الرعد مكية وآراء قالت أنها مدنية، فقد اختلف المفسرون حولها؛ فقد روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن، وسعيد بن جبير، وعطاء، وقتادة، أنها مكية.
  • وعن أبي بشر قال : سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى ومن عنده علم الكتاب أي في آخر سورة الرعد أهو عبد الله بن سلام ؟ فقال : كيف وهذه سورة مكية.
  • تبين الأدلة الداخلية (الآيات 27-31 وآيات 34-48) أن هذه السورة نزلت في آخر مرحلة من بعثة الرسول الكريم بمكة المكرمة، وفي نفس الفترة التي نزلت فيها سورة يونس وهود والأعراف.

مكية إلا آيتين

  • فيما روى أبو صالح عن ابن عباس أنها مكّيّة ، إلّا آيتين منها ، قوله تعالى : وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ إلى آخر الآية ، وقوله : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا .

سورة مدنية

  • الرأي الثاني أنها مدنيّة، رواه عطاء الخراسانيّ عن ابن عباس، وبه قال جابر بن زيد، وروي عن ابن عباس أنها مدنيّة، إلّا آيتين نزلتا بمكّة، وهما قوله تعالى:  وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ إلى آخرها .
  • قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ : نزلت بعد سورة محمد صلى الله عليه وسلم ونزلت بعدها سورة الرحمن وهذا الترتيب يقتضي أنها مدنية والله أعلم).
  • تقع سورة الرعد في الجزء 13، وتتكون من 854 كلمة و 3450 حرفًا وتحتوي على سجدة واحدة في الآية الخامسة عشر  .

الموضوع الرئيسي لسورة الرعد

الرعد2

  • تنص الآية الأولى على الموضوع الرئيسي لهذه السورة، وهي أن رسالة محمد هي الحقيقة ذاتها، وأن المكونات الأساسية لرسالة التوحيد والقيامة والنبوة هي حقيقة واقعة يجب الإيمان بها بصدق، علاوة على ذلك، فإن الهدف من السورة ليس فقط إرضاء العقول ولكن أيضًا لمناشدة القلوب لقبول الإيمان. لذلك فهي لا تكتفي بمجرد طرح الحجج المنطقية لدعم حقيقة الرسالة وضد المفاهيم الخاطئة للناس، ولكنها تستخدم بشكل متكرر النداءات المتعاطفة والجادة لكسب قلوبهم من خلال تحذيرهم من عواقب الكفر.
  • إلى جانب ذلك، تمت الإجابة على اعتراضات الخصوم دون أي ذكر لها، وتلك الشكوك التي تقف عائقًا في طريق الرسالة أو تم إنشاؤها من قبل الخصوم.
  • تجيب هذه السورة على اعتراضات وشكوك الكفار التي بدت عائقاً أمام قبول الرسالة الإلهية، كما أنها توفر العزاء والرجاء والشجاعة للمؤمنين الذين مروا بمحنة طويلة وشاقة.
  • تشمل الموضوعات الرئيسية من سورة الرعد؛ التوحيد، القيامة، والوحي، يتم التعبير عن القضايا ذات الصلة من خلال ذكر عجائب العالم وعلم النفس البشري، وتدعو البشر إلى التأمل في قصص أسلافهم وفهم قوانين العالم.

سورة الرعد تختص بثلاث قضايا:

  • الدليل على قدرة الله، وتعداد الظواهر والأحداث الطبيعية كالسماء والأرض والقمر والنخيل والعواصف الرعدية ونحو ذلك، مع تحذير الأشخاص الذين ينكرون الله وقدرته من العقاب القاسي .
  • حقيقة القرآن ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعظم آيات هذه السورة تعنى بهذه المسألة، كما توجد آيات يُنكر فيها ادعاءات المشركين.
  • دليل القيامة، توصيف السماء والجحيم ، وخصائص من أهل التقوى، مع بيان حسنِ عاقبةِ المتقين، وسوءِ عاقبةِ المكذبين.

من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم عن سورة الرعد

  • روى الترمذي، والنسائي، والحاكم، وغيرهم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق، قال: (اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك)، قال الترمذي: حديث غريب.
  • وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قالوا – يعني المشركين – للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كان كما تقول، فأرنا أشياخنا الأُول من الموتى، وافتح لنا هذه الجبال، جبال مكة التي قد ضمتنا، فنزلت: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض} .

المراجع

المصدر
المصدر
المصدر

 

مقالات ذات صلة