يهتم الكثير من الطلاب بالتعرف على تجربتي في ثانوية عامة حيث تُعتبر الثانويّة العامة إحدى المراحل المهمّة في حياة الطلبة جميعاً، فيتوقف مصير الطالب ومهنته المستقبليّة على المعدل الذي سيحصل عليه في تلك الامتحانات، ولهذا فإنّ اختيار الطريقة الصحيحة للدراسة خلال تلك السنة تُعد أمراً مهماً جداً، كما يجب على كلّ طالبٍ قبل الامتحانات أن يتهيأ نفسياً، حتى لا يحصل على علاماتٍ منخفضةٍ في الامتحانات نتيجة التوتر أو القلق والخوف من الامتحانات.
تجربتي في ثانوية عامة
تقول إحدى الفتيات: تجربتي في ثانوية عامة كانت تجربة ممتعة وعظيمة، فقد قررت منذ البداية أنني أريد أن أدرس اللغة الإنجليزية في الجامعة والتخصص بها؛ لذلك اخترت القسم الأدبي رغم أنني كنت متفوقة في جميع المواد، حقيقة أنني لم أضغط على نفسي ولم أوقف حياتي في هذه السنة بل بالعكس كنت التقي أصدقائي وأتسامر مع أهلي وأمارس حياتي بشكل طبيعي مع الدراسة والقيام بواجباتي كطالبة، وهذا جعلني في راحة حتى أثناء الاختبارات والحمد لله حققت هدفي بأقل ضغوط ممكنة سواء على أهلي أو من حولي، وحصلت على مجموع كبير أهّلني لدخول كلية الألسن ودراسة اللغة الإنجليزية والتخصص بها.
يحكي أحد الشباب تجربته في الثانوية العامة فيقول: دخلت قسم علمي شعبة العلوم؛ لأني كان هدفي هو دراسة الطب، وعشت في ضغط كبير خلال سنوات الدراسة، كرست حياتي كلها للدراسة والتدريب لكن أهلي كانوا دوماً أكبر داعمين لي، قمت بحل جميع أسئلة الامتحانات وأسئلة المتفوقين، كان من الممكن أن أسهر على حل مسألة طوال الليل حتى أصل إلى طريقة حلها والحمد لله، هذا التدريب فادني جداً حين واجهنا اختبار فيزياء من أصعب ما يكون.. وأنا الآن في السنة الدراسية الأولى من كلية الطب.
من التجارب السلبية التي يسردها أحد الشباب في مرحلة الثانوية العامة أنه ذاكر طوال العام، وبذل جهداً كبيرًا ولكنه تعرض لظلم فادح في التصحيح في الثانوية العامة، وقد تسبب هذا الظلم في فقدان 20 درجة مرة واحدة رغم أن درجاته جميعها كانت تقترب من النهائية.
تتحدث إحدى الفتيات عن تجربتها في ثانوية عامة فتقول: كرهت المدرسة والمذاكرة والدراسة، المدرسون لا يعذرون كل ما يريدونه هو أن تذاكر موادهم فقط؛ للأسف فقدت هدفي ورغبتي في الدراسة أصلاً، وكنت أريد أن أنجح فقط، حتى لا أتعرض لكل هذه الضغوط مرة ثانية.
اقرأ أيضا: تجربتي في دراسة الماجستير
المذاكرة للثانوية العامة
تبدأ عملية المذاكرة لامتحانات الثانوية العامة من بداية السنة الدراسيّة، وليس قبل الامتحانات بأسبوعٍ أو أسبوعين، فالدراسة خلال السنة هي الدراسة الفعليّة التي ستساعدك على حصد العلامات المرتفعة في النهاية، ومن أجل الدراسة بشكلٍ جيدٍ خلال السنة يمكنك اتباع الخطوات الآتية:
- حدد هدفك من الثانوية العامة من بداية السنة، فإن كانت المادة التي ترغب بدراستها في الجامعة ذات معدلٍ مرتفع فعليك أن تتعب أكثر وتجتهد أكثر.
- ابدأ بتحضير خطةٍ للدراسة من بداية السنة، فضع خطةً يوميةً للدراسة بناءً على جدول الحصص، وأخرى أسبوعية تراجع من خلالها المواد التي تأخذها خلال ذلك الأسبوع، وعليك أن تعطي كلّ مادةٍ حقّها بناء على مهارتك فيها ومدى صعوبتها، فقد تحتاج مواد الحفظ على سبيل المثال وقتاً أقلّ يومياً من الرياضيات أو العلوم.
- ابتعد عن الدراسة الجماعية؛ وذلك لأنّ الأصدقاء في أغلب الأوقات يميلون إلى الابتعاد عن جوّ الدراسة بشكل سريع وإلى عدم أخذ الموضوع بشكل جدّي.
- اختر مكاناً مناسباً للدراسة بحيث يكون بعيدأً عن الملهيات ومصادر الإزعاج، مع عدم استخدام الإنترنت أو الهاتف أثناء الدراسة، وإيقاف تشغيل الأصوات التي تشتّت الانتباه كالتلفاز والموسيقى، حيث إنّ تهيئة جوّ الغرفة وجعله مناسباً ومريحاً وبارداً يزيد القدرة على التركيز.
- خذ الامتحانات المدرسية على محمل الجد، فادرس لها كدراستك للامتحانات النهائية، وهو ما سيساعدك على أن تكون مستعداً عندما يأتي وقت الامتحانات النهائية.
- اجعل جدولك الدراسي خلال السنة جدولاً واقعياً، فلا يمكنك أن تضع جدولك دون ترك مجالٍ للعب خلال السنة بأكملها، فعليك أن تضع وقتاً للترفيه عن نفسك أيضاً كي تعود بقمة نشاطك مرةً أخرى للدراسة.
اقرأ أيضا: خطوات النجاح الدراسي وأسراره
الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة
عندما يحين موعد الامتحانات عليك أن تلزم هدوءك، وهو ما ستتمكن من فعله بسهولةٍ إن كنت قد ذاكرت دروسك بشكلٍ جيدٍ خلال العام الدراسي، ويمكنك اتباع الخطوات الآتية عند اقتراب موعد الامتحانات:
- خذ الأمور بجديةٍ أكبر، فهذه المدة هي المدة الفاصلة التي سيظهر فيها مجهودك خلال السنة بأكملها.
- ابدأ بالدراسة للامتحانات قبل أسبوعين من بدء الامتحانات نفسها، فضع جدولاً تتمكن فيه من مراجعة جميع المواد الدراسية مرةً واحدةً على الأقل قبل البدء بموعد الامتحانات، وعليك التحضير أيضاً بحسب جدول الامتحانات الخاص بك، فإن كانت هنالك مادةٌ يسبقها القليل من الوقت فمن المهم أن تحضّر لها بشكلٍ أكبر خلال هذه المدة.
- اختبر نفسك عدة مراتٍ عن طريق وضع أسئلة الامتحان، أو جعل شخصٍ آخر يضعها لك، أو جلب عن أسئلة السنوات السابقة، وحلّها خلال المدة المقررة في المنزل في جوٍّ شبيهٍ بجو الامتحان، وأعد الكرّة أكثر من مرةٍ حتى تتمكن من حلّها في الوقت المقرر.
- إذا اتبعت الخطوات السابقة فإنّك ستكون مستعداً بشكلٍ كاملٍ للامتحان، ولكن عليك أن تعتني بغذائك قبل الامتحان وأن تحصل على قسطٍ كافٍ من النوم كي تكون بكامل تركيزك.
اقرأ أيضا: تحفیز النفس للدراسة بطرق فعالة