من هم أشهر المفسرين في صدر الإسلام

علم التفسير من أشرف وأهم العلوم الإسلامية التي تختص في فهم كتاب الله وبيان معانيه وأحكامه، وبيان أخبار السابقين، وقصصهم، الغاية منه تتمثل في التمسك بالدين الإسلامي والوصول لأعلى درجات السعادة، والتدبر في كلام الله، قال تعالى: (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ)، اشتهر الكثير من الصحابة ومن بعدهم بتفسير القرآن الكريم منهم الخلفاء الراشدين الأربعة وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، في المقال التالي سنتكلم عن علم التفسير، وفوائده، والتفسير في عهد الرسول وأصحابه، وسنُبين من هم أشهر المفسرين

ما هو علم التفسير ؟

من هم أشهر المفسرين– العلم الذي يختص بتفسير سور وآيات القرآن الكريم من خلال شرح معاني الآيات وتوضيح ما هو المقصود منها.
– يشتمل تفسير القرآن على شرح جميع أشكال التراكيب والبيان للمفردات في القرآن.
– عرف الإمام السيوطي علم التفسير بأنه: “هو علمُ نزول الآيات وشؤونها، وأقاصيصها، والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها”.
– تفسير القرآن الكريم معروف منذ عهد الرسول صل الله عليه وسلم.

فوائد علم التفسير

* شرح مفردات القرآن وتراكيبه شرحاً لغوياً.
* معرفة الأسباب التي نزلت من أجلها الآيات.
* استنباط ما تحمله بعض الآيات من أحكام شرعية.
* التعرف على ما يحتاج لبيان في القرآن.

التفسير في عهد الرسول صل الله عليه وسلم وأصحابه

– كان الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم يفهم القرآن الكريم جملة وتفصيل، حيث تكفل الله سبحانه وتعالى لرسوله المصطفى بحفظ القرآن وبيانه، قال تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه).
– صحابة الرسول رضي الله عنهم كانوا يفهمون القرآن لأنه نزل بلغتهم، يقول ابن خلدون في مقدمته : ” إن القرآن نزل بلغة العرب – وعلى أساليب بلاغتهم، فكانوا كلهم يفهمونه، ويعلمون معانيه في مفرداته وتراكيبه “، إلا أن هذا الفهم كان يتفاوت من شخص لأخر.
* [ ص: 327 ] أخرج أبو عبيد من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: كنت لا أدري ما فاطر السماوات والأرض حتى أتاني أعرابيان يتخاصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، يقول: أنا ابتدأتها.
* قال ابن قتيبة: ” إن العرب لا تستوي في المعرفة بجميع ما في القرآن من الغريب والمتشابه، بل إن بعضها يفضل في ذلك عن بعض”.

اعتمد الصحاب في تفسير آيات القرآن الكريم على:

  1. القرآن الكريم

– ما جاء في القرآن مجملاً في موضع من المواضع جاء مبيناً في موضع أخر، فكان الصحابة يفسرون القرآن بالقرآن.
– أمثلة على أن القرآن جاء موجزاً في بعض المواضع، ومسهباً في مواضع أخرى، قال تعالى: (أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم)، فسرتها آية: (حرمت عليكم الميتة)، قال الله سبحانه وتعالى: (لا تدركه الأبصار)، فسرتها آية: (إلى ربها ناظرة).

  1. الرسول صلى الله عليه وسلم

– كان الصحابة رضي الله عنهم يرجعون للرسول صل الله عليه وسلم في فهم الآيات التي تصعب عليهم، عن ابن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) شق ذلك على الناس فقالوا: يا رسول الله، وأينا لا يظلم نفسه ؟ قال: ” إنه ليس الذي تعنون، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح: إن الشرك لظلم عظيم إنما هو الشرك”.
– كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبين للمسلمين ما يشاءوا عند الحاجة لذلك، عن عقبة بن عامر قال: ” سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول وهو على المنبر: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا وإن القوة الرمي”، وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الكوثر نهر أعطانيه ربي في الجنة”.

  1. الفهم والاجتهاد

– عندما كان الصحابة رضي الله عنهم لا يجدوا تفسير لبعض الآيات في كتاب الله العزيز ولا منقول عن الرسول عليه الصلاة والسلام، كانوا يجتهدوا في الفهم فهم كانوا يعرفون اللغة العربية ويحسنون فهمها، كما كانوا يعرفون وجوه البلاغة.
– من أشهر مفسري القرآن من الصحابة: ( الخلفاء الراشدين، وعبد الله ابن مسعود، وعبد الله ابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعائشة رضي الله عنها).

* قال الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره: ” وحينئذ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح ولاسيما علماؤهم وكبراؤهم كالأئمة الأربعة، والخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم”.

قد يهمك:

من هم أشهر المفسرين

  1. أشهر مفسري الصحابة

أكثر الصحابة الذين نقل عنهم التفسير:
– علي بن أبي طالب.
– عبد الله بن مسعود.
– أُبي بن كعب الأنصاري.
– عبد الله بن عباس.
* نُقِل كثير من التفسير أيضاً عن:
– عمر بن الخطاب.
– زيد بن ثابت.
– أبي موسى الأشعري.
– السيدة عائشة.
– أبي هريرة.
– عبد الله بن عمرو بن العاص.
– عبد الله بن الزبير.
– عبد الله بن عمر بن الخطاب.
– جابر بن عبد الله.
– أنس بن مالك.

  1. أشهر مفسري التابعين

من هم أشهر المفسرين– أبو العالية الرياحي.
– سعيد بن جبير.
– عروة بن الزبير.
– الحسن البصري.
– الضحاك بن مزاحم.
– مجاهد بن جبر.
– عكرمة مولى ابن عباس.
– عطاء بن أبي رباح.
– قتادة السَّدوسي.
– محمد بن كعب القُرَظي.
– إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي الكبير.

المراجع

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3
المصدر 4
المصدر 5

مقالات ذات صلة