سورة هود مكية أم مدنية
سورة هود مكية أم مدنية
سورة هود مكية أم مدنية.. تحتوي هذه السورة على 123 آية، ونزلت بمكة، وتأخذ اسمها من الإشارة إلى النبي هود في الآية 50. ومثل سائر السور التي نزلت في مكة، فإن موضوع هذه السورة هو نفسه تقريبًا وهو حث الناس على الإيمان بنبوة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتحذيرهم من خلال إظهار نهاية الأمم السابقة التي رفضت أنبيائهم.
سورة هود مكية أم مدنية
- هذه السورة مكية إلا بعض آياتها، فقد قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (مكّيّةٌ إلّا قوله: {وأقم الصّلاة طرفي النّهار} الآية هود: 114، وقالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ مكية إلا الآيات 12 و17 و114 فمدنية.
- اجتمع العلماء أن السورة نزلت في نفس فترة سورة يونس، نزلت سورة هود بعد سورة يونس وسورة الإسراء عند بعض العلماء، كانت الفترة التي نزلت فيها السورة على النبي صلى الله عليه وسلم من أحزن فترات بعثته، لأنها نزلت بعد وفاة زوجته العزيزة خديجة (رضي الله عنها) التي كانت مؤتمنة وصادقة، وكانت نفس الفترة التي مات فيها عمه الحبيب أبو طالب الذي كان يقدم له الدعم غير المشروط وحمايته من كفار قريش.
- تحكي هذه السورة قصص الأنبياء نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى لتعزية النبي والمؤمنين وتشجيعهم، وتوضح أنه عندما يرفض الناس رسالة الله، ويقرر الله أن يعاقبهم، فإنه لا يعفو عن أي شخص سوى المؤمنين، حتى أقارب الرسول لا يستطيعون الهروب من غضب الله.
- سورة هود التي سميت على اسم النبي هود، هي السورة الحادية عشر في القرآن الكريم. والسبب في تسميتها “هود” أنها تروي قصة النبي هود، نبي قبيلة عاد.
مواضيع السورة
- تتحدث سورة هود حول القضايا الإسلامية الكبرى مثل التوحيد، النبوة، والقيامة، فضلا عن الإرشاد إلى ما يُوجب السعادة؛ كالاستقامة على الدين، وعدم الرُكون إلى الظالمين، وإقامة الصلاة، كما تتحدث عن وعود الله للمؤمنين الصالحين، لكن ما يميز هذه السورة أنها حكت قصة سبعة أنبياء:
- النبي نوح
- النبي هود
- النبي صالح
- النبي ابراهيم
- النبي لوط
- النبي شعيب
- النبي موسى
1 – تتناول السورة نفس موضوع سورة يونس، أي الدعوة إلى الرسالة والوعظ والإنذا ، مع هذا الاختلاف في أن التحذير أشد.
2- مرة أخرى تعكس السورة طبيعة الفترة حيث تصف مواقف رسل الله من العداء والسخرية والتهديد والأذى الجسدي. لقد ثابروا جميعًا، واثقين من أن ما بشروا به هو الحق، وأن دعم الله سيُمنح حتمًا.
3- ثم بعد ذلك بقليل ترسم السورة صورة السيول وكيف غرق من عارض النبي نوح عليه السلام ونجى من آمن معه.
4- لكي يقر الناس بأن الربوبية كلها لله وحده ، فإن السورة تزودهم بمفهوم واضح عن الله، وتوضح لهم جزاءهم في الأخرة
من أقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن سورة هود
- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ شِبْت، قَالَ ﷺ: “شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالْوَاقِعَةُ، وَالْمُرْسَلَاتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كَوِّرَتْ”.
- عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: “أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ”، وسورة هود من المئين التي أوتيها النبي ﷺ مكان الزبور.
- وعن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال، من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بنوح وكذب به وبهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى عليهم السّلام وكان يوم القيامة من السعداء.
- ومن كتاب خواص القرآن؛ روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : “من قرأ هذه السورة أعطي من الأجر والثواب بعدد من صدّق هودا والأنبياء عليهم السّلام ومن كذب بهم ، وكان يوم القيامة في درجة الشهداء، وحوسب حسابا يسيرا”.