سورة يونس مكية أم مدنية
سورة يونس مكية أم مدنية
سورة يونس مكية أم مدنية.. تحتوي سورة يونس على 109 آيات، وأخذت اسمها من الإشارة إلى النبي يونس في الآية 98، وكغيرها من السور التي نزلت في مكة، تتضمن آياتها التأكيد على التوحيد أو وحدانية الله.
سورة يونس مكية أم مدنية
- اجتمع العلماء أن هذه السورة كلها نزلت في مكة، ولكن هناك من يرى أن بعض آياتها نزلت بالمدينة.
- ذكر الأصفهاني عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنها مكية إلا آية واحدة، هي قوله تعالى: {ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين} (يونس:40)، فإنها مدنية، نزلت في اليهود.
- وقال البغوي: مكية، إلا ثلاث آيات من قوله: {فإن كنت في شك مما أنزلنا} (يونس:94) إلى آخر السورة.
وقت نزول سورة يونس
- ليس لدينا حديث مؤكد عن وقت نزول السورة، لكن موضوعها يعطي دلالة واضحة على أنها نزلت في المرحلة الأخيرة من إقامة الرسول الكريم في مكة، لأن أسلوب الخطاب يشير إلى أنه في وقت نزولها، كان العداء بين معارضي الرسالة قد اشتد لدرجة أنهم لم يستطيعوا حتى تحمل وجود الرسول الكريم وأتباعه فيما بينهم.
- هذه الخصائص للخطاب دليل واضح على أنه نزل في المرحلة الأخيرة من الدعوة بمكة المكرمة.
موضوعات سورة يونس
- اشتملت هذه السورة الكريمة على قصة سيدنا يونس عليه السلام الذي دعا قومه إلى وحدانية الله ولكنهم أزدادوا عناداً وأصروا على الكفر، وعندما أدركوا عذاب الله سارعوا بإعلان توبتهم، كما تضمنت السورة أيضا حادثة الحوت الذي ابتلع يونس كاملا وظل بداخله يدعو الله ويستغفر له وقد استجاب الله له وأنجاه من هذا الكرب العظيم.
- تناقش السورة الزوايا المختلفة لأركان العقيدة الإسلامية؛ وحدانية الله والنبوة والحياة بعد الموت وتظهر تطبيقها العملي على حياة الإنسان، كما تبين تجيب على اعتراضات الكفار التي أثاروها ضد نبوة محمد، كما تصور مشاهد يوم القيامة والآخرة وتخبرنا أن حياة هذا العالم هي مجرد اختبار .
- وتروي السورة تُروى قصة نوح ابتداءً من الآية 71، فيما تُروى قصة سيدنا موسى بعد ذلك بدءًا من الآية 75، وهناك ذكر موجز لسيدنا يونس في الآية 98 من سورة يونس.
من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم عن سورة يونس
- روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من أخذ السبع الأُول، فهو حبر). وقد روي عن سعيد بن جبير: أن يونس إحدى الطول.
- وروى أبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقرئني يا رسول الله! فقال: اقرأ ثلاثاً من ذوات (آلر)، فقال: كبرت سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني، قال: فاقرأ ثلاثاً من ذوات (حاميم)، فقال: مثل مقالته، فقال: اقرأ ثلاثاً من (المسبحات)، فقال: مثل مقالته، فقال الرجل: يا رسول الله! أقرئني سورة جامعة، فأقرأه النبي صلى الله عليه وسلم {إذا زلزلت الأرض} حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق! لا أزيد عليها أبداً! ثم أدبر الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلح الرويجل مرتين.
- ومن كتاب خواص القرآن : عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنه قال “من قرأ هذه السورة أعطي من الأجر والحسنات بعدد من كذب يونس عليه السّلام ، وصدق به ومن كتبها وجعلها في منزله وسمى جميع من في الدار وكان بهم عيوب ظهرت، ومن كتبها في طست وغسلها بماء نظيف وأكلها المتّهم، فلا يكاد يبلعها، ولا يبلعها أبدا ويقر بالسرقة”.
- وعن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بيونس وكذب به وبعدد من غرق مع فرعون.