تجربتي في صناعة البخور

يهتم الكثيرون بالتعرف على تجربتي في صناعة البخور حيث يُعتبر البخور مادة عطرية تُستخدم في مختلف الدول العربية، ولا سيّما دول الخليج، ويتم استخلاصها من أشجار تنمو على ارتفاعات عالية في بلاد بنغلادش، وماليزيا، والهند، وهناك شكلان للبخور هما: البخور الذي يدهن، أو الذي يتم تركيبه بإضافة الورد والعود لتخفيف رائحته القوية.

تجربتي في صناعة البخور

تجربتي في صناعة البخور

تقول إحدى السيدات المتخصصات في صناعة البخور: تجربتي في صناعة البخور تمتد لسنوات عديدة، فأنا أعمل في هذا المجال منذ أكثر من 18 سنة، وقد احترفت هذه الصنعة وأصبحت مصدرًا لدخلي، ومن أكثر أنواع البخور التي أجيدها بخور العيدان، وتستلزم صناعته إحضار مقدار من الزيوت الأساسية، وعلبة من عيدان البخور خالية الرائحة، ومن ثم أبدأ في وضع 20 نقطة من الزيت العطري الذي تم اختياره في وعاء عميق لصُنع عود واحد من البخور، ويُمكن تحضير 5 عيدان من البخور في آن واحد من خلال وضع 100 نقطة من الزيت العطري في الوعاء، وبعدها أضع عيدان البخور في وعاء الزيوت، ويُمكن وضعها على ورقة قصدير بعد سكب الزيوت العطرية عليها وثنيها على شكل V لمنع الانسكاب، مع التحقق من تغطية جميع أجزاء العيدان بالزيت أثناء ذلك ثم تُحرك العيدان في الزيت وتُقلب لحين امتصاص الزيت بالكامل، وأخيرًا تُوضع عيدان البخور في كوب طيلة الليل لعدة ساعات لحين جفافها.

تحكي إحدى السيدات تجربتها في صناعة البخور الخليجي فتقول: لكي أحصل على البخور الخليجي يجب تقشير مقدار كوبين من الهيل ويتم حفظ القشور جانباً، ثمّ يُطحن كوبان من أعواد البخور مع بذور الهيل المقشرة جيداً بواسطة الخلاط الكهربائي، ثمّ يُضاف كوب من الزعفران وكوب من المسك الجامد وتُطحن المكوّنات معاً حتى تتجانس، وبعدها يُضاف أي نوع من العطور الأخرى مثل المسك الأبيض، ثمّ يُضاف كمية مناسبة من عود الصندل، وتُخلط المكوّنات معاً وتوضع في علبة محكمة الإغلاق مع مراعاة عدم تعريضها للضوء لمدة شهر كامل على الأقل، وبعدها يُصبح البخور جاهزاً للاستعمال.

يتحدث أحد الرجال عن تجربته في صناعة البخور العادي فيقول: أقوم بتذويب قطع العنبر في وعاء على نار منخفضة جداً، ثمّ أضيف كمية بسيطة من بودرة العود أو ما يسمى بدكة البخور مع الاستمرار في الخلط، ثمّ أضع كمية بسيطة من عطر البخور وكمية قليلة من العنبر المُذاب، وبعدها يتم متابعة التقليب إلى أن تمتزج المكوّنات معاً ولضمان وصول العطر إلى كافة أجزاء بودرة العود، ثمّ يُضاف كمية بسيطة أخرى من العنبر المُذاب وعطر البخور مع التقليب بهدوء، ويمكن التأكد من تشبع العطر في عجينة البخور عن طريق أخذ عينة من الخلطة وحرقها ومن خلال الرائحة ستتضح أنّ رائحة الخشب التي فاحت أو رائحة البخور، فإذا كانت رائحة الخشب التي ظهرت فيجب إضافة المزيد من العطر، وبعدها تتم تعبئة البخور في زجاجة نظيفة محكمة الإغلاق.

هناك تجارب لصناعة كرات البخور، وتحتاج هذه التجربة إلى مزج البخور البودرة مع العسل للحصول على مزيج متجانس، وبعدها تكوّر العجينة لعدّة كرات باليد، ثمّ توضع في الظل لتجف، وتغلف كرات البخور بالعطور لمنحها عبقاً إضافياً من خلال غمرها بطبقة من المسك والعنبر، كما يُمكن تغيير لون كرات البخور بوضع طبقة من أوراق الذهب أو الفضة على سطحها الخارجي، وتُعد هذه الخطوة اختيارية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تخزين الكرات لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، حيثُ تُفيد هذه العملية في تركيز الرائحة العطرية وجعلها فواحة، ويُفضل الاحتفاظ بكرات البخور داخل أوعية خزفية ذات نوعية جيدة؛ للحفاظ على رائحتها لأطول مدة ممكنة، وأخيراً يُشعل الفحم ثمّ يوضع فوقه ورقة من الألومنيوم، أو ألواح الميكا وعليه مقدار من البخور المصنوع.

اقرأ أيضا: تجربتي مع شرب المر

مكونات البخور الأساسية

يتكون البخور من عدة مكونات أساسية هي المسؤولة عن رائحته المميزة، التي تمنح الطاقة الإيجابية وتُعطي رائحة مميزة للمكان والجسم والملابس، وهذه المكونات هي:

  • عطر البخور: يُحضّر من عود البخور الأصلي وتُضاف إليه بعض المكونات الأخرى مثل الزعفران والورد والعود وخشب الصندل وورق شجر الأرز.
  • طين المادة العطرية: يُجلب من عند العطار ويُعرف باسم العنبر، وهو مادة سوداء وتُشبه الطين في شكلها وملمسها، ويجب الحرص على جلب النوع الأصلي وليس المقلد للحصول على عطر نفاذ ويدوم.
  • بودرة العود: تعرف أيضاً باسم دكة البخور، وتتكون من مواد خشبية ناعمة، ويجب أن تُضاف بكميات مضاعفة إلى المكونات مقارنةً بعطر البخور حتى تُعطيه رائحة مميزة ومركزة أكثر.

اقرأ أيضًا: أفضل أنواع البخور

فوائد واستخدامات البخور

البخور

يُوظّف البخور في العديد من الاستخدامات الحياتيّة المُفيدة عند حرقه والاستمتاع برائحته، ومنها ما يأتي:

  • المُساعدة على الاسترخاء؛ حيث إن العطور المُهدئة المُنبعثة من بعض أنواع البخور تُساعد على استعادة الهدوء والاسترخاء من متاعب الحياة وروتينها الشاق.
  • إلهام المرء ومُساعدته على الإبداع والتميّز، وذلك من خلال حرق البخور ذو الرائحة المُفضلة له التي سيستمتع أثناء شمها، والتي تُعزز قدراته الخاصة، وتُحفّزه على التفكير، وتُساعده على استعادة تركيزه ونشاطه عند استنشاقها.
  • التخلّص من الأرّق، وذلك عند شم الروائح المُهدئة مساءً، والتي تُساعد على النوم مثل: بخور رائحة اللافندر على سبيل المثال.
  • مُكافحة بعض أنواع البكتيريا عند حرق بعد أنواع البخور الممسّزة، وذلك بفعل خصائصها المُضادة والفعّالة التي تُساعد على تنقية الهواء في المكان.
  • تعزيز الاستجابة الذهنيّة للأحداث الماضيّة وزيادة قدرة المرء على تذكر الأشخاص والعواطف والمواقف السابقة التي صادفته.
  • ممارسة بعض الرياضات الهادفة التي تتطلب الهدوء والاسترخاء كالتأمل واليوغا على سبيل المثال.

اقرأ أيضا: خواطر عن البخور

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة