سورة الأعراف مكية أم مدنية.. سورة الأعراف هي السورة السابعة من القرآن وتتكون من 206 آية، والموضوع الأساسي لهذه السورة هو الرسالة، أي رسالة الله كما وردت عن طريق العديد من الرسل، فقد تم ذكر العديد من الأنبياء وأجزاء من قصصهم للتأكيد على رسالة الأنبياء وصراعهم مع شعوبهم، كما تخبرنا السورة أن أنبياء الله عانوا في سبيل الحق، وكم حاول أعداؤهم إيذائهم، لكن الله أعان أنبياءه وهزم أعدائهم.
سورة الأعراف مكية أم مدنية
- هذه السورة مكية، ويتفق العلماء أن مدة نزولها هي نفس فترة الأنعام، أي آخر سنة من حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في مكة، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك على وجه اليقين، خاصة أن هناك بعض الآراء التي تؤكد على نزل بعض آياتها في المدينة.
- قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (نزلت بمكّة إلّا آيات وهي قوله تعالى: {واسألهم عن القرية الّتي كانت حاضرة البحر} إلى قوله: {وإنّه لغفورٌ رحيم} نزلت في اليهود بالمدينة).
- وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وروي عن ابن عباس وقتادة (أنها مكية إلا خمس آيات أولها قوله تعالى: {واسألهم عن القرية}.
- نزلت سورة الأعراف في السنة العاشرة من البعثة في الفترة الزمنية الواقعة بين الهجرة إلى الحبشة وحادثة الإسراء والمعراج.
معلومات عن سورة الأعراف
- الأعراف هو عنوان السورة السابعة في القرآن، واللافت أن سورة الأعراف هي أحد أطول السور المكية وأحد السبع الطوال، حيث تضم 206 آيات، و 3825 كلمة ، و 13877 حرفًا، وبها أول سجدة تلاوة في المصحف في الآية 206.
- وسميت السورة (الأعراف) لورود ذكر اسم الأعراف فيها وهو سور مضروب بين الجنة والنار يحول بين أهلهما وروى جرير عن حذيفة أنه سُئل عن أصحاب الأعراف فقال: هم قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم فقعدت بهم سيئاتهم عن دخول الجنة وتخلفت بهم حسناتهم عن دخول النار فوقفوا هنالك على السور حتى يقضي الله فيهم.
- الأعراف هي أول سورة عرضت بالتفصيل قصص الأنبياء من بداية خلق آدم إلى نهاية الخلق مرورًا بنوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، وموسى عليهم السلام وعلى رسولنا أفضل الصلاة والسلام.
الموضوع الرئيسي لهذه السورة
- الموضوع الرئيسي لهذه السورة هو “الدعوة إلى الرسالة الإلهية التي نزلت على محمد” (صلى الله عليه وسلم)، وذلك لأن الرسول قد أمضى وقتاً طويلاً في عتاب أهل مكة دون أن يكون لذلك أثر ملموس عليهم. كلا، لقد أصموا آذانهم تجاه رسالته وأصبحوا عنيدون ومضادون لدرجة أنه، وفقًا للأمر الإلهي، كان الرسول سيأمر بتركهم ودعوة قوم أخرين، وهذا هو السبب في تحذيرهم بعبارات قوية وتعريفهم بالعواقب التي أحلت بالأقوام الأخرى التي رفضت رسالات الرسل السابقين.
- في سياق الخطاب لليهود، تمت الإشارة بوضوح إلى عواقب سلوكهم المنافق تجاه النبوة، حيث زعموا أنهم يؤمنون بالنبي موسى ولكنهم عارضوا تعاليمه وعصوه وعبدوا الباطل .
- في نهاية السورة، تم إعطاء بعض التعليمات للنبي الكريم وأتباعه للقيام بعمل نشر الإسلام بحكمة، وأهمها أن يتحلى بالصبر وضبط النفس للرد على استفزازات خصومهم، وقبل كل شيء، تم إخطارهم بأنه في ظل تلك الضغوط ، يجب ألا يتخذوا أي خطوة خاطئة قد تضر بقضيتهم.
من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم عن سورة الأعراف
- وروي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : “من قرأ هذه السورة جعل اللّه يوم القيامة بينه وبين إبليس سترا، وكان لآدم رفيقا، ومن كتبها بماء ورد وزعفران وعلقها عليه لم يقربه سبع ولا عدو ما دامت عليه بإذن اللّه تعالى”
- وروي عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من أخذ السبع الطوال فهو حبر)، رواه أحمد.
- وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قرأ في المغرب بـ (الأعراف)، فرقها في الركعتين. رواه النسائي، وقال النووي: إسناده حسن.