تجربتي مع سورة النمل

تجربتي مع سورة النمل من التجارب العظيمة حيث تُعد سورة النمل إحدى سور المثاني المكية، وهي السورة السابعة والعشرون من حيث ترتيب المصحف، والثامنة والأربعون من حيث النزول، وتُسمّى أيضًا بسورة سليمان.

تجربتي مع سورة النمل

تجربتي مع سورة النمل

تقول إحدى الأخوات: تجربتي مع سورة النمل كانت عندما دخلت إلى المطبخ لكي أشرب كوبًا من الماء، ولكن كانت الصدمة حينما دخلت ووجدت كمية كبيرة من النمل لا يمكن حصرها، وكان النمل لونه أسود ويحمل بيضًا صغيرًا، أصبت بحالة من الهلع عندما رأيت هذا المنظر أمامي، ولم يكن مني سوى أن أحضرت الهاتف الخاص بي وبدأت في تشغيل سورة النمل بصوت الشيخ ماهر المعيقلي؛ لأنني قرأت قبل ذلك تجربة لإحدى الأخوات في التخلص من النمل والحشرات بسورة النمل، وبالفعل كانت المفاجأة عندما قرأ الشيخ سورة النمل وبدأت أردد ما أسمعه، لتخف كمية النمل في المطبخ، خرجت بعدها لغرفتي وتركت الهاتف مُشغلًا على سورة النمل، وعندما دخلت مرة أخرى، كان النمل قد اختفى تمامًا.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة العنكبوت

أسرار سورة النمل

سورة النمل

تمتاز سورة النمل بالعديد من الأسرار والفضائل، فهي إحدى سور الطواسين، وقد ورد في فضلها العديد من الأحاديث مثل ما جاء عن أبي بن كعب: “مَن قرأَ طس كان له من الأَجر عشرُ حسنات بعَدَد مَن صدَّق سليمان، وكذَّب به، وهود، وشعيب، وإِبراهيم، ويخرج من قبره وهو ينادى: لا إِله إِلاَّ الله”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 213 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ اللهَ تعالى أعطاني السبْعَ مكانَ التوراةِ ، وأعطاني الراآتِ إلى الطواسينِ مكانَ الإِنجيلِ ، وأعطاني ما بينَ الطواسينَ إلى الحواميمِ مكانَ الزَّبورِ ، وفضَّلَني بالحواميمِ والمفصَّلِ ، ما قَرَأَهُنَّ نَبِيٌّ قبْلِي. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 1556 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

اعمَلوا بالقرآنِ، وأحِلُّوا حلالَه، وحَرِّموا حرامَه، واقتدوا به، ولا تكفُروا بشيءٍ منه، وما تشابَهَ عليكم منه فرُدُّوه إلى اللهِ وإلى أولي العلمِ مِن بعدي، كيما يُخِبرونكم، وآمنوا بالتَّوْراةِ، والإنجيلِ، والزَّبورِ، وما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن ربِّهم، ولْيَسَعْكم القرآنُ وما فيه مِن البيانِ؛ فإنَّه شافعٌ مشفَّعٌ، وماحلٌ مصدَّقٌ، وإنَّ لكلِّ آيةٍ منه حورًا يومَ القيامةِ، وإنِّي أُعطِيتُ سورةَ البقَرةِ مِن الذِّكْرِ الأوَّلِ، وأُعطِيتُ طه والطواسينِ مِن ألواحِ موسى، وأُعطِيتُ فاتحةَ الكتابِ. (( الراوي : معقل بن يسار | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

عنِ ابنِ عباسٍ قال سَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى في سورة النمل المقصود بهم أصحابُ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، اصطفاهم اللهُ لنبيِّهِ. (( الراوي : ابن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر: مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/90 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

وَقَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى قَلِيبِ بَدْرٍ فقالَ: هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ثُمَّ قالَ: إنَّهُمُ الآنَ يَسْمَعُونَ ما أقُولُ، فَذُكِرَ لِعائِشَةَ، فقالَتْ: إنَّما قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّهُمُ الآنَ لَيَعْلَمُونَ أنَّ الذي كُنْتُ أقُولُ لهمْ هو الحَقُّ ثُمَّ قَرَأَتْ {إنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوْتَى} [النمل: 80]. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3980 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لم يكتبْ : بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، حتى نزلت سورةُ النَّملِ. (( الراوي : الشعبي وأبو مالك وقتادة وثابت بن عمارة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 787 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ))

تشتمل سورة النمل على واحد من أشهر الأدعية وهو دعاء النبي سليمان: ” رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ” فعندما خرج النبيّ سليمان -عليه السلام- كي يستسقي، فرأى نملة مستلقية على ظهرها وترفع قوائمها للسماء وتقول: “اللهم إنا خلق من خلقك، ولا غنى بنا عن سقياك، وإلا تسقنا تهلكنا، فقال سليمان -عليه السلام -: “ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم””، وعندما سمعها سليمان -عليه السلام- ابتسم وقال: ألهمني يا رب أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ بها بأن علمتني منطق الجيوان والطير، وأن مننت عليّ وعلى والديّ بالإسلام والإيمان، وأن أعمل صالحًا ترضاه وتحبه، فإذا توفيتني فألحقني بعبادك الصالحين.

قال الإمام برهان الدين البقاعي عن أسرار سورة النمل: قد وصف الله في هذه السورة كتابه بالمبين، لهداية الخلق أجمعين، وبالفصل بين الصراط المستقيم، وطريق الحائرين، وبالجمع لأصول الدين. لإحاطة علم منزله بالخفي والمبين، وذلك يرجع إلى العلم المستلزم للحكمة، والمقصود الأعظم من السورة إظهار العلم والحكمة، كما كان مقصود التي قبلها (سورة الشعراء) إظهار البطش والنقمة. وأدل ما فيها على هذا المقصود ما كان للنمل من حسن التدبير، وسداد المذاهب في العيش، ولا سيما ما ذكر عنها من صحة القصد في السياسة، وحسن التعبير في ذلك القصد، وبلاغة التأدية.

اقرأ أيضا: موضوعات ومضامين سورة النمل

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة