سورة النساء مكية أم مدنية..تناقش سورة النساء الأمور المتعلقة بالحياة الأسرية بما في ذلك الزواج والميراث وحقوق المرأة، فضلا عن مناقشة القوانين الأساسية المتعلقة بالمرأة في الإسلام.
سورة النساء مكية أم مدنية
- نزلت سورة النساء في المدينة المنورة، وتشتمل على حوالي 176 آية، وتأتي بعد سورة البقرة من حيث الحروف وعدد الكلمات، إنها ثاني أطول سورة في القرآن.
- سورة النساء هي سورة مدنية، نزلت بعد سورة الممتحنة، وتعد رابع سورة في تسلسل القرآن، بعد سورة آل عمران.
- سورة النساء هي السورة التي تشير إلى العدل والرحمة، خاصة مع الضعفاء في المجتمع، بداية من الأيتام والخدم، والورثة، والأهم النساء.
- نزلت هذه السورة بعد غزوة أحد، حيث قتل كثير من المسلمين وكان هناك حاجة إلى بعض التشريعات للأيتام، لأنهم كانوا يعتمدون على المسلمين الآخرين.
محتوى سورة النساء:
- هذه السورة لا تتناول فقط قضايا المرأة، ولكنها تعطينا أيضًا التوجيه لكيفية التعامل مع أوضاع مختلفة، حيث تتعرض للأحكام الكبرى منها والأحكام الصغرى، وأحكام التعامل مع النساء، كما تتناول المجتمع الإسلامي بشكل عام مع إرشادات كاملة، وقوانين تتعلق بالزواج، والأيتام، والجهاد، والممارسات القانونية، وكيف يجب أن تعيش المجتمعات المسلمة معًا، وأكثر من ذلك بكثير.
- جانب آخر من هذه السورة هو أنها تشجع المسلمين على الدفاع عن العدالة ومساعدة الضعفاء دائمًا.
- كما تتناول سورة النساء موضوع بني النضير الذين كانوا يؤيدون أعداء الإسلام ويؤيدون مؤامرات ضد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والمجتمعات الإسلامية، وعلى الرغم من وجود معاهدات تمنعهم من القيام بذلك، إلا أنهم ما زالوا يُظهرون موقفهم العدواني ضد المسلمين، وتم إنذار بني النضير أخيرًا لسلوكهم حتى تم إبعادهم من المدينة المنورة لإظهارهم مثل هذا الموقف.
المواضيع المدرجة في سورة النساء:
- من الآية 1-35 ، تم وضع اللوائح والقوانين المتعلقة بالزوج والزوجة، كما تمت مناقشة قوانين الطلاق والزواج في هذه الآيات، وكيف يجب أن تدير الأسرة أعمالها بسلاسة، كما تم وضع قوانين الميراث وحقوق الأيتام أيضًا في هذا القسم.
- من الآيات 36-42 ، تحتوي على رسالة للمسلمين كيف يجب أن يعاملوا الآخرين، يجب أن يكون سلوكهم عادلاً وأن يظهروا كرمهم تجاه المجتمعات الأخرى، لأنه جزء أساسي من العيش بين المجتمعات الأخرى، وهذا الموقف مفيد أيضًا في نشر رسالة الإسلام.
- تخبرنا الآية 43 عن أهمية أداء الصلاة، وأهميتها في إصلاح المجتمع الاسلامي.
- من الآيات 44-57 ، توجد تعليمات للدفاع عن النفس، وتم إخبار المسلمين عن الممارسات الماكرة لليهود المحليين، الذين كانوا يبذلون جهودًا ضد الحركة الإسلامية.
- تبين الآيات 101-103 أهمية الصلاة حتى في زمن الحرب، يتم توجيه التعليمات لأداء الصلاة حتى عندما تكون حياتك في خطر ..
- تقول الآية 104 للمؤمنين أن يكونوا أقوياء في إيمانهم ولا يظهروا أي علامة ضعف.
- تبين الآية 105-135 أهمية العدالة في أن يكون المجتمع المسلم قوياً، فالمسلمون موجهون إلى الالتزام بأعلى معايير العدالة، حتى مع أعدائهم في الحرب، كما يجب تسوية الأمور بين الأزواج والزوجات بطريقة عادلة.
- الجزء الأخير من سورة النساء، من الآية 136-175 ، تأكيدات على الدفاع عن المسلمين حتى يكونوا مستعدين لحماية أنفسهم من الكفار وأفعالهم.
- رسالة قوية للمسلمين في نهاية هذه السورة هي أن يؤمنوا بصدق برسالة رسوله، النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) .
من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سورة النساء
حديث ابن مسعود: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اقرأ عليَّ القرآن يا ابن مسعود، فقلت: أقرأ عليك وعليك أُنزل يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام-: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت من سورة النساء، حتَّى إذا بلغت قول الله تعالى-: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: 41]؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم حسبك، فرفعت بصري فإذا عيناه تذرفان)، وهو ما يشير إلى فضل تلك الآية في سورة النساء وكيف تأثر النبي صلى الله عليه وسلم بها ، حتى نزلت دموعه صلى الله عليه وسلم.
عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَل مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَبْرٌ» ، والحبر هو العالم، و قيل الحبر هو الزينة، وعلى أي مهما كان المعنى الأدق فهي سورة عظيمة مثلها مثل باقي سور القرآن الكريم، وتتميز كذلك بكثرة الأحكام فيها ، والسبع الأول هم سورة البقرة وآل عمران وسورة المائدة والنساء وسورة التوبة والأعراف وسورة الأنعام.