آل عمران مكية أم مدنية.. نزلت سورة آل عمران في المدينة المنورة ولهذا سميت بالسورة المدنية، وهي السورة الثالثة سورة من القرآن الكريم والتي تضم ما مجموعه 200 الآيات، والإجماع على أن سورة آل عمران من أوائل المدنيات، وترجيح أنها نزلت في وفد نجران .
آل عمران مكية أم مدنية
- سورة آل عمران مدنية.
- سُميت السورة آل عمران لورود ذكر قصة تلك الأسرة الفاضلة آل عمران وعمران هو عمران بن ماتان أبو مريم وزوجه حنة وأختها زوجة زكريا النبي، وزكريا كافل مريم إذ كان أبوها عمران توفي وتركها حملاً فكفلها زوج خالتها .
- وقد سميت هذه السورة بعدد من الأسماء غير اسمها هذا، منها الزهراء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران) رواه مسلم.
- ترتيبها نزولا : نزلت بعد البقرة وقبل الأحزاب، وعلى ذلك تكون السورة الثامنة والثمانين من حيث ترتيب نزولها .
أحداث نزول نزول هذه السورة:
- واجه المسلمون كل أنواع المشقات التي قيل لهم عنها في سورة البقرة .
- انتصر المسلمون في غزوة بدر لأنهم اتبعوا تعليمات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
- جعلهم انتصارهم يتمتعون بشعبية في الجزيرة العربية، وكان هذا هو السبب في أنهم بدأوا يواجهون المزيد من المشاكل.
- بدا الأمر كما لو أن كل شبه الجزيرة العربية كانت ضد الدولة الصغيرة، المدينة المنورة، وتسبب هذا في العديد من المشاكل الاقتصادية.
- كما ثبت أن اليهود ممن كانوا يعيشون في ضواحي المدينة المنورة ناقدون للعهود، ففي البداية كانوا قد وقعوا معاهدة سلام مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك، فقد كانوا أول من خرق المعاهدة وخرجوا بسببها من المدينة المنورة.
- رفضت بعض القبائل اليهودية مغادرة المدينة وحبست نفسها في قلاعها، ما أجبر المسلمون على شن حملة ضدهم وطردهم.
- على الجانب الآخر بدأ أهل مكة بالتحضير للحرب ضد المسلمين سعيا للانتقام من هزيمتهم في معركة بدر.
- جهزوا جيشًا من 3000 رجل مجهز جيدًا وساروا إلى المدينة المنورة.
- تُعرف هذه المعركة باسم معركة أحد حيث خاضت عند سفح الجبل المسمى أحد، وكان السبب الرئيسي لهزيمة المسلمين في المعركة هو أن العديد من المسلمين لم يتبعوا تعليمات الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) في ساحة المعركة.
المحور الرئيسي لسورة آل عمران:
- يتمثل موضوع السورة المحوري في مناظرة أهل الكتاب ودحض خصومتهم للإسلام بالأدلة والبراهين وتعرية شبههم بموضوعية وإنصاف وعدل لم يعرف له التاريخ مثيلا، فلما زعموا أن عيسى عليه السلام ابن لله تعالى، من خلال الطرح الذي تقدم به الوفد الكنسي عند حضورهم إلى المدينة لمجادلة النبي صلى الله عليه وسلم في عقيدة التوحيد، سلك معهم النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الطرق لإحقاق الحق و إزهاق الباطل، و إلزام الحجة.
- الموضوع الرئيسي الأول لهذه السورة هو الإرشاد، إذ تدعو جميع الناس إلى الدين وتخبرهم عن المكافآت التي سيتم منحها للصالحين والعقوبات التي سيتم منحها للكافرين.
- الموضوع الرئيسي الثاني لهذه السورة هو عن وحدانية الله، وأن الله هو الخالق وحده.
الدروس والأدلة التي تعلمها المسلمون من هذه السورة:
- علم المسلمون أنهم كانوا في وضع سيء للغاية عندما عصوا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد أعطاهم ذلك درساً عن توخي الحذر والامتثال لأوامر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
- كشفت هذه المعركة عن المنافقين من المؤمنين الحقيقيين.
- الله يمتحن عباده في السراء والضراء.
- خلق الله مكانا في الجنة لا يصل إليه إلا الصالحون، لذلك يجب على المؤمن أن يواجه المصاعب والتجارب.
- للشهادة أعلى درجات التقدير عند الله تعالى.
من أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سورة آل عمران
- وعن أبي إمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول:اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيمتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة.
- وقوله صلى الله عليه وسلم: (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} (البقرة:163)، وفاتحة سورة آل عمران: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (آل عمران:2). رواه أصحاب السنن إلا النسائي.
- وكان الصحابة رضي الله عنهم يعدون قارئ البقرة، وآل عمران من عظمائهم : كما ورد في حديث أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه و سلم وقد كان قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا يعني عظم ..”