الكذب المرضي

الكذب المرضي

الجميع يكذبون من وقت لآخر، ومع ذلك، يكذب بعض الناس أكثر من غيرهم وقد يكذبون بدون سبب، فإذا كانت عادة الشخص للكذب تؤثر سلبًا على حياته، أو إذا شعر بعدم القدرة على التوقف عن الكذب، فقد يكون لديه حالة تُعرف باسم الكذب المرضي .

الكذب المرضي

الكذب المرضي1
الكذب المرضي1

لا يزال الكذب المرضي قيد الدراسة، ولكن يبدو أن لهذه الحالة العديد من الأسباب.
الكذب المرضي هو أحد أعراض اضطرابات الشخصية، بما في ذلك اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع والنرجسية والتاريخية، وقد تؤدي حالات أخرى مثل اضطراب الشخصية الحدية مثلًا إلى الكذب المتكرر أيضًا.
بغض النظر عن سبب الكذب، من غير السار أن تكتشف أن شخصًا ما قد كذب عليك، فإذا كان أحد أفراد أسرتك يكذب عليك كثيرًا ، فيمكنك تعلم اكتشاف أكاذيبهم، ويمكنك أيضًا دعمهم ، إذا قرروا الحصول على العلاج.

أنواع الكذب

الكذب المرضي4
الكذب المرضي4

يكذب الناس لأسباب عديدة، والمعظم يكذب من حين لآخر لتجنب إيذاء مشاعر شخص ما أو للخروج من المواقف الاجتماعية غير المريحة، وتُعرف هذه عمومًا باسم “الأكاذيب البيضاء”، لأنها تهدف إلى تجنب الأذى وتتعلق عمومًا بأمور تافهة وبسيطة في الحياة.
في بعض الأحيان، يكذب آخرين لتجنب الوقوع في المشاكل أو لحماية أنفسهم من التهديد، وهذه الأكاذيب بشكل عام هي افتراءات تميل أيضًا إلى أن تكون حول الأمور الجادة أو التي تخدم الذات، ويُعرف هذا النوع من الكذب باسم “الكذبة الرمادية”، نظرًا لأنه من غير المرجح أن تكون مقبولة اجتماعيًا مثل الكذبة البيضاء.
ولكن، يكذب بعض الأشخاص لأسباب خبيثة، وغالبًا ما تحمل هذه الأكاذيب عواقب وخيمة على الآخرين وقد تؤدي إلى مواقف يعتبرها الناس غير أخلاقية، وتعتبر أي كذبة خبيثة أمر غير مقبول اجتماعيًا.
يحدث الكذب المرضي عادة مع الشخص عندما يشعر بأنه يكذب من دون أن يكون هناك داعي للكذب، ويجد أنه يختلق القصص والأحداث والأسباب من دون أن تكون هناك مشكلة لو قال الحقيقة كما هي، وهنا يمكن القول أن الكذب أصبح حالة مرضية لديه.

علامات الكذب المرضي 

الكذب المرضي
الكذب المرضي

كما ذكرنا في البداية، أن الكاذب بشكل مرضي لا ينتظر المواقف المُلحة لكي يكذب، بل هو شخص اعتاد أن يكذب بدون مبرر أو حاجة، بل على العكس ربما يعلم أن كذبه قد يحمل الكثير من الضرر للآخرين ومع هذا يكذب.
من الأمور والإشارات التي يمكن من خلالها كشف الكذب المرضي نذكر ما يلي:

  • القصص المتناقضة، فعندما لا يقول شخص ما الحقيقة، يكون من الصعب الحفاظ على تفاصيل قصته مترابطة، فالشخص الذي يكذب بشكل متكرر سيفقد في النهاية مسار الأكاذيب السابقة ويبدأ في مناقضة نفسه.
  • سرد تفاصيل لا يمكن التحقق منها، فكثير من الناس الذين يكذبون بشكل متكرر قد يضيفون تفاصيل إلى أكاذيبهم لجعلها تبدو أكثر واقعية، وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص يميلون إلى تضمين تفاصيل أقل يمكن التحقق منها عند الكذب مقارنة بقول الحقيقة، فإذا أخبرك شخص ما بقصة بها الكثير من التفاصيل التي تعرف أنه لا يمكن إثباتها أو دحضها، فقد تكون القصة كاذبة.
  • سرد القصص بطريقة درامية وطويلة فمن المرجح أن تكون الكذبة دراماتيكية بأحداث طويلة، على خلاف القصص الحقيقية، التي غالبًا ما تكون مختصرة وقصيرة، فإذا بدت لك القصة درامية للغاية ففي الغالب الشخص المقابل يكذب عليك

علاج الكذب المرضي

علاج الكذب المرضي معقد، وفي الغالب لن يصلح أي دواء لحل المشكلة، والخيار الأفضل هو العلاج النفسي، ولكن حتى العلاج يمكن أن يشكل تحديات، لأن الكاذبين المرضيين لا يتحكمون في كذبهم، وقد يبدأون في قول الأكاذيب للمعالج بدلاً من معالجة المشكلة مباشرة.
يعتمد العلاج على ما يحتاجه الشخص وما يستجيب له أثناء جلسات العلاج، وإن العثور على معالج مؤهل وذو خبرة يمكنه العمل مع شخص ما على المدى الطويل هو مفتاح حل المشكلة.
إذا كنت تعاني أنت أو أي شخص تعرفه من أعراض الكذب المرضي، فيمكن للمعالج أن يضع خطة علاجية للسيطرة على الكذب المرضي، ومع الوقت والعمل ، يمكن للكذاب المرضي أن يقلل من أثار سلوكه على نفسه وأحبائه.

المصادر 

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

مقالات ذات صلة