السياحة في غابات الأمازون
السياحة في غابات الأمازون طموحٌ جامح عند عشاق المغامرات والغموض، من المؤكد أن تكون طموحًا باعتبارها رئة الأرض، البقعة الخضراء الأكبر فوق سطح هذه البطيحة؛ إذ تعتبر الأكثر تنفيذًا لعملية البناء الضوئي؛ وبالتالي إطلاق كميات هائلة من الأكسجين.
غابات الأمازون
غابة شاسعة المساحة حملت مسمى الأمازون بفضل ذلك؛ إذ تغطي أكثر من 5.5 مليون كيلو متر مربع، وترتفع فوق مستوى سطح البحر عند أقصى نقطة بـ 900 متر، مما يجعلها رئة العالم التي يتنفس بها الكوكب أجمع؛ إذ تنتج كميات ضحمة من الأكسجين بفضل البناء الضوئي الذي تمارسه الأشجار والغابات الكثيفة هناك، ومن الجدير بالذكرِ أنها واحدة من الغابات المطيرة؛ ومن أبرز المعلومات الجغرافية قبل الخوضِ في محور مقالنا هذا السياحة في غابات الأمازون ما يلي:
- تستحوذ على أكثر من نصفِ مساحاتِ الغابات المطيرة في العالم.
- تحتضن أكبر عدد من الغابات الاستوائية المطيرة.
- تعد أيضًا هذه الغابات الأكثر تنوعًا على الإطلاق من حيث الحياة الحيوية.
- تنمو في تربة غابات الأمازون 390 مليار شجرة مدرجة تحت 16 ألف نوع كحدٍ أدنى.
- يستوطن في المناطق المحيطة لغاباتِ الأمازون ما يفوق 30 مليون نسمة.
اقرأ أيضًا: معلومات عن نهر الأمازون .. تعرف عليه
السياحة في غابات الأمازون
الذهاب إلى أرضٍ خضراء تعج بالحياةِ الحيوية والتنوع البيولوجي أمرٌ مثيرٌ للاهتمام والشغف، لذلك فإن السياحة في غابات الأمازون الشأن الأكثر اهتمامًا بين عشاق الغموض والاكتشاف، ويساعد موقعها الاستراتيجي على التمتعِ بعددٍ كبيرٍ من المعالم والأنشطة خلال الرحلة.
معالم السياحة في غابات الأمازون
مدينة إكيتوس
تعتبر هذه المدينة البوابة الأولى للولوجِ إلى رئة العالم، حيث يصادف الزائر هناك هواء رطب ثري بالأكسجين النقي للغاية؛ مما يجعل التنفس أكثر نقاءً ومتعة أكثر من أي وقتٍ مضى، كما يكون الطقس دافئًا للغاية هناك، ويبدأ الأمر بالاختلافِ تدريجيًا بمجرد التوجه لأعالي الجبال حيث الطقس القارس البرودة وانخفاض نسبة الأكسجين.
ميناء ماناوس
بوابة بحرية للوصول إلى الأمازون على متنِ القوارب، ويصبح الميناء مكتظًا بالزوار الواصلين والمغادرين يوميًا بالتزامنِ مع مغادرة السفن وعودتها، كما يتوافد الصيادين إلى هناك على متن الزوارق المخصصة لذلك.
منتجعات غابات الأمازون
يعج قلب غابات الأمازون بالمنتجعات السياحية؛ وتمتاز بأنها أكواخ خشبية مستقلة تمنح أعلى درجات الخصوصية للزائر، وما يزيد من الطمأنينة أن المسافة بين المنتجعات ومياه النهر تعد آمنة للغاية، كما أنها مرفوعة فوق سطح الأرض تفاديًا لارتفاع منسوب المياه أو أي هطولٍ مطري غزير، ويتجه نزلاء هذه المنتجعات بجولةٍ سياحية في غابات الأمازون والطواف في أرجائها.
الذهاب إلى غابات الأمازون
تنظم الشركات السياحية برامجًا للذهاب إلى أعماقِ غابات الأمازون؛ وتستغرق مدتها عادةً يومين وليلة واحدة وأحيانًا 5 أيام، ومن أبرز تفاصيل البرامج السياحية بهذا الشأن مايلي:
- الوصول إلى هناك على متنِ القوارب خلال ساعات النهار، وذلك لخطورة الملاحة ليلًا بحكم احتمالية الانجراف بالجذوع الضخمة وغيرها.
- إمكانية زيارة عائلات قروية للاندماج بالثقافات السائدة هناك.
- مشاهدة الطيور والحيوانات التي تألف وجود البشر.
- الاستمتاع بمشاهدة قرود الكسلان وأفعى الاناكودا الشهيرة، والتي تعد الأكبر في العالم بين الثعابين.
- مشاهدة أغرب الكائنات التي يرجع تاريخ ميلادها لعصورِ ما قبل التاريخ وهي السلحفاة الأسطورية.
اقرأ أيضًا: طريقة الزواج في الامازون .. تعرف معنا على كيفية الزواج في الامازون وشروطه
أسرار غابة الأمازون
بعد الوقوفِ على أعتابِ السياحة في غابات الأمازون سابقًا، لا بد أيضًا من التعرف على أهم أسرار هذه الغابة الغريبة، ومنها مايلي:
غابات الأنهار الطائرة
تؤدي غابات الأمازون دورًا هامًا في إنتاج كمياتٍ ضخمة من المياه على مستوى أمريكا الجنوبية بأسرها، حيث تحفز انتقال الرطوبة لأكبر نطاقٍ جغرفي بدءًا من أنحاء البرازيل المختلفة، والتي تشكل بدورها كتلًا هوائية محملة ببخار الماء تحت تأثير عملية التبخر، وبالتالي فإن هذه السحب المطيرة تترك أثرًا في باراغوي وبوليفيا والأورغواي وأيضًا الأرجنتين امتدادًا للجنوب الأقصى في تشيلي، إضافةً إلى تأثيرها الاقتصادي في هذه الدول بفضل السياحة في غابات الأمازون وأرجائها.
التغير المناخي
تتصدر بيئة غابة الأمازون مكانةً مرموقة في الحفاظِ على المناخ وتغييره في المنطقة، إذ تشير المعلومات إلى تنخزين هذه الغابات بالمساهمة مع الغابات الاستوائية الأخرى مقدارًا من الكربون يتفاوت بين 90-140 مليار طن تقريبًا، والذي يحفز ذلك على تحقيق الاستقرار المناخي العالمي، ومن الجدير بالذكر أن غابات الامازون تشكل من إجمالي الكتلة الحيوية للأرض نحو 10%، وفي حال اختلاف الوظيفة فإن ذلك سيؤدي للتغير المناخي.
أكبر تنوع حيوي عالميًا
يستوطن 10% من إجمالي الكائنات الحية (الحيوانات والنباتات) في كوكب الأرض داخل حدود غابات الأمازون؛ ما جعلها المنطقة أو الغابة الاستوائية الأكثر تنوعًا بيولوجيًا عالميًا، إذ تحتضن عددًا غفيرًا من الأنواع مازال بعضها مجهول الهوية بالنسبة للعلماء، ولا بد من الحفاظ على ذلك التنوع لضمان الاستدامة، والوقاية من وقوع الكوارث مثل حرائق الغابات.
حيوانات تعيش في غابات الأمازون
تعد غابات الأمازون بيئة خصبة ملائمة لعيش مختلف أنواع الكائنات الحية فيها، إذ يقطن في ربوعها نوع من بين 10 أنواع حية عالميًا، لذلك فإنها المجمع الأكبر للحيوانات والنباتات في الأرض، ووفقًا للتفاصيل الرقمية فإن ذلك على النحو الآتي:
- وجود 2.5 مليون نوع من أنواع الحشرات عالميًا في تربة غابات الأمازون.
- انتشار ما يفوق 40 ألف نوع من أنواع النباتات هناك.
- سباحة ما يفوق 2200 نوع من السمك في المسطحات المائية في الغابة المطيرة.
- تحليق 1294 طائر من أنواع مختلفة.
- عيش 427 نوع من الثدييات، إضافة إلى 428 من البرمائيات.
- وجود 378 من أنواع الزواحف.
- المعلومات تشير لوجود ما بين (96.660 – 128.843) نوع من اللافقاريات في الجزء الكائن في البرازيل.
- رصد ما يفوق 438.000 نوع نباتي ذو أهمي اجتماعية واقتصادية للغاية.
- بلوغ إجمالي عدد الأشجار نحو 16 ألف شجرة من نوع متفاوت.