تجربتي في دراسة الدكتوراة

لعل درجة الدكتوراة تكون هي الأميز على جميع المستويات الأكاديمية وآخر ما يصبو إليه أي أكاديمي؛ لأنه بمقدوره بعد ذلك أن يُحسن من قدراته الشخصية على التعمق في مواجهة المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها وبالتالي تزداد ثقته بنفسه وتكسبه مهارة الاتصال مع الآخرين بشكل أفضل، وحمل درجة الدكتوراة ينعكس على حاملها فيصبح حاملاً للمسؤولية في تطوير الجانب الأكاديمي؛ لذلك يكثر التساؤل عن تجربتي في دراسة الدكتوراة.

تجربتي في دراسة الدكتوراة

تجربتي في دراسة الدكتوراة

يقول أحد الحاصلين على درجة الدكتوراة: كانت تجربتي في دراسة الدكتوراة بدافع التطوير العلمي بشكل شخصي فضلًا عن المساهمة في مجال التسويق وإدارة الأعمال بشكل عام؛ لذلك قررت دراسة الدكتوراة وعدم الاكتفاء بالنجاح الكبير الذي حققته في مجال ريادة الأعمال، وتُعتبر الدكتوراة بمثابة رخصة لكتابة الأبحاث العلمية المفيدة، وفي أثناء التحضير لرسالة الدكتوراة، وقرأت الكتب وجدت أن المنهجية في الأبحاث العلمية مختلفة تماما عن الكتب والدورات العلمية، حيث يمكن قراءة جزء معين من الرسالة العلمية مثل رسائل الدكتوراة عند الحاجة إلى تطوير الذات فيه، بينما في الكتب التخصصية، يجب قراءة الكتاب كاملا من بدايته وحتى نهايته، وبالفعل تشجعت في دراسة الدكتوراه، حتى استطعت مناقشتها ونيل الدرجة العلمية الأهم.

يتحدث أحد الحاصلين على درجة الدكتوارة عن أكثر التحديات التي واجهته أثناء الدراسة، وقال إنها تتمثل في النقاط التالية:

  • توفر المراجع العلمية: تعتبر المراجع العلمية من أهم المصادر التي يعتمد عليها الباحثين في كتابة الأبحاث والرسائل العلمية، وفي حال كانت المراجع قليلة أو غير متوفرة فإن ذلك من أكبر العقبات التي تواجه الباحث في كتابة أطروحة الدكتوراة، ولذلك يجب عليك عند اختيار الموضوع أن تتأكد من وجود المراجع العلمية الكافية لتتمكن من كتابة أطروحة دكتوراة مميزة.
  • الوقت والإمكانيات: يجب عليك أن تتأكد قبل اختيار الموضوع الذي ترغب في الكتابة عنه أن امكانياتك والوقت المتاح لك لإنجاز الدكتوراة تتناسب مع الموضوع الذي ترغب في الكتابة عنه.
  • الضغوط الجانبية: إلى جانب الضغوط التي تتعرض لها عند كتابة أطروحة الدكتوراة فإنه يجب عليك أن تتعامل مع الضغوط الجانبية وتعمل على تحجيم تأثيرها عليك وبالتالي تجنب آثارها على إنجازك للدكتوراة.
  • الإشراف الأكاديمي: للإشراف دور مهم في نجاحك للحصول على درجة الدكتوراة لذلك يجب عليك أن تحسن اختيار المشرف الذي سيرشدك للنجاح في الحصول على درجة الدكتوراة.

اقرأ أيضا: منح دراسية من رجال الاعمال

الدكتوراة

إنّ درجة الدكتوراة هي أعلى ما يمكن أن يحصل الإنسان من الدرجات العلمية الأكاديمية والتي تستغرق مدتها الدراسية الأربع سنوات وأكثر يتخللها القيام بأبحاث ورقية لتقديم أطروحته في نهاية المطاف، ويتطلع طالب العلم لنيل الدكتوراة بعد إنهائه مرحلة الماجستير الأكاديمية بغرض أن يصبح في مرتبة أعلى من المعرفة بالأمور النظرية في ذلك التخصص.

هناك نوعان من البرامج التي يمكن للباحثين دراسة الدكتوراة من خلالها، وبعد الانتهاء من دراسة درجة الدكتوراة في أي جامعة من أي نوعين من البرامج، تُفتح أبواب العمل في العديد من الوظائف المتميزة التي تتطلب أن يكون الشخص على درجة عالية من المعرفة مثل التدريس في الجامعات والمناصب العليا في المؤسسات الأخرى، ويتمثل هذان البرنامجان في:

  • درجة الدكتوراة النظرية: وهي درجة الدكتوراة التي تتعلق بفلسفة التخصص، ومن خلال هذا النوع من درجة الدكتوراة يقوم الطالب مهتماً بالعمل على كتابة الأبحاث والدراسات لكي يساهم في الوصول إلى كتابة تحليلات ونظريات حديثة فيما يتعلق بالمعرفة النظرية الخاصة بتخصصك كطالب.
  • درجة الدكتوراة التطبيقية: وهي درجة الدكتوراة التي يقوم من خلالها الطالب بكتابة الأبحاث التطبيقية العملية التي تهتم بالجوانب التطبيقية للتخصص.

متطلبات الحصول على درجة الدكتوراة

دراسة الدكتوراة

تتطلب درجة الدكتوراة العديد من المؤهلات التي يتعين على كل طالب يريد الحصول على الدكتوراة أن يتحصل عليها قبل البدء فيها، ومن أبرز تلك الشروط نذكر ما يلي:

  • الحصول على مجموع يزيد عن الـ 3 في ما يًسمى بالـ (GPA) وهو المعدل التراكمي.
  • الحصول على شهادة خبرة عملية متعلقة بالمجال الذي تتم دراسته، وهذا الشرط متغير بحسب التخصص.
  • تأمين وثائق تدعيمية مثل رسائل توصية ومقالة تبين الهدف من الدراسة والحصول على الدكتوراة.

اقرأ أيضا: جامعات الرياض

كيفية كتابة رسالة دكتوراة

تتطلب كتابة رسالة الدكتوراة عملاً مُضنياً يمر بمراحل عديدة من الجهد المبذول من قبل صاحب الرسالة، وفيما يلي أبرز تلك المراحل وما يرتبط بها من شروط معينة:

  • مرحلة البحث والمطالعة الأولية في المكتبات للتقصي عن جميع المعلومات المطلوبة عن الرسالة والنمط المتبع لها مع الإمكان بأخذ نظرة لرسال سابقة لأخذ فكرة عن النمط والشروط المُتبعة في هذا الأمر.
  • صب التركيز أكثر على أفكار ومحتويات الرسالة بحيث يتم مراعاة احتواء الرسالة على العناصر الآتية:
    • المنطقية (من خلال إقناع الجمهور بأهمية الرسالة).
    • الأهداف والنتائج المترتبة عن بحث الرسالة.
    • الإشارة لأبحاث ورسائل سابقة في الموضوع نفسه وما آلت إليها من نتائج.
    • الطريقة المتبعة في إنجاز الرسالة مع ذكر المصادر والمراجع.
    • خط سير العمل على الرسالة.
    • المؤهلات التي تقنع بأهلية كاتب الرسالة للسير في رسالته.

بعد الانتهاء من كتابة رسالة الدكتوراة، من المفروض أن تكون على النحو الآتي:

  • المقدمة التعريفية بالرسالة.
  • المعلومات الضرورية المتعلقة بالمجال التخصصي للرسالة.
  • المعلومات المهمة عن الجانب النظري للرسالة.
  • نظرة شمولية على أعمال سابقة بمحتوى الرسالة.
  • الطرق والمساعي في إنجاز الرسالة.
  • الملخص والتوصيات.

اقرأ أيضا: معلومات عن تخصص ادارة الاعمال الدولية

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

مقالات ذات صلة