تجربتي في دراسة الماجستير

الماجستير هي الدرجة الجامعيّة التي يُسمح للطالب بدراستها بعد أن يحصل على درجة البكالوريوس، وتعد هذه المرحلة من مراحل الدراسات العليا، والجدير بالذكر أنّ الخريجين من درجة الماجستير يكون لديهم معرفة مُتخصِّصة ومتقدمة في التخصُّص الذي ستتمّ دراسته، ويتساءل الكثيرون عن تجربتي في دراسة الماجستير.

تجربتي في دراسة الماجستير

تجربتي في دراسة الماجستير

يقول أحد الحاصلين على الماجستير: تجربتي في دراسة الماجستير من أهم المراحل في حياتي، فقد كنت سنتها أعاني من الشعور بالاكتئاب نتيجة كثرة الضغوط النفسية والبدنية، فاتخذت قرارا بأن أخرج من هذه الحالة بدراسة الماجستير، وما إن بدأت حتى فوجئت بأن نصف من يدرس معي مدراء ومدرسين بريطانين والنصف الاخر صينين وثلاثة من الإخوة السعوديين، أي أن خيارات تكوين الصداقات الوطيدة ستكون محدودة جدا، وبدأنا بمادة “قضايا في القيادة التربوية” وكانت رائعة جدا، وهي مادة تتناول نظريات وأنماط القيادة التربوية، والمهارات التي يجب توفرها في القائد التربوي، ثم توالت مواد الدراسة، وفي كل أسبوع كان مطلوبا منا أن نقرأ مايقارب 100 صفحة من قائمة طويلة من الكتب المتوفرة في مكتبة الجامعة، والتحضير لذلك أما بالتلخيص أو العمل في قروب وتقديم عرض لذلك، وبالفعل اجتزت مرحلة تمهيدي ماجستير بنجاح، وبدأت في التحضير لرسالة الماجستير، حتى كتب الله لي الحصول على هذه الدرجة العلمية الهامة.

اقرأ أيضا: منح دراسية من رجال الاعمال

كيفية دراسة الماجستير

لدراسة الماجستير مساران أساسيان على الطالب أن يختار المسار الذي يحب أن يلتحق به قبل الدخول إلى برنامج الماجستير، وهما:

شهادة الماجسير دون أُطروحة: ففي العادة تسمى أيضاً المسار الشامل ويكون التركيز الأساسي في هذا المسار على المحاضرات والامتحانات التي يخضع لها الطالب خلال فترة دراسته، وعلى الطالب أن يجتاز عدد ساعات معيناً ضمن شروط الجامعة التي يدرس فيها، وتعتمد الدراسة في هذا المسار على المواد والمُقرّرات التي على الطالب اجتيازها. والطالب الذي يختار هذا المسار لا بد أن يتحلى بصفات معينة مثل، أن تكون لديه القدرة على التعامل مع المشاريع الجماعية بدلاً من القيام بكتابة البحوث، وأن يحضر الدروس والمحاضرات ويشارك فيها.

شهادة الماجستير بأُطروحة: وتعني عمل الطالب أطروحة وبحثاً مكثّفاً بإشراف أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة التي يدرس فيها الطالب، وعلى الرغم من أنّ الطالب الذي يدرس هذا المسار عليه حضور بعض المُقرّرات والمحاضرات إلا أنّ عدد الساعات التي يقضيها الطالب في هذا المسار أقل من عدد الساعات التي يقضيها في مسار الماجستير دون أُطروحة؛ لأنّ التركيز الأكبر في هذا المسار غالباً يكون على أساسيات البحث وتحليل البيانات وكتابة الأُطروحة.

تختلف الجامعات عن بعضها البعض في شروط القبول، ولكنها قد تجتمع على بعض الشروط، وفيما يأتي بعض هذه الشروط:

  • أن يجتاز الطالب امتحان اللغة الإنجليزية المُعتمد من قبل مؤسّسات التعليم العالي.
  • أن يكون الطالب حاصلاً على درجة البكالوريوس بتقدير لا يقل عن جيد أو ما يعادله وأن يكون التخصُّص الذي يريد الطالب دراسته ضمن مؤهلاته في مرحلة البكالوريوس.
  • يُسمح للطالب الحاصل على تقدير مقبول في درجة البكالوريوس التقديم لدرجة الماجستير ولكن بشروط معينة مثل، أن يعطى الطالب 3 مواد من مواد الماجستير يحددها القسم خلال الفصل الأول من الالتحاق بالجامعة، وأن يحصل في كل مادة من هذه المواد على درجة 70% وبمعدل تراكمي 75% ليعتبر من الطلاب النظاميين.

وبالنسبة لأسس اختيار التخصصات خلال الماجستير، ففي العادة يكون اختيار التخصُّص المُناسب خلال مرحلة الماجستير صعباً وهناك عِدّة أمور يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اختيار التخصُّص المناسب، ومنها:

  • اختيار الجامعة: ففي الغالب فإنّ اسم الجامعة التي يلتحق بها الطالب يلعب دوراً كبيراً في قوة وجودة البرنامج المرغوب الالتحاق به، فعلى الطالب التفكير واختيار الجامعة التي تناسب طموحاته وتساهم في ارتقائه الأكاديمي.
  • مُدّة البرنامج الدراسي: فعلى الطالب أن يفكر في المُدّة الزمنية التي يحتاجها لإنهاء دراسة الماجستير.
  • المناهج الدراسية: فعلى الطالب أن يتعرّف على المناهج والإستراتيجيات التي تتبعها الجامعة في تدريس التخصُّص المطلوب، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في معرفة الخلفيّة للشهادة وقوتها.
  • الآفاق الوظيفيّة: حيث إنّ قوة الشهادة التي يحصل عليها الفرد تساهم وظيفياً في الدخول إلى سوق العمل بشكل قوي، حيث إنّ الدراسة للتخصُّص المطلوب تزود الطالب بالمهارات والخبرات التي يحتاجها خلال العمل.

اقرأ أيضا: الدرجة المطلوبة في اختبار القدرة المعرفية

أسباب دراسة الماجستير

الماجستير

بعد الخروج من مرحلة دراسة البكالوريوس يصبح لدى بعض الطلاب التساؤل حول دراسة الماجستير والدراسات العليا، وسنذكر هنا بعض المميزات لدراسة الماجستير وهي:

  • راتب أعلى: حيث إنّ المقابل المادي هو من الأشياء الأساسية التي يبحث عنها الفرد الذي يريد إكمال دراسته، فالتخرج من درجة الماجستير يتيح للفرد أن يترقّى للمناصب العليا، وهذا يزيد من مقدار الراتب الذي يتقاضاه.
  • تعمُّق أكبر في المجال: إذ إنّ دراسة الماجستير تسمح للفرد بالتعمُّق ومعرفة معلومات إضافية في مجال التخصُّص المرجو دراسته، خصوصاً أنّ أغلب دراسات الماجستير تهتمّ بالجانب التطبيقي والعملي وهذا الأمر يساهم في رفع أداء الفرد في العمل.
  • قدرة أكبر على الإبداع: حيث إنّ الحصول على درجة الماجستير تتطلب مشاركة عملية وبَحْثية، لذلك لا بد فيه من ابتكار وإبداع أساليب جديدة وغير تقليدية، إضافة إلى البحث عن أفكار ومعلومات جديدة في مجال التخصُّص الذي تتمّ دراسته، وهذا كله سيزيد من الإبداع في مجال العمل.
  • التمهيد للخطوة الكبرى: إذ إنّ الحصول على درجة الماجستير تمهد الطريق للحصول على الدرجة الأعلى في مجال التخصُّص الذي ستتمّ دراسته وهي درجة الدكتوراة، وإنّ دراسة الماجستير ما هي إلا الطريق المُصغّر لدراسة الدكتوراة وهذا يعني أنّه من الخبرات المهمة لاستكمال درجة الدكتوراة.

اقرأ أيضا: عبارات تهنئة بالماجستير

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة